أمور بسيطة جانبية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أمور بسيطة جانبية!

 فلسطين اليوم -

أمور بسيطة جانبية

بقلم : حسن البطل

كان زميلي الراحل، محمد «أبو الوفا» يمينيّ الذراع كمعظم الناس، لكنه كان يساريّ الدماغ، كمعظم العاملين السابقين في وكالة «وفا» وباقي فروع «الإعلام الموحَّد» ـ م.ت.ف.
كنّا نحاذر فيه مصافحته الحارّة، متبوعة بابتسامة ماكرة. كان يضغط بعظمة السلامية الثالثة من اصبع إبهامه على كفِّ يدنا ضغطة ترحيبية مؤلمة!

لسببٍ ما، طلقة رصاصة أو شظية انفجار، فقد اصبع إبهامه سلاميتين، فكانت له طريقة في إمساك قلمه وتحرير أخبار الوكالة. من ثم، كان يبصم بإصبع إبهام كفِّه اليسرى، ويكتب بما تبقّى من سلاميات أصابع كفِّ يده اليمنى.

لماذا تذكّرته؟ أطبق باب سيارة صديقي على السلامية الأولى من اصبع إبهام كفِّ يدي اليمنى، وصارت لي مشكلة في تسطير مقالاتي، بعدما غطّيت الأظفر والسلامية الأولى بـ «بلاستر» طبي، ريثما ينمو ببطء شديد أظفر بديل، يحمي اصبع الإبهام من جرح الاحتكاك.

عليِّ أن أحتمل شهوراً طوالا، ريثما تنمو قبعة عظمية جديدة للأظفر المصاب، وعلى زميلي المنضّد القديم والقدير «ابو حريص» أن يحتمل رداءة إضافية في خطي، لأن القلم لا يسلس قيادة لإصبع إبهام مقمّط ببلاستر ثقيل!

المشكلة أنني أسطّر، والإبهام هو بمثابة «شاه» الإمساك بالقلم، يساعده اصبع «الوزير» ـ السباّبة واصبع «الفيل» ـ الوسطى. اعتدت أن أُسطِّر لا أن أنقر بأصابعي.

يقولون عن الكائن البشري إنه «الناطق» أو إنه «المنتصب»، فهو الوحيد الذي ينتصب اصبع إبهامه عامودياً على باقي أصابع كفِّه.

من ثمّ، تطوّر نموّ الكائن البشري عقلياً مع تطوّر استخدامه لقيادة اصبع الإبهام لباقي الأصابع الأربع. بدونه لا تزبط من اليد للفم»!

قرأت شيئاً طريفاً عن تطوّر الإبهام مع استخدام معظم الناس له، الآن، في نقر مفاتيح الهاتف الذكي، حيث سيطول سيّد الأصابع وسيّدها و»شاهها»، أو «ستتفلطح» أنامل الأصابع مع النقر على مفاتيح «الكي بورد»، لكنهم سوف يطوّرون أجهزة الاتصال لتطبع دون الأصابع، وتستجيب لما ينطق به اللسان وتحوّله إلى حروف وكلمات. يعني اللسان أهمّ للإنسان من الإبهام.

«الكُزلُك»
إنه اسم قديم لنظّارات العيون، وتطوّر طبّ أمراضها وتلافي عيوبها، وصار علاج بعضها بسيطاً، مثل إزالة غمامة بيضاء بعملية جراحية بسيطة، وهكذا فعلت أنا في عينيّ الاثنتين، ولم أعد بحاجة إلى نظّارات دائمة، بل واحدة للقراءة والكتابة، وأخرى لقراءة «تايتل» شريط الأخبار على شاشة التلفزيون عن بُعد.

المشكلة الطريفة أنك تنسى نظّارات القراءة، القريبة، أو تنسى نظّارات القراءة البعيدة، فيصير خطك «خرابيش دجاج» مع افتقادك سلاسة التسطير بعد إصابة في إبهام اصبع كفِّك اليمنى، أو تنسى أين وضعت هذه النظّارة أو تلك على أي طاولة في مقهى أو ركن من أركان البيت، أو أي جيب من جيوب قمصانك أو ستراتك.

طقطقة !
أنا من البعض الذي يطقطق بأنامله حبّات مسبحة قصيرة من 33 حبّة، وسمعت من إحدى القبرصيات سؤالاً غريباً وجواباً طريفاً على سؤالها: لماذا حبّات المسابح 33 و66 و99 حبّة.
حسب قولها فإن مسبحة ذات 33 حبّة ترمز إلى سنوات عمر السيد المسيح، وهناك قول إسلامي مقابل يرى أن مسبحة الـ99 حبّة ترمز إلى أسماء الله الحسنى.
أهديت أمّي مسبحة عقيق يمانية ذات 99 حبّة، وعندما اقترب أجلها قسمتها إلى ثلاث ذوات الـ33 حبّة، أي إلى أخوي الاثنين ولي، وهي تبقى محفوظة في أدراج بيتي.
هناك قول سائر وهو: الكاميرا والمرأة لا تُعاران، وربما أضيف المسبحة، أيضاً، فهي تلتقطها من يدي يد صديقي، أو أنساها عندما أضعها على الطاولة.
كل ما في الأمر، أنه يحصل معي أن تتراكب مشاكل إصابة اصبع الإبهام، والنظّارات، وصُنّاع المسابح.

هامش سياسي
ناطقون رسميون في إسرائيل وأميركا وغيرهما، يكرّرون شروط التعامل مع حكومة فلسطينية يتعاملون معها كشريكة في جهود السلام ومفاوضاتها بـ»دون شروط مسبقة» للمفاوضات سوى شروطهم.
حسناً، في حكومة إسرائيل الحالية أحزاب لا تعترف بحق تقرير المصير الفلسطيني، ولا بـ»حل الدولتين».
نحن نقول: نفاوض كل حكومة ينتخبها شعبها، وهم يقولون: لا نفاوض حكومة فلسطينية، ولو منتخبة، تشارك فيها أطراف لا تعترف بإسرائيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمور بسيطة جانبية أمور بسيطة جانبية



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday