وعد بلفور
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وعد بلفور

 فلسطين اليوم -

وعد بلفور

بقلم . يوسف رزقة

أعرب محمود عباس رئيس السلطة في أثناء زيارته إلى فرنسا مؤخرا عن إدانته واستغرابه لدعوة الحكومة البريطانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور احتفالات ذكرى مرور مائة عام على صدور وعد بلفور، وطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني على ما ارتكبته من دمار وتشريد بحق شعبنا، كما طالبها بالاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية مجلس العموم البريطاني

إنه لمن العار أن تحتفل بريطانيا بالذكرى المئوية لوعد بلفور في الثاني من نوفبر عام ١٩١٧م، ومن الصفاقة والتحدي للمشاعر الفلسطينية والعربية أن تدعو حكومة بريطانيا نيتنياهو لحضور هذه الاحتفالات. 

إن ما يعانيه الفلسطينيون منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا هو نتاج مباشر وغير مباشر لهذا الوعد المشئوم الذي مهد الطريق أمام قيام دولة ( إسرائيل) على أرض فلسطين التاريخية، مما منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وهجّر الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم. 

على مدى قرن من الزمان يعتبر الفلسطينيون أن بريطانيا هي المجرم الأول الذي تآمر عليهم، ودمرّ وجودهم، وجعلهم لاجئين في أصقاع الأرض، والبلاد المجاورة والبعيدة. 

منذ عقود ، (وحين نما الوعي الفلسطيني بمسئولية بريطانيا عن النكبة والتهجير)، و الشعب الفلسطيني يطالب حكومات بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور ومخرجاته اللاحقة له، بينما تضرب بريطانيا عرض الحائط بهذه الدعوات الموضوعية والمنطقية؟!!!. 

بلفور وحكومة بريطانيا لم تكن تملك أرض فلسطين لكي تعد اليهود بها وبإقامة وطن قومي لليهود فيها، لذا فإن العبارة المشهورة في الثقافة الفلسطينية تقول:( أعطى من لا يملك ، من لا يستحق؟!).

بريطانيا وبعد قرن كامل من الزمن لا تبدي آسفا لما أقترفته حكومتها، وها هي تؤكد عدم أسفها من خلال الاحتفال بالذكرى المئوية للوعد، وتنسى أن أراضي فلسطين ترزح تحت الاحتلال والاستيطان، وأن حلّ الدولتين الذي تؤيده بريطانيا تبخر وتلاشى تحت وقع الاستيطان، وتعرض عن كل المطالب الفلسطينية بالاعتذار. 

بريطانيا كان منحازة ومجرمة بحق الفلسطينيين في عام ١٩١٧م، وبريطانيا مجرمة ومنحازة في دعوتها نيتنياهو لحضور الأحتفال المذكور أعلاه، وهو تصرف يحمل استخفافا بالجانب الفلسطيني والعربي.

إن الاستغراب الذي عبر عنه محمود عباس، مطالبا بالاعتذار، هو مطلب للشعب الفلسطيني بعد سنين طويلة ، ولست أدري هل هناك فرصة قانونية لمقاضاة بريطاني على هذا الوعد المشئوم، أم أن الضعفاء في العالم لا حقوق لهم في هذا العالم الذي يقوم على مبدأ القوة والطغيان؟! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعد بلفور وعد بلفور



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday