القدس - فلسطين اليوم
كلف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الداخلية الجديد سيلفان شالوم تسلم مسؤولية ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي امس.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «كلف رئيس الوزراء، سيلفان شالوم اجراء المفاوضات مع الفلسطينيين نيابة عنه».
وسيكون شالوم، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، مسؤولا ايضا عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، بحسب ما اعلنت الاذاعة العامة.
وكان شالوم، العضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، شغل في السابق منصب وزير الخارجية في الفترة ما بين 2003 و2005، خلفا لنتنياهو ابان حكومة ارييل شارون.
ووصف المعلقون الاسرائيليون شالوم برجل براغماتي مقرب جدا من مواقف نتنياهو في حزب الليكود.
بينما ندد الفلسطينيون بتعيين شالوم في هذا المنصب مشيرين الى انه لا يؤمن بحل الدولتين.
واكد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «انه لا يؤمن بالدولة الفلسطينية، وهو ضد حل الدولتين».
وتابع «انها ليست مسألة اسماء، بل مسألة سياسة».
واكد المعلق السياسي في الاذاعة العامة الاسرائيلية حنان كريستال ان شالوم «من الشريحة البراغماتية في حزب الليكود» التي تتبنى في العادة خطوط نتنياهو في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
واحتفظ نتانياهو لنفسه بمنصب وزير الخارجية في الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي نالت الاسبوع الماضي ثقة البرلمان والتي تعد احدى اكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
وشالوم هو من مواليد مدينة قابس في تونس عام 1958 وقد هاجرت عائلته إلى إسرائيل في العام 1959 .
وسبق أن تسلم شالوم العديد من الحقائب الوزارية بينها الخارجية والدفاع والتعاون الإقليمي إلى أن تولى في الحكومة الأخيرة حقيبة البنى التحتية والطاقة والمياه.
وكانت وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني أخر من تولى مسؤولية المفاوضات مع الفلسطينيين قبل إقالتها من منصبها وتوقف المفاوضات مطلع العام الماضي.
وذكرت ليفني ، من قادة (المعسكر الصهيوني) المعارض، أنها مستعدة لتقديم المساعدة لكل وزير يرغب في التوصل إلى تسوية سياسية وقالت للإذاعة الإسرائيلية « إن تعيين الوزير شالوم لن يغير موقف المجتمع الدولي من إسرائيل» مشيرة إلى أنها تعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي ومواقفه من القضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك