اعتمد مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسة عقدها أمس في متحف إسرائيل سلسلة من القرارات الهادفة لتهويد مدينة القدس الشرقية في ذكرى احتلالها.
وقال مجلس الوزراء الإسرائيلي في بيان وصل «الأيام» إن القرارات تشمل «وضع خطة خمسية لتطوير القدس اقتصادياً في الفترة ما بين عامي 2016 - 2020 على أن تستند الخطة إلى تفعيل محرِّكات النمو الاقتصادي لدعم المدينة ويجري تخصيص الميزانيات اللازمة لها».
وأضاف إن القرارات تشمل «الاستعداد للاحتفالات باليوبيل الذهبي لتوحيد المدينة التي ستصادف العام 2017، حيث شكل مجلس الوزراء فريقاً يُعنى بهذا الملف. وسيضع الفريق خطة مرتّبة لإحياء ذكرى اليوبيل تشمل فعاليات في مجالات التربية والتعليم والسياحة والثقافة والرياضة» في إشارة إلى مرور 50 عاما على احتلال القدس الشرقية.
وتابع إن القرارات تشمل «وضع خطة لتحديث البنى التحتية وتشجيع الزيارات لباحة حائط المبكى والأنفاق المجاورة لها داخل البلدة القديمة، على أن تشمل الخطة اكتشاف وحفظ الآثار وتحديث البنى التحتية للمواصلات وتوسيع رقعة الفعاليات التربوية لطلاب المدارس والجامعات وجنود الجيش الإسرائيلي، وسيتم طرح الخطة بأكملها على مجلس الوزراء خلال أسبوعين».
كما أشار إلى أن القرارات تشمل «تخصيص بعض المباني العامة في القدس للفعاليات الثقافية والترفيهية».
وفي هذا الصدد قال نتنياهو في مستهل الجلسة: إننا نعمل معاً وسط زخم كبير في كثير من المجالات وبما يخص المؤسسات الثقافية بالإضافة إلى شق الطريق [السريع الموسع] إلى القدس، بحيث يشهد على ذلك القاصي والداني.
ويتبيّن الأمر عند السفر إلى القدس ومحيطها من حيث تزايد إمكانيات الوصول إليها سواء من خلال خط سكة الحديد الجاري مدّه بعد شق [الأنفاق] في الجبال أو التطوير الجاري في قلب القدس وأحيائها وأيضاً في الأحياء الواقعة في أطرافها، لكن الحاجة ما زالت تقتضي فعل الكثير.
وأضاف: سوف نتخذ اليوم عدة قرارات مهمة بالنسبة لتطوير أورشليم القدس أسوةً بما نقوم به دوماً لدى احتفالها بعيدها أو بذكرى تحريرها (أي ذكرى احتلالها) ولا نريد العودة إلى الوراء ويبدو أن كل من يتحدث من باب الحنين إلى الماضي عن تلك الفترة لما كان يعيش هنا. إننا لن نعود إلى الوراء إلى واقع المدينة المجزّأة المقطّعة الأوصال ذات الأسلاك الشائكة والقناصة على الأسوار. لن يتحقق هذا الواقع وسنحرص على منعه، لكن ذلك لا يعني خلو الواقع الحالي من أي مشاكل وضائقات ومهمّات إذ يوجد الكثير منها، ونريد تقديم الحلول لها، وسنستمر في تطوير المدينة بنفس الزخم الذي نشهده حالياً.
من جانب آخر اعتدى مستوطنون وعناصر من الشرطة الإسرائيلية بالضرب على حراس في المسجد الأقصى، صباح أمس، ما أدى إلى إصابة عدد من الحراس بجروح بينهم واحد في عينه فيما أعلنت الشرطة توقيف مستوطنين اثنين.
وبدأ الحادث عندما قامت مجموعة من المستوطنين بشتم المسجد الأقصى وحراس المسجد في منطقة باب السلسلة، القريب من باب المغاربة الذي تتم من خلاله الاقتحامات، فطلب حراس في المسجد من الشرطة الإسرائيلية إخراجهم إلا أن الشرطة امتنعت عن ذلك.
ولاحقا قام المستوطنون بالاعتداء بالضرب على حراس المسجد وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بين المستوطنين وعناصر من الشرطة من جهة والحراس من الجهة الثانية.
وأصيب في الحادث عدد من حراس المسجد بينهم ماهر أبو سنينة مساعد رئيس الحرس الذي أصيب في عينه.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: «قام اثنان من الزوار اليهود بالاعتداء على حراس من دائرة الأوقاف، دون تسجيل إصابات تذكر، وذلك مع مغادرتهما للساحات وبالتالي قامت الشرطة بتوقيفهما وإحالتهما للتحقيقات».
وفي حادث منفصل اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اثنين من الفتية الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى بادعاء محاولة عرقلة اقتحامات المستوطنين للمسجد.
من جهة ثانية أعادت الشرطة الإسرائيلية افتتاح مخفر لها في صحن قبة الصخرة المشرفة في المسجد بعد أن قام فلسطينيون بإحراقه في ليلة القدر العام الماضي أثناء مواجهات بين المصلين وقوات الشرطة التي منعت المصلين من الوصول إلى المسجد من خارج البلدة القديمة.
وقد قامت الشرطة الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة بترميم المخفر.
وشارك في افتتاحه قادة كبار من الشرطة الإسرائيلية.
أرسل تعليقك