الخليل _ فلسطين اليوم
استضافت مديرية التربية والتعليم في الخليل، الثلاثاء، ورشة إطلاق برنامج تطوير القيادة والمعلمين، الذي تنفذه وزارة "التربية والتعليم العالي"، بالتعاون مع مؤسسة "إمديست"، والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مشروع صفوف برمجة في مديريات الخليل، وشمال الخليل، وجنوب الخليل.
وحضر الإطلاق مدير البرنامج سعيد عساف، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، وممثلون عن مديريات تربية شمال الخليل وجنوب الخليل، وعميد كلية العلوم في جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور رضوان طهبوب، ورئيس قسم الإشراف في تربية الخليل خالد النجار، ومدراء ومعلمي المدارس المستهدفة.
وسيتم تطبيق مشروع صف البرمجة في صفوف التاسع الأساسي، في 26 مدرسة في مديريات الخليل وشمال الخليل وجنوب الخليل، بالشراكة مع أساتذة متخصصين من جامعة بوليتكنك فلسطين.
وأكد الجمل، أهمية برنامج صفوف البرمجة والدور المحوري للبرنامج في تدريب الطلبة وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وإطلاق قدراتهم وإتاحة الفرصة لهم للإبداع وإنتاج برامج جديدة تتناسب واحتياجات المستفيدين في المجتمع، مبينا أن مديرية الخليل استهدفت طلبة الصف التاسع الأساسي في 10 مدارس.
ونوه الجمل إلى العلاقة التكاملية التي تربط التربية والتعليم بمؤسسات التعليم العالي، والتي تتشارك في رؤية واحدة تتركز على تخريج طلبة متمكنين ومتميزين قادرين على بناء مؤسسات المجمع المحلي والنهوض بالقطاعات الحيوية المختلفة، ولفت إلى دور الدكتور عساف في تبني برامج تعليمية هادفة تعنى بالارتقاء بنوعية العملية التعليمية والتربوية، وتوجه بالشكر لوزارة التربية والتعليم، ومؤسسة "إمديست"، وجامعة بوليتكنك فلسطين.
وبين الدكتور طهبوب أهمية شراكة جامعة بوليتكنك فلسطين مع مؤسسات المجتمع المحلي، والعمل من أجل توسيع دائرة المستفيدين من التكنولوجيا وخلق حراك تعليمي وتربوي يحول الطلبة من مستهليكن لمخرجات التكنولوجيا لمنتجين فاعلين من ناحية، ومن ناحية أخرى تهيئتهم للمنافسة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، مشيدا بمشاركة طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين في هذا البرنامج، الأمر الذي يعزز دورهم في المشاركة في التنمية المجتمعية ويكسبهم خبرات جديدة.
وتناول عساف، مشروع الصف البرمجي في سياق عمل برنامج تطوير القيادة والمعلمين على دمج التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم في المدارس الفلسطينية، وأضاف "ما نقوم به مهم لأنه يقدم موضوعًا عصريًا تهتم الوزارة بتطبيقه وهو موضوع البرمجة، آملا أن يتم بالصيف نقل خبرة هذا البرنامج للوزارة بهدف دراسته واتخاذ القرار المناسب للتوسع في نشر البرمجة على نطاق كبير داخل المدارس".
وقدم عساف عرضًا للغة التي سيتم تبنيها وهي لغة سهلة في متناول الطلبة ويمكن العمل عليها دون الحاجة للربط مع الإنترنت، وقدم عرضًا شيقًا لبرامج في مجال رسم الأشكال الهندسية وبناء القصص، وإنشاء البرامج والألعاب التربوية باستخدام البرمجة.
وأجاب مدير البرنامج على التساؤل: لماذا البرمجة لطلبة المدارس؟ مبينا أن تعلم البرمجة ممتع في حد ذاته، كما أنه وسيلة للتفكير وحل المسائل والإبداع، يستخدم الإنسان ما تعلمه في مواضيع أخرى أثناء تصميم البرامج، وهناك حاجة أخرى مهمة وهي أن العالم يوجه بصورة متسارعة نحو الأعمال التي تحتاج الى مبرمجين، فمن يعرف البرمجة ويبدع فيها يكون مطلوبًا لسوق العمل أكثر ولن يتعثر في إيجاد فرص عمل مستقبلًا.
أرسل تعليقك