حملة دولية فلسطينية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضَّرائب المحتجزة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

زيادة نسبة الهجرة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد

حملة دولية فلسطينية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضَّرائب المحتجزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حملة دولية فلسطينية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضَّرائب المحتجزة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله – وليد أبوسرحان

شنت السلطة الفلسطينية، الإثنين، حملة دولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة، والتي تفاقمت من تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل خطير في الأراضي الفلسطينية، مما زاد من نسبة الهجرة في صفوف الفلسطينيين.
 وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، الإثنين، من "ازدياد نسبة الهجرة الفلسطينية إلى خارج الوطن جراء الوضع الراهن الناتج عن سياسة سلطات الاحتلال التعسفية بحجز أموال الضرائب وانهيار الوضع الاقتصادي والسياسي وارتفاع نسبة البطالة"، قائلا: رغم غياب الإحصائيات الرسمية بشأن موضوع هجرة الفلسطينيين إلى الخارج، إلا أن هناك معطيات تشير إلى ازدياد في حجم الهجرة لأغراض مختلفة منها البحث عن لقمة العيش، والاستقرار الاقتصادي والسياسي"، مشيرا إلى أن "ذلك يصب في نهاية المطاف في خدمة مصلحة الاحتلال، بتفريغ الأراضي الفلسطينية من السكان والكفاءات وبالتالي إضعاف الوضع الداخلي الفلسطيني اقتصاديا وثقافيا وتعليميا وسياسيا".

وشدد عيسى على ان الاحتلال هو السبب المباشر للهجرة الفلسطينية منذ اليوم الاول لاحتلاله الاراضي الفلسطينية في الرابع من حزيران سنة 1967، ولفت أن الاحتلال بدا بتشجيع هجرة اي مواطن فلسطيني الى الخارج بهدف افراغ الارض من سكانها وتهويدها، ولتضعف العامل الديمغرافي الفلسطيني، ولتقول ان ارض فلسطين هي ارض بلا شعب.

وقال عيسى، "الشعور بالاضطهاد والخوف من المصير وعدم توفر الحريات كلها أمور تدفع بالكثير من الشباب الفلسطيني إلى الهجرة، كما أن عدم الاستقرار في الوضع السياسي الراهن سبب رئيسي للهجرة أو اللجوء إلى المناطق الأكثر أمانا، ومن هنا تقع المسؤولية على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية بمنع تشجيع أي فلسطيني للهجرة إلى خارج أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بالوسائل الممكنة جميع لتثبيت الوجود الفلسطيني على أرضه".

وأضاف عيسى "الأوضاع الاقتصادية الفلسطيني المترهلة والخانقة تولد الثقة في قلوب الفلسطينيين أن يرون في الهجرة نجاة وخلاصا، كما أن البطالة وعدم توفير فرص عمل تحث على عدم ترك الفلسطينيين وطنهم وأرضهم بحثا عن الاستقرار والأمان الاقتصادي والسياسي في أي بلد آخر، علما بأن المعطيات وفقا لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية بلغ 26.5% خلال الربع الأخير من العام 2014".

وتابع عيسى: حسب معطيات الإحصاء في بيان وزعه الشهر الجاري، أن مسح القوى العاملة أظهر أن عدد العاطلين عن العمل، حسب تعريف منظمة العمل الدولية في فلسطين، بلغ 336,900 شخص في الربع الرابع 2014 مقابل 359,400 في الربع الثالث 2014، بواقع 194,700 في قطاع غزة، و142,200 في الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يدفع بالشباب الفلسطيني بالهجرة للعمل في دول أخرى بحثا عن وضع اقتصادي أفضل وحياة أفضل".

وطالب الأمين العام للهيئة المقدسية لنصرة القدس، بوضع أسس جدية لمعالجة هذه الظاهرة وخصوصا هجرة العقول والكفاءات العلمية والمهنية، مشيرا إلى أنه "منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في الرابع من حزيران/يونيو 1967، حدث نوعين من الهجرة، كانت الأولى إجبارية بفعل الاحتلال، والثانية اختيارية، ولم تكن صدفة، بل كانت نتيجة النوع الأول".

ناشد عيسى الدول الأوروبية بـ "تشديد قوانين الهجرة ووضع عوائق أمام الذين يريدون الهجرة بصورة شرعية"، مشيرا إلى أن "العالم يشهد ثورة إعلامية جعلت حتى الفقراء يستطيعون اقتناء الهوائيات، التي تمكنهم من العيش عبر مختلف القنوات في عالم أحلامهم، التي يسعون يوما بعد يوم إلى تحقيقها، إذ يقدم لهم الإعلام الصورة المثالية للعيش الكريم والرفاهية وجميع حقوق الإنسان وهذا ما يرفع رغبتهم في الهجرة بأية طريقة كانت".

جدير بالذكر أن مصادر إسرائيلية أكدت في أواخر العام 2013 أن "حكومة الاحتلال خصصت قرابة مليار دولار لاستخدامها في تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من الضفة الغربية المحتلة، استغلالا لأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية الصعبة ورغبة بعضهم بالهرب من الإذلال والقهر الذي يعيشونه يوميا جراء ممارسات الاحتلال والتنكيل بهم على الحواجز العسكرية وتقييد حركتهم".

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين: إن تعميما صدر إلى جميع السفراء الفلسطينيين للتحرك لدى الدول المعتمدين لديها لشرح أبعاد مواصلة احتجاز إسرائيل للعائدات الضريبية.

وأضافت الخارجية في موقعها الرسمي أن "الهدف من التحرك هو شرح الأبعاد الكارثية والخطيرة المترتبة على استمرار القرصنة الإسرائيلية في احتجاز أموال الشعب الفلسطيني".

ونقل الموقع عن وزير الخارجية رياض المالكي مطالبته بـ "تحرك دولي عاجل لفضح هذه الجريمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية فورا".

وحذر المالكي من "تداعيات مواصلة إسرائيل احتجاز الأموال الفلسطينية على الأمن والاستقرار في الساحة الفلسطينية وفي الإقليم وعلى فرص السلام والمفاوضات المستقبلية".

وعجزت الحكومة الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه قرابة 160 ألف موظف يعملون لديها في القطاعين المدني والعسكري ولم تدفع لهم إلا جزءا من رواتبهم.

وتمنع الحكومة الإسرائيلية تحويل العائدات الضريبية التي تجبيها على البضائع التي تدخل السوق الفلسطينية عبرها مقابل رسوم 3%، حسب اتفاق باريس الاقتصادي ردا على انضمام الفلسطينيين إلى عدد من المنظمات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.

وعبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت، عن "قلقه من عدم قدرة السلطة الفلسطينية على العمل بالشكل المطلوب اذا لم تتسلم قريبا عائدات الضرائب التي حجبتها إسرائيل".

وقال كيري في مؤتمر صحافي: إذا أوقفت السلطة الفلسطينية أو كانت ستوقف التعاون الأمني أو حتى قررت التوقف عن العمل نتيجة المأزق الاقتصادي وهذا قد يحدث في المستقبل إذا لم يحصلوا على عائدات إضافية فسنواجه حينئذ أزمة أخرى. وأضاف "نعمل جاهدين للحيلولة دون حدوث ذلك وهذا هو السبب في تواصلنا مع أطراف أساسية للتعبير عن قلقنا ونحاول أيضا العمل سويا لإيجاد حل لهذا التحدي".

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي الفلسطيني أعلى هيئة تشريعية فلسطينية في الرابع والخامس من آذار/ مارس المقبل جلسة في رام الله، وسيكون على جدول أعماله مناقشة تحديد طبيعة العلاقة مع إسرائيل ومن ضمنها التنسيق الأمني بين الجانبين.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات سابقة من "اتخاذ قرارات صعبة إذا واصلت إسرائيل احتجاز الأموال الفلسطينية دون توضيح طبيعة هذه الإجراءات".

ووصل عباس الإثنين، إلى السعودية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا للقاء الملك سلمان ومن المتوقع أن يكون على جدول أعمال اللقاء بحث الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.

وتشكل العائدات الضريبية التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية ثلثي دخل السلطة ومن غير الواضح إذا كانت ستتمكن من دفع أي جزء من رواتب موظفيها مع اقتراب شهر شباط/ فيراير من نهايته.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة دولية فلسطينية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضَّرائب المحتجزة حملة دولية فلسطينية للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الضَّرائب المحتجزة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday