فهم خاطئ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الدولتان تعتبران أن كل ما يحدث "مؤامرة" وتشعران بالقلق

فهم خاطئ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فهم خاطئ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا

الاتحاد الأوروبي
باريس ـ مارينا منصف

ستبدأ الحرب الحقيقية للأفكار عبر أوروبا خلال الشهر المقبل وما بعده، وذلك بشأن أفضل السبل لاستيعاب بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بينما في الوقت نفسه يعزز الاتحاد الأوروبي من ثرواته، ومع كل التبجح المقبل من بروكسل، أمام الدول الـ27 المتبقية بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد في مارس/آذار 2019، طريق طويل لتحديد المعضلة الرئيسية التي أثيرت نتيجة تصويت المملكة المتحدة على المغادرة.
 
ولا يجب أن يشتتنا ذلك عن الطريقة الشاملة التي ربح بها الاتحاد الأوروبي الجولة الأولى من المفاوضات، لأن التاريخ سيوضح أنها كانت الجزء السهل، حيث حصل على 45 مليون جنيه إسترليني لتسوية الطلاق، وأيضا شروط صارمة لمواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة، وكل ذلك لا يغير حقيقة أن خروج بريطانيا من الاتحاد والذي يكلفها 13 مليار جنيه سنويا في ميزانية الاتحاد الأوروبي، وهي خامس أكبر اقتصاد في أوروبا لا تزال على عتبة الاتحاد.
ويدين الطرفان في هذا الطلاق العيش بجانب بعضهم البعض، وكذلك تبادل الأعمال التجارية دون تحديد تاريخ لانتهائها، والحقيقة أنه رغم هذه الشروط بشأن اتفاق التجارة بين المملكة المتحدة وبريطانيا، لن تختفي لندن أو بريطانيا.
 
ومن السهل نسيان ذلك وسط التبادل المرير المتزايد، والذي يحدد هذا الطلاق، وكما هو الحال في كافة أنواع الطلاق، هناك خطأ أرتكبه الطرفين، وهو خطأ بارنيه، وتسريبات فريق جونكير، وكذلك دفاع دفيس وجونسون عن النفس في الاتحاد الأوروبي، ولكن على المدى الطويل سيظهر خطر كبير، ولكن ما يظهر الآن على المدى القصير هو الفهم الخاطئ لفرنسا وألمانيا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أن بريطانيا ليست أميركا التي يحكمها ترامب، أو بولندا التي يحكمها كازنسكي، أو المغر التي يحكمها أوروبا، فلندن لا تنسحب من اتفاقية المناخ أو القوانين الدولية للتجارة، ولا تنتهك القوانين، إنها المملكة المتحدة التي تنفذ قوانين الاتحاد الأوروبي، وتحاول الاستفادة من الطاقة الخضراء، وتوفير الخدمات في الاتحاد الأوروبي، والتعاون مع السوق الرقمية الموحدة، وهي ضد الغرق في الضرائب.
 
وتظهر المخاوف السياسية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تماما كما يحدث مع المخاوف الاقتصادية، فهناك علامات واضحة من بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيطاليا والتجار الأفراد في إقليم نوردك، والتحالف الألماني الفرنسي، والتي ستحدث أضرار يمكن تجنبها لكلا الجانبين، بينما ترغب ألمانيا وفرنسا، برئاسة إيمانويل ماكرون، في تأمين المصالح قصيرة الأجل على الاستقرار طويل الأجل، ويعتقد المسؤولون الألمان أن الدول المعارضة لرغبتها سيتم إسكاتها عندما يتفهمون إنفاذ الاتحاد الأوروبي، واللعب على قدم المساواة، أي وقف المملكة المتحدة عن السعي إلى ميزة تنظيمية، ومن ثم الانضمام إلى خطتها.
 
ويجب على أوروبا الحذر من أمانيها، حيث إن بريطانيا لا ترغب في أن تصبح سنغافورة قبالة السواحل الأوروبية، وبكل وضوح تريد أن تكون محايدة، في العديد من المجالات كما أكد وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، ولكن النهجان الفرنسي والألماني الذي تدعمه المفوضية الأوروبية قد يثير نتائج خطيرة، إذا لم يتم اعتماد المشورة الحكيمة للدول الأعضاء الأخرى.
 
ورفض المسؤولون في برلين الفكرة البريطانية بشأن "إدارة الاختلاف" كونها حلقة أخيرة من المسلسل الهزلي، ويرجع هذا لفقد نقطتين رئيسيتين، الأولى هي أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يواجهان حقيقة واضحة، ولا بد من بدء جمع المواقف المتقاربة بينهما، على الرغم من رغبة بريطانيا من ترك السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، وبدء المفاوضات على غرار كندا في اتفاقية التجارة الحرة، والثاني هو إن إدارة الاختلاف يعتمد على كيفية تشغيل النظام، وهو ما يعطي الاتحاد فرصة تكافؤ الفرص والذي يعتقد أنه أمرًا ضروريًا جدا لحماية الاتحاد.
 
وبقراءة ما بين السطور، نجد أن التصريحات الوزارية البريطانية المتأخرة بشأن الزراعة والمواد الكيميائية والأدوية والبيانات والطيران، يمكن أن تكون خطا صعبا لمؤيدي الخروج من التحاد، وانتهت بإحباط نموذج "إدارة الاختلاف"، وليس إحباط الاتحاد، ومع كل ما تقدمه بريطانيا ترى فرنسا وألمانيا أن ما يحدث مؤامرة، وتشعران بالقلق من هذا النهج، خاصة في الطبقة الوسطى، ولكن قد حصل تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي بالفعل، ويجب أن يحدث بطريقة تسمح للملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتعايش السلمي والإنتاجي، ومع بدء هذه العملية ينبغي أن تتذكر فرنسا وألمانيا من هم أصدقائها الحقيقيون.
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فهم خاطئ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا فهم خاطئ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات

GMT 01:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على إمام المسجد الأقصى

GMT 17:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"La Reserve Geneve" لقاء بين الرفاهية والكمال في آن واحد

GMT 02:05 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بيبي ريكسا بفستان قصير وردي أبرز جسدها الرشيق

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 06:46 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الاستراليةتعلن عن عمليات طعن متعددة في ملبورن

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محافظ قلقيلية رواجبة والنائب العام يبحثان عدة القضايا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday