غزة – محمد حبيب
يصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خلال الأيام المقبلة، على مقترح قدمه وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبناء جزيرة اصطناعية على بعد 4 كيلومترات من شاطئ غزة، وعليها ميناء ومنشآت طاقة ومطار لنقل البضائع إلى القطاع، وكان كاتس يروج لفكرة بناء ميناء عائم في غزة خلال السنوات الماضية، وقد لقي المقترح دعمًا من قبل منظومة الدفاع، التي تقلقها احتمالية اندلاع حرب جديدة في غزة بسبب انهيار الوضع الاقتصادي.
وأضاف كاتس خلال مقابلة اجرتها صحافية "جروزالم بوست" أن "العالم يرى أن غزة هي مسؤولية إسرائيل" قائلا أن السماح ببناء الميناء سيسهل على المواطن الغزي العادي كسب لقمة عيشة وسيحسن مكانة إسرائيل الدبلوماسية العالمية"، مضيفًا: "هذا لن يغير عقلية أيديولوجية حماس ولكن السماح لغزة بالتجارة مع العالم بالتأكيد لديه الإمكانية أن يقيد حماس عن طريق تمكين الغزيين من تصدير البضائع للخارج وإعطاءهم أفق اقتصادي جديد."
وأوضح أن هذا سيضعف قبضة حماس على السيطرة حيث سيفقد النظام الإسلامي قبضته الحديدية المطلقة على المليونين نسمة في غزة، وقال كاتس إن الوضع الحالي لا يمكن الدفاع عنه، وأنه يجب على إسرائيل أن توافق وتبدأ ببناء الميناء مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تدفع تكاليف هذا الميناء.
وقال كاتس إن بناء الميناء سيكلف حوالي 5 مليار دولار، مضيفًا أن شركات القطاع الخاص ستتكفل بكيفية تمويل الميناء وسيتم ربط الميناء بالبر عن طريق جسر ونقطة أمنية وسيكون لإسرائيل حقوق حصرية بمراقبة وتفتيش جميع السفن والمستودعات، التي تصل الميناء، وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هناك تواصل مع جهات دولية حول هذا الموضوع وسيمتد الميناء على جزيرة بمساحة 8 كيلومترات، وسيستغرق بناء الميناء قرابة خمسة أعوام.
وعلق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث على المقترح الإسرائيلي، بالقول إن إسرائيل لا تستطيع أن تبني هذا المشروع إلا بقوة أنها سلطة محتلة، لأنه مخالف لقوانين البحار ومنظمة التحرير موقعة على هذا القانون، فلا أحد يستطيع أن ينشئ ميناء دون التفاوض مع كل جهات البحار في العالم وهذا المشروع يجب ان يكون بإشراف دولي من خلال حكومة فلسطينية واحدة تديره كما في معبر رفح.
ولفت شعث في تصريح صحافي إلى أنهم ليسوا ضد إقامة ميناء في غزة، مضيفة: "لكننا نريده ميناء فلسطينيًا يكرس الوحدة، ولا يكرس الانفصال بين غزة والضفة الغربية، كما تريد إسرائيل، لذلك سوف نتوجه لكل دول العالم للقول إن هذا مشروع للفلسطينيين, السلطة هي لها الحق في انشائه وتشغيله".
أرسل تعليقك