نادية مراد ودينيس موكويغي يتوِّجا جائزة نوبل للسلام للعام 2018
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الطبيب الكونغولي اعتنى بالضحايا والفتاة الأيزيدية روت معاناتها بنفسها

نادية مراد ودينيس موكويغي يتوِّجا جائزة "نوبل للسلام" للعام 2018

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نادية مراد ودينيس موكويغي يتوِّجا جائزة "نوبل للسلام" للعام 2018

نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام
واشنطن ـ رولا عيسى

فاز اثنان من النشطاء ضد العنف الجنسي بجائزة "نوبل للسلام" لهذا العام 2018، وهو الخيار الذي سيشجع الناشطين الذين يناضلون في هذا المجال للحصول على اعتراف أوسع بمشكلة خطيرة ولكن مهملة منذ فترة طويلة، وربما يجلب الأمل للضحايا في جميع أنحاء العالم بأن معاناتهم قد تم الاعتراف بها أخيراً.

رعية ضحايا الاعتداء الجنسي

وقالت لجنة "نوبل" النرويجية إن دينيس موكويغي، وهو طبيب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ونادية مراد، وهي ناشطة عراقية أيزيدية تبلغ من العمر 25 عاما، قد مُنحا الجائزة "لما بذلاه من جهود لإنهاء استخدام العنف الجنسي باعتباره سلاحاً في الحرب والصراع المسلح". وقالت اللجنة الجمعة: إن كلاهما "وُضِع أمنهما الشخصي في خطر بمكافحة جرائم الحرب بشجاعة وتأمين العدالة للضحايا".

وأمضى موكويغي، البالغ من اللعمر 63 عاما، عقودا في رعاية ضحايا الاعتداءات الجنسية في وطنه، واستخدمت مراد قصتها الخاصة عن الاسترقاق والاغتصاب من قبل "داعش" للإعلان عن انتهاكات حقوق الإنسان. وكان موكويغي في غرفة العمليات عندما سمع أنه فاز بجائزة السلام، وقد علم بذلك عندما سمع زملاءه وبعض المرضى يبكون، وقال "أستطيع أن أرى في وجوه العديد من النساء كيف يسعدهن الاعتراف بهن".

أما نادية مراد فقالت: "أشارك هذه الجائزة مع جميع الأيزيديين، مع كل العراقيين والأكراد وجميع الأقليات وجميع الناجين من العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، وبصفتي أحدى هؤلاء، أشعر بالامتنان لإتاحة هذه الفرصة للفت الانتباه الدولي إلى محنة الشعب الأيزيدي الذي عانى من جرائم لا يمكن تصورها منذ الإبادة الجماعية التي ارتكبها "داعش".

لقد تمت الإشادة بهذا الاختيار عالميا، وكانت بعض الجوائز الأخيرة لـ"نوبل للسلام" مثيرة للجدل، حيث فاز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2009 بعد أقل من عام في منصبه، وفاز الاتحاد الأوروبي في عام 2012، وكان الفائز في العام الماضي هو الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية.

ويأتي إعلان جائزة السلام لهذا العام وسط اهتمام كبير بالاعتداء الجنسي على النساء في الحروب، في أماكن العمل وفي المجتمع، والذي أبرزته حركة "MeToo". وقالت اللجنة "لقد قدم كل من الحائزَيْن على الجائزة إسهاماً حاسما في تركيز الانتباه على جرائم الحرب ومكافحتها، دينيس موكويغي هو المساعد الذي كرس حياته للدفاع عن هؤلاء الضحايا. ونادية مراد هي الشاهدة التي تروي الانتهاكات التي ترتكب ضد نفسها والآخرين. لقد ساعد كل واحد منهم بطريقته الخاصة في إبراز درجة أكبر للعنف الجنسي في أوقات الحرب، بحيث يمكن تحميل الجناة المسؤولية عن أفعالهم".

وأسس موكويغي، أخصائي أمراض النساء، مستشفى "بانزي" في بوكافو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويحافظ عليها، حيث كان يهتم بعشرات الآلاف من النساء اللاتي عانين من الاعتداء الجنسي في الصراع المدني المتكرر في البلاد، ونجا موكويغي من محاولة اختطاف في عام 2012، لكنه استمر في عمله.

وقالت اللجنة إن نادية نجت في نهاية المطاف وأظهرت شجاعة غير مألوفة في سرد معاناتها مرارا وتحدثها نيابة عن ضحايا آخرين. وتعد مراد هي ثاني أصغر حائزة على جائزة "نوبل" للسلام بعد مالالا يوسفزاي، التي كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما فازت بها في عام 2014. وقد تم الترحيب بهذا الإعلان من قبل نشطاء ومنظمات بارزة، حيث قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش "يستحق نوبل اعترافا طويلا وطويل الأمد بمكافحة العنف الجنسي في الحرب".

وقال جان إيغلاند، الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، إنه اقترح لأول مرة أن يحصل  موكويغي على الجائزة منذ عشر سنوات، مضيفا "أفضل جائزة نوبل منذ وقت طويل. أخيرا، ركز على العنف الجنسي المروع والواسع الانتشار في الحرب. يجب أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضد الإفلات من العقاب للجناة والعمل الوقائي داخل الجيوش والميليشيات".

وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتزعم نفسها كحائزة محتملة، إنها تحترم كثيرا عمل كل من الفائزين. وكانت مراد وصلت إلى ألمانيا في عام 2015 كجزء من برنامج خاص لضحايا العنف من الإناث، وقابلت ميركل في عام 2016 لمناقشة عملها في مساعدة الآخرين.

واعترفت حكومة العراق بحملة مراد الشجاعة نيابة عن ضحايا العنف الجنسي أثناء النزاع، وقد هنأت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية موكويغي، مع الاعتراف بأن العلاقات قد توترت على مرِّ السنين، حيث انتقد الحكومة موكويغي في الماضي.

وقال لامبرت ميندي، وزيرة الإعلام، إن موكويغي قام "بعمل رائع" بمعالجة ضحايا العنف الجنسي خلال سنوات النزاع في شرق البلاد. وأضافت "لم نكن دائما في اتفاق"، موضحة أن موكويغي لديه ميل إلى "تسييس" عمله الإنساني، ومع ذلك، قالت "نحن نحيي أن مواطنا معترف به".

بالإضافة إلى العلاج البدني ، ابتكر موكويغي منهجا يركز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للناجين، بالإضافة إلى تأسيس برنامج قانوني لمساعدتهم في الحصول على العدالة. وابتداء من عام 2013، واضطر هو وفريقه إلى رعاية العشرات من الفتيات الصغيرات من بلدة كافومو، الذين اقتيدوا من أسرهم واغتصبوا من قبل ميليشيا بقيادة عضو في البرلمان من المحافظات، ممن اعتقدن أن اغتصاب الأطفال من شأنه أن يحميهم من أعدائهم.

وفي هذا العام، تم ترشيح 216 شخصاً و 115 منظمة للجائزة، وكان من بين هؤلاء مجموعة المساعدة المدنية السورية "الخوذات البيضاء"، وصحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية  والمبلغ المخالف للولايات المتحدة إدوارد سنودن، والمفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتبلغ قيمة جائزة عام  2018 أكثر من مليون دولار.

وقد اشتملت أحد الجدالات الأخيرة على، أونغ سان سو كيي، التي فازت بالجائزة لمقاومتها الشرسة للحكم العسكري القمعي في ميانمار، وقد تعرضت لانتقادات مؤخرا لأنها فشلت في اتخاذ إجراءات لوقف العنف الموجه ضد الأقلية "الروهينغا" المسلمة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية مراد ودينيس موكويغي يتوِّجا جائزة نوبل للسلام للعام 2018 نادية مراد ودينيس موكويغي يتوِّجا جائزة نوبل للسلام للعام 2018



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday