الفلسطينيون يلجؤون إلى اختراع جديد لإيصال النار إلى أراضي العدو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عن طريق وضع فحم في قطعة من "الخيش" وربطها بذيل طائرة ورقية

الفلسطينيون يلجؤون إلى اختراع جديد لإيصال النار إلى "أراضي العدو"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يلجؤون إلى اختراع جديد لإيصال النار إلى "أراضي العدو"

مواجهات بين الاحتلال و شبان فلسطينين خلال مسيرة العودة
غزة ـ ناصر الأسعد

ينشغل عددٌ من الشباب بوضع فحمٍ في قطعة من الخيش، ويلفونها جيدًا قبل أن يسكبوا عليها قليلاً من الديزل المصري وزيتِ محركاتِ سياراتٍ أسودِ اللون يُطلقون عليه "زيت محروق". ويُشعل الشبان النار في "الاختراع الجديد"، الشعلة البدائية، ثم يربطونها إلى ذيلِ طائرةٍ ورقية، قبل أن يطلقوها في الهواء قرب السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

قال أحدهم لرفيق له وهو يقود "الطائرة"، "ارخِ الحبل"، وهو الذي لم يستقل في حياته كلها طائرة أو قطاراً قط، إذ إن أكثر من 90 في المائة من هؤلاء الشبان لم يغادر القطاع يوماً. وفي سماء القطاع، لا تطير طائرات، بعد تدمير مطار غزة الدولي عام 2000 مع اندلاع "انتفاضة الأقصى"، باستثناء الطائرات الإسرائيلية من طراز "إف 16" الأميركية الصنع التي تقصف وتقتل وتدمر من ارتفاعات شاهقة.

وتنطلق الطائرة الورقية التي يُطلِق عليها الشبان "الطبق"، وتَصعد إلى السماء بحرية، فلا شيء ينافسها سوى "كاميرا طائرة" صغيرة يتحكم بها شاب بجهاز صغير بين يديه، ويوجهها من بعد لتلتقط صوراً "جوية" لآلاف الغزيين المدنيين العزل، وأخرى "درون" من دون طيّار إسرائيلية سوداء اللون تلتقط صوراً ساعة بساعة، ودقيقة بدقيقة، لكل بقعة وحركة في القطاع الساحلي الصغير الذي لا تتجاوز مساحته 365 كيلومتراً، ويعيش فيه مليونا فلسطيني.

و"اختراعٌ" آخر جديد يستعمله الشبان لإيصال النار إلى "أراضي العدو" لحرقها، فـ "الحجارة" التي يلقونها لا تجتاز ذلك السياج الفاصل اللعين، الذي يفصل بين ملايين اللاجئين وديارهم التي هجّرتهم منها قسراً العصابات الصهيونية عام 1948. ويركض الشبان خطوات مبتعدين بعدما سمعوا أزيز رصاصة إسرائيلية، يسقط شهيد، ويسقط ثانٍ، ثم ثالث فرابع، ما يرفع عدد الشهداء إلى 37 منذ انطلاق المسيرات، ناهيك عن عدد الجرحى الذي ارتفع إلى نحو مئة حتى العصر في المناطق الخمس.

ويتوافد الناس جماعات وفرادى إلى منطقة أبو صفية بعدما بدأت حرارة الشمس تخفت تدريجاً. يقصُ الشبان حبل الطائرة ويراقبونها وهي تطير وتسقط بعيداً خلف السياج لتحرق مزروعات "العدو"، في منطقة حرجية لم يعلموا أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان يختبئ في واحدة مثلها ليراقب الأوضاع شرق غزة من كثب، كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.

ويسأل الطفل خالد الشاب نور الدين أبو المعزة (25 سنة) الذي يرتدي قبعة بيضاء عليها شعار "مسيرة العودة الكبرى": "ليش (لماذا) هناك طائرات بألوان العلم وأخرى بيضاء". يضحك أبو المعزة الذي يعمل مرشداً وموجهاً للشبان ويحاول أن يبعدهم دائماً من مرمى الرصاص الإسرائيلي: "هذه طائرات مقاومِة، وتلك مدنية".

ليس هذا وحسب، فمنذ انطلاق المسيرة في 30 من الشهر الماضي، أصبح النهار في المناطق الخمس التي حددتها الهيئة الوطنية العليا لـ "مقاومة" الاحتلال سلمياً، أو بوسائل بدائية، تعيش على وقعٍ صاخب لأغاني الثورة، من "طالعلك يا عدوي طالع من بيت وحارة وشارع"، إلى أغاني أحمد قعبور "أناديكم، وأشد على أياديكم"، فيما يتحوّل الليل للسهر والسمر والشواء والأكل.

وقال أبو المعزة، "كما ترى، نهارًا إشعال النار في إطارات السيارات المستعملة لحجب رؤية جنود الاحتلال، وإرسال طائرات ورقية مشتعلة لحرق الأشجار والمزروعات"، مضيفاً: "وفي الليل، تبدأ حفلات السهر والشواء والأكل والأغاني الوطنية والتراثية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يلجؤون إلى اختراع جديد لإيصال النار إلى أراضي العدو الفلسطينيون يلجؤون إلى اختراع جديد لإيصال النار إلى أراضي العدو



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 15:57 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غضب إماراتي من "بريزنتيشن" بسبب إفساد تكريم "الفراعنة"

GMT 11:11 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل الأرضي شوكي

GMT 13:18 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خافيير زانيتي يعلّق على تصريحات سيميوني ويشيد بمدرب "الإنتر"

GMT 04:04 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد "تمزق قلبي" على هجوم بيتسبرغ في أميركا

GMT 17:40 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عسكري وإصابة مدني في انفجار لغم في ليبيا

GMT 19:54 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

ماء الورد لتهدئة الأعصاب

GMT 05:01 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

إليكِ خطوات تطبيق المكياج البرونزي بشكل احترافي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday