موفد محمود عبّاس في بيروت يدعو إلى الحوار ويلتقي القيادات اللبنانية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نداءات داخل المُخيّمات لاستئناف التحرّكات في الشارع

موفد محمود عبّاس في بيروت يدعو إلى "الحوار" ويلتقي القيادات اللبنانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - موفد محمود عبّاس في بيروت يدعو إلى "الحوار" ويلتقي القيادات اللبنانية

رئيس دولة فلسطين محمود عباس
بيروت ـ فادي سماحه

فشلت تطمينات وزير العمل اللبناني كميل أبوسليمان، في التخفيف من غضب اللاجئين الفلسطينيين، الرافضين قراره الذي يلزمهم الحصول على إجازات عمل أسوة بباقي العمّال الأجانب المقيمين على الأراضي اللبنانية، ووجّهت نداءات عبر مكبرات الصوت داخل المخيمات، تدعو إلى استئناف التحركات في الشارع والتعبير عن غضب الفلسطينيين لعدم تراجع وزير العمل عن قراره، في وقت دعا الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس مواطنيه إلى التهدئة، وإفساح المجال أمام المعالجات التي يتولاها مسؤولو السلطة الفلسطينية مع الحكومة اللبنانية.

وأعلن وزير العمل كميل أبوسليمان في مؤتمر صحافي، في مقرّ البرلمان اللبناني، أنه «حصل لغط في ما يتعلق بالإخوة الفلسطينيين». وأكد أنه لا قرار يستهدفهم أو يصيبهم بل تطبيق لخطة عمل، وهذه الخطة تطلب من العمال غير اللبنانيين تطبيق القانون والحصول على إجازة عمل، معترفاً بأن الفلسطينيين «لديهم معاناة ونحن نريد مساعدتهم وليس زيادة مشاكلهم، ونقدم لهم تسهيلات ومنها عدم دفع رسوم للحصول على إجازات العمل، كما طلبت تسهيل وتسريع عملية إعطائهم الإجازات».

وبرر أبوسليمان خطوته بأنها «تأتي في سياق تطبيق القانون، وانسجاماً مع طلب لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التي تضمّ كلّ الأحزاب، التي طالبت في عام 2017 بإعطاء إجازات عمل ونحن نطبق القانون». وشدد على «ضرورة وقف الشغب الذي يحصل على الطرقات، لأنه لا معنى له خصوصا أن هذه الإجراءات (الحصول على إجازة) تساعد العمال». وختم قائلا: «عندما يتم تسجيلهم، فإن قانون العمل يقدم لهم الضمانات ضد الصرف التعسفي ويأخذون الحد الأدنى للأجور».

وفي موازاة اللقاءات التي كان يجريها موفد الرئيس محمود عباس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبّور مع القيادات اللبنانية، دعا شباب مخيم عين الحلوة إلى لقاء موسّع لمناقشة موقف وزير العمل اللبناني، وصدحت مآذن المساجد في عين الحلوة ومخيمات جنوب لبنان، بالنداءات التي تحضّ الشبان الفلسطينيين على النزول إلى الشارع والتعبير عن غضبهم، والاستمرار بالتحركات الاحتجاجية.

كان عزّام الأحمد استهلّ لقاءاته في بيروت، بزيارة رئيسة كتلة «المستقبل» النيابية النائبة بهية الحريري، وعرض معها تفاعلات قرار وزارة العمل والمسار الذي سلكته المعالجات، ورأى أنّ «القضية أخذت حجماً أكبر من حجمها، كان بالإمكان تطبيق قانون العمل اللبناني بشكل طبيعي وهادئ». وقال: «هناك اتصالات لتطويق الأزمة ومنع أي مضاعفات أو محاولات لاستغلالها، كما تستغل أحيانا المخيمات من قوى إقليمية وتجاذبات محلية للإساءة للسلم الأهلي». وتابع الأحمد: «هذه المسألة لا تُحلّ إلا بالحوار، والرئيس محمود عباس كان واضحاً في كلمته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية التي على أثرها كلفني بالذهاب إلى لبنان، وهذه الزيارة من أجل تعميق الحوار مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين، وكل الدولة اللبنانية معنية بهذا الموضوع وليس فقط وزارة العمل».

اقرأ  أيضًا:

مؤتمر للمانحين في نيويورك يستهدف حشد الدعم المالي والسياسي لـ"أونروا"

وطمأنت النائبة بهية الحريري، إلى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري «يقوم بمساعٍ ويتجاوب معه وزير العمل كميل أبو سليمان، وتمّ التفاهم على آليّة للمعالجة السريعة والإيجابية لهذا الموضوع، تأخذ بالاعتبار خصوصيّة الإخوة الفلسطينيين، كما وردت في قانون العمل».
وأكد مصدر في وزارة العمل لـ«الشرق الأوسط»، أن «إصرار الوزارة على تطبيق القانون لا يشكّل انتقاصاً من حق اللاجئ الفلسطيني». وقال: «ما دام القانون لم يعدّل ولم يصدر عن الدولة اللبنانية أي قرار معاكس، فنحن مستمرون بتطبيقه»، معتبراً أن «الشغب القائم وقطع الطرقات وحرق الإطارات لا توصل إلى نتيجة، وعلى الفلسطيني أن يطمئن إلى أنه غير مستهدف ولا خلفيات سياسية لهذا القرار».

وأوضح عضو المجلس المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية هيثم زعيتر، أن «الأمور ستأخذ طريقها نحو المعالجة الهادئة». وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن وجود «تباين لبناني - لبناني بشأن تعريف الفلسطيني وحقوقه وواجباته». وقال هناك من يدعو إلى اعتبار اللاجئ المسجل في قيود وزارة الداخلية اللبنانية ليس بحاجة إلى إجازة عمل، بينما يرى آخرون أن هناك ضرورة للحصول على إجازة معفاة من الرسوم.

وقال زعيتر الذي يرافق السفير الفلسطيني في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، إن «القرار متخذ منذ سنتين، فلماذا توقيت تنفيذه الآن؟ وهل المطلوب إعطاء تفسيرات تثير حفيظة اللاجئ الفلسطيني؟». معتبراً أن «التوقيت خاطئ، والفلسطيني الموجود في لبنان قسراً ليس أجنبياً ليتم التعاطي معه على هذا الأساس». وأضاف: «الأمور ستعالج بهدوء والحكومة اللبنانية بصدد اتخاذ قرارات ومراسيم تستثني الفلسطيني من الحصول على إجازة عمل، لكونه مولودا على الأراضي اللبنانية»، مؤكداً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى التهدئة، وشدد على «استكمال الحوار الهادئ والهادف مع الإخوة اللبنانيين، بعيداً عن تأجيج الشارع الذي يسعى إليه البعض».

قد يهمك أيضًا:

منظمة التحرير الفلسطينية وحماس تنتقدان إجراءات الحكومة اللبنانية ضد اللاجئين الفلسطينيين

ميشال سليمان يؤكد أهمية تحسين ظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موفد محمود عبّاس في بيروت يدعو إلى الحوار ويلتقي القيادات اللبنانية موفد محمود عبّاس في بيروت يدعو إلى الحوار ويلتقي القيادات اللبنانية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday