أعضاء في الرئاسي الليبي يتّهمون السرّاج بـقيادة البلاد نحو المجهول
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

البعثة الأممية تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في درنة

أعضاء في "الرئاسي" الليبي يتّهمون السرّاج بـ"قيادة البلاد نحو المجهول"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أعضاء في "الرئاسي" الليبي يتّهمون السرّاج بـ"قيادة البلاد نحو المجهول"

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج
طرابلس - فاطمة سعداوي

صعّد ثلاثة من أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس السبت، من مواقفهم الرافضة لسياسات رئيسها فائز السرّاج، وطريقة إدارته للحكومة، التي تحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة، وذلك في مؤشر جديد على عمق الخلافات التي تفرق المجلس، الذي تأسس عقب الاتفاق السياسي المثير للجدل، والذي أبرم في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2016.

اقرا ايضا :  السراج يتلقى دعوة لحضور قمة تونس العربية وحالة ترقب بين ميليشيات طرابلس

وفيما يشبه انتهاء "شهر العسل" مع السراج، وجّه ثلاثة من الأعضاء التسعة للمجلس، من بينهم أحمد معيتيق نائب السراج، بالإضافة إلى عضوين آخرين هما فتحي المجبري، وعبد السلام كاجمان، رسالة حادة إلى السراج ضمن بيان أصدروه أمس، تحذر من انهيار اتفاق الصخيرات بسبب الطريقة التي يعتمدها السراج في تسيير أمور الحكومة التي تتولى إدارة العاصمة طرابلس.

وحمّل البيان الذي نشرته وسائل إعلام محلية، توقيعات الأعضاء الثلاثة، الذين اتهموا السراج بقيادة البلاد "نحو مجهول قد يقودها لصدام مسلح من جديد".

وفي نبرة تحمل بين طياتها الكثير من التهديد والوعيد، قال الثلاثة مخاطبين السراج إن "الأهداف التي كان يفترض أن يؤدي إليها اتفاق الصخيرات لم تتحقق بسبب سياستكم غير المدروسة، وتصرفاتكم غير المسؤولة، واستئثاركم وانفرادكم بالقرارات المهمة والمصيرية، متجاهلًا فكرة الشراكة والوفاق نفسها، وفي تغييب تام لكافة الأطراف الليبية، الرسمي منها والفعلي، وعلى رأسهم أعضاء المجلس الرئاسي، نوابًا ووزراء دولة".

وانتقدوا استمرار السراج "بذات النهج وبنفس السياسة، القائمة على الإقصاء للشركاء الوطنيين بالمجلس الرئاسي"، واعتماده بصورة مطلقة على ما وصفوه بالتحالفات العابرة للحدود، والاعترافات الدولية المرحلية"، محذرين من أن هذا النهج سيؤدي للانهيار التام، ليس فقط للمجلس الرئاسي وحكومته، بل للبلاد كاملة ووحدتها، واستقرارها وقرارها الوطني ومصالحها العليا.

وشدّد الموقّعون الثلاثة على أنهم "يحملون السراج بصورة مباشرة وصريحة تبعات وتداعيات هذا الانهيار الوشيك لمؤسسات وهياكل الدولة، وتشظي البلاد. الأمر الذي سيعود بالليبيين إلى نقطة الصفر، حيث كان الاحتكام للقوة والسلاح هو الأداة الوحيدة المتاحة لحل خلافاتهم السياسية وتباينهم في المواقف والآراء"، كما حث البيان السراج على تحكيم العقل، والعودة لروح المشاركة والتوافق، وتغليب المصالح الوطنية الليبية على ما عداها من مصالح شخصية وشللية ضيقة.

وكان الأعضاء الثلاثة قد دأبوا على مدى الأسبوعين الماضيين على توجيه انتقادات علنية إلى السراج، وإصدار بيانات مشتركة تحمل وجهات نظرهم إلى الرأي العام المحلي، وهو ما يعني تشكيل جبهة مناهضة للسراج.

وقبل نحو ثلاث سنوات، وقعت الفصائل المتناحرة في ليبيا على اتفاق الصخيرات، الذي رعته الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وطنية، في صفقة تأمل القوى الغربية أن ترسي الاستقرار في ليبيا، وتساعد في التصدي لوجود تنظيم داعش المتنامي هناك.

ونص الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي، من تسعة أعضاء، والحكومة الحالية التي كان يفترض أن يكون برلمانها هو مجلس النواب، المتمركز في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، والمعترف به دوليا. إلى جانب مجلس للدولة يقتصر دوره فقط على تقديم المشورة.

لكن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، والذي عادة ما يُوصف بأنه "الرجل القوي" في شرق ليبيا، أعلن قبل نهاية عام 2017. انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات، ومعه ولاية حكومة السراج، التي لم تلق الإجماع منذ اتخاذها طرابلس مقرا في مارس (آذار) عام 2016. وما زالت عاجزة عن فرض سلطتها في أنحاء واسعة في البلاد، بيد أن وساطات دولية، وتدخل فرنسا وإيطاليا على الخط، ساهما في إقناع حفتر بالتراجع عن إعلانه مؤقتا لينخرط في سلسلة مساعي وساطة عربية ودولية، لم تفلح حتى الآن في تقريب وجهات النظر بينه وبين السراج.

من جهة أخرى، دعت ماريا ريبيرو، منسقة الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية لدى ليبيا، إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين بالمدينة القديمة في درنة (شرق)، حيث يقوم الجيش الوطني الليبي بتطهير المدينة من الجماعات المتطرفة.

وأعربت ماريا في بيان لها مساء أول من أمس، عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في درنة، وتدهور الحالة الإنسانية فيها، مشددة على أن البعثة "تحث جميع أطراف النزاع على حماية المدنيين والمرافق المدنية بدرنة، وتدعو إلى احترام القانون الإنساني الدولي".

من جهة ثانية، جدّد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي مواقف بلاده الثابتة الداعمة للشعب الليبي ولوحدة ليبيا، مذكرا بالمساعي التي تبذلها في إطار آلية دول الجوار الرئيسية الثلاث تونس والجزائر ومصر للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة

وبحسب بيان للخارجية التونسية فقد شدد خميس لدى لقائه مساء أول من أمس، مع المبعوث الخاص لمحمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، على أهمية الإعداد الجيد للاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها بالخصوص اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية، ودعم مختلف آليات التعاون الثنائي، بما يمكن من تطوير الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين الشقيقين، والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي، وإعادة الحركية الاقتصادية والمبادلات التجارية إلى نسقها المعهود.

قد يهمك ايضا : الجمارك الليبية في مصراتة تحبط محاولة ثانية لتهريب أسلحة من تركيا

                   السراج يهاجم بعض حضور مؤتمر باريس بسبب عرقلة جهود المصالحة السياسية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء في الرئاسي الليبي يتّهمون السرّاج بـقيادة البلاد نحو المجهول أعضاء في الرئاسي الليبي يتّهمون السرّاج بـقيادة البلاد نحو المجهول



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات

GMT 01:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على إمام المسجد الأقصى

GMT 17:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"La Reserve Geneve" لقاء بين الرفاهية والكمال في آن واحد

GMT 02:05 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بيبي ريكسا بفستان قصير وردي أبرز جسدها الرشيق

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 06:46 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الاستراليةتعلن عن عمليات طعن متعددة في ملبورن

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محافظ قلقيلية رواجبة والنائب العام يبحثان عدة القضايا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday