رام الله - علياء بدر
أعلن القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية أن حركته سعيدة بموافقة حماس "المتأخرة" على دولة فلسطينية على حدود 1967. وأوضح الرجوب في حديث إذاعي الثلاثاء "أنهم في حركة فتح سعداء بإقرار حماس "المتأخر" بالموافقة على دولة فلسطين على حدود 67، لأن الواقعية السياسية والوطنية الفلسطينية هي الطريق نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحات شعبنا، وإفشال المشروع الإسرائيلي القائم على نفينا".
وشدد الرجوب على أن حماس جزءًا من الشعب الفلسطيني، تسعى لتحقيق الوطنية، موضحا: أن مشكلتنا مع حماس هي سياسية وبشأن الحل السياسي، ولا نعتقد بعد الآن أن هناك مسافات بيننا، ويجب تحقيق الوحدة". وأضاف الرجوب "كنا نتمنى أن يتم تصدر هذه الرؤية معنا ومن خلالنا وبمشاركتنا لأننا اخوانهم وحلفاؤهم، كما نأمل أن يشكل موقف حماس أساس انطلاقة جديدة لصياغة وحدة وطنية".
وأكد الرجوب أن فتح ترحب بحماس في منظمة التحريرالفلسطينية والشراكة الوطنية، معتبراً الحراك الحالي في غزة عشية ذهاب الرئيس محمود عباس إلى واشنطن للقاء ترامب هي خطوة "مخيفة" حسب تعبيره .وكانت حركة حماس نشرت مساء الاثنين، الوثيقة السياسية الجديدة للحركة والتي اسمتها وثيقة "المبادئ والسياسات العامة"، والتي كان أبرز ما جاء فيها الموافقة على دولة فلسطينية على حدود 67 وتكون مستقلة وكاملة السيادة مع عودة اللاجئين إليها .
هذا وقالت حركة فتح الثلاثاء إن وثيقة حماس الجديدة هي مطابقة لموقف منظمة التحرير الفلسطينية في العام ١٩٨٨. وطالبت حركة فتح حماس بالاعتذار لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد ثلاثين عاما من التخوين والتكفير، وما تسبب ذلك من انقسام حاد في الشارع الفلسطيني، توجته حماس بالانقلاب، وما أدى إلى تشويه بشع لصورة الشعب الفلسطيني ونضاله ولقضيته العادلة.
وبيَّن المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامه القواسمي، أن قبول حماس لإقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران/يونيو ٦٧ كصيغه توافقية، وتطبيق القانون الدولي هو تماما الموقف الذي خرجت به كافة الفصائل في العام ٨٨، ولم يكن ذلك موقفا لحركة فتح، وإنما موقفا توافقيا للفصائل كافة. وتساءل: إذا كانت حماس قد احتاجت ثلاثين عاما لتخرج علينا بذات مواقفنا، فكم من الوقت ستحتاج لأن تفهم أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أفضل للشعب الفلسطيني؟ وما هو المبرر الذي ستسوقه حماس للشارع الفلسطيني اليوم لاستمرار الانقلاب والانقسام؟.
وأضاف "أن مشعل وجه خطابا للعالم كله ما عدا الشعب الفلسطيني، ولم يجب عن كيفية استعادة الوحدة الوطنية".، هذا وأكّد نائب رئيس حركة حماس إسماعيل هنية أن حركته ستجري اتصالات مع المجتمع الدولي ودول عربية لشرح الوثيقة الجديدة. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن الاتصالات مع مصر والدول العربية والغربية لتسويق الوثيقة، قال هنية "بالتأكيد حماس ستجري اتصالات ولقاءات، سنكون منفتحين أمام أية إيضاحات أو استفسارات ومناقشات فيما يتعلّق بالوثيقة، بما يعزز سياسة واستراتيجية الانفتاح على الجميع". وبيّن هنية أن الوثيقة "جاءت لتعكس التطور الكبير لحماس، وأنّ حماس متمسكة بالاستراتيجيات والثوابت"، مشيراً إلى أن الوثيقة " لم تأتِ بناء على طلب من أي جهة". وقال قيادي في حماس إن الوثيقة "ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربياً ودولياً، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب".
أرسل تعليقك