السعودية تسعى لترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تمهيدًا لمحاولة استعادة محافظتَي الحديدة وصنعاء

السعودية تسعى لترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السعودية تسعى لترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية

قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية
عدن _ أمير باعويضان

كشفت مصادر إعلامية مطلعة سعي المملكة العربية السعودية لإعادة ترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية المناهضين لتحالف الحوثي والمخلوع صالح، تمهيدا لمحاولة استعادة محافظتي الحديدة وصنعاء شمال اليمن، في خطوة تكشف عن أن خيار الحسم العسكري الأفضل، وفق خبيرين يمنيين.

واستقبل ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء الماضي، عددا من أبرز مشايخ القبائل اليمنية، وغالبيتهم يتزعمون المقاومة الشعبية، التي تحارب مقاتلي الحوثي وصالح في الجبهات الشمالية.

وخلافا لتحالفاتها السابقة مع مشايخ ينحدرون من قبيلة "حاشد" وعلى رأسهم بيت آل الأحمر، والتي باتت مربعا خالصا للحوثيين، بدأت الرياض تعيد ترتيب تحالفاتها القبلية في اليمن، وتصدّر رموز القبائل الحاضرين، الشيخ "مفرح بحيبح"، المنحدر من محافظة مأرب.

ويعد هذا اللقاء، رفيع المستوى، والأول من نوعه، منذ اندلاع الحرب الأهلية اليمنية، في 26 مارس 2015.

وأكد محمد بن سلمان خلال كلمة وجهها للحضور، دعم السعودية للقبائل اليمنية في الحرب على أذرع إيران في اليمن والمنطقة، ممتدحا اليمن بأنها "عمق العرب"، مشيرا إلى أن كل جذور وأعراق أعراق العرب ترجع إلى اليمن.

وكشف لقاء الرياض عن استراتيجية السعودية للعام الثالث من الحرب، حسب مراقبين أوضحوا أن المعارك المستقبلية لاستعادة محافظتي الحديدة وصنعاء، من الأسباب الرئيسية التي دعت المملكة لهذا اللقاء.

وتغذي القبائل اليمنية، منذ اندلاع الحرب، جميع الأطراف المتحاربة، بمقاتلين من أبنائها، من بينها، ميليشيا الحوثيين، وصالح، الانقلابية، وهو الأمر الذي يبدو بأن السعودية لجأت إليه هذا العام، من خلال اللقاء الذي عقدته، خصوصا أن تحالفها السابق مع بيت آل الأحمر، لم يحقق النتائج المتوقعه خلال المعارك.

وسبق أن نجحت المملكة في عقود سابقة من خلال هذا النوع من الاستقطابات، لكن يرى كثير من المحللين بأن الصورة تغيرت اليوم نوعا ما، خصوصا في ظل القبضة الصارمة التي يفرضها الحوثيون على كل القبائل، في أقصى شمال اليمن، من خلال تحييز المشايخ أو تهديدهم وتفجير منازلهم وتهجيرهم.

وكشف الصحافي أحمد الزرقة أن لقاء الرياض "يكشف عن رغبة السعودية في إعادة ترتيب تحالفاتها داخل اليمن لمواجهة الحوثي وحليفه صالح، خصوصا مع الإعلان عن التحضير لمعركة استعادة محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي، وما سيتبعها من خطوات باتجاه التصعيد العسكري في محيط صنعاء".

وأضاف الزرقة "تأخر اللقاء كثيرا، ولكن لا يمكن التعويل عليه بشكل كبير إذا لم يخرج باتفاق واضح ومحدد، وفي حال عدم وجود أي اتفاق فهذا يؤثر على علاقة المملكة برموز هذه القبائل، في حين أن اللجنة السعودية الخاصة هي هيئة أركان يرأسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي الأسبق، وتضم عشرات المشايخ القبليين البارزين في محافظات يمنية مختلفة، وهم أبرز حلفاء الرياض داخل اليمن بالوقت الحالي".

ويمتلك زعماء القبائل اليمنيين نفوذا كبيرا على حساب مؤسسات الدولة مما جعل الرياض تحرص سابقا على توثيق علاقتها معهم طيلة السنوات الماضية، إلا أن تلك العلاقة، شهدت فتورا عقب وفاة الأمير سلطان في 22 أكتوبر 2011، حيث سادت رؤية سعودية "ضبابية" تجاه عدد من هؤلاء المشائخ، حسب مراقبين.

ويرى الخبير السياسي اليمني، فيصل المجيدي، أن اعتماد السعودية على المشايخ اليمنيين نقص إلى حد كبير في المرحلة السابقة؛ نظرا لعدم وضوح رؤية بعضهم طيلة عقود، لا سيما أن عددا منهم ساعد الحوثيين في وقت سابق، بينما يرتبط بعضهم بعلاقات قوية مع المخلوع صالح.

وشدد المجيدي، في حديث مع وكالة الأناضول، على أن "صالح قام بتقوية سلطة هؤلاء المشايخ على حساب مؤسسات الدولة، وأعتقد أن التعامل مع المشايخ أصبح حذرا من قبل المملكة".

وأعرب المجيدي عن اعتقاده بأن لقاء محمد بن سلمان مع بالمشائخ "يعكس توجها سعوديا ورغبة باستقراء الواقع بالتوجه نحو الحسم العسكري، بعد أصبحت العملية السياسية غير مجدية مع مليشيا الحوثي وصالح".

واعتبر المجيدي "أن القرار الذي سيصدر عن ذلك اللقاء، لن يكون فيه تخليا عن سلطات الدولة الرسمية بقدر ما هو محاولة من السعودية لترتيب الوضع الاجتماعي في اليمن".

ويبدو أن مسألة الحسم العسكري كانت حاضرة بقوة في لقاء الرياض بين محمد بن سلمان ومشائخ القبائل اليمنية، الذين يقودون في الوقت ذاته فصائل من المقاومة الشعبية وألوية عسكرية في جبهات قتال مشتعلة بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والقوات الموالية للرئيس هادي، من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.

ويعتقد محللون بأن تراجع خطوات نحو حلول سياسية مجدية، يجعل من "الحسم العسكري" الخيار الوحيد في الحرب اليمنية، خصوصا أن منظمة الأمم المتحدة لم تستطع تحديد موقف واضح من الحرب، في ظل أنباء عن اعتزامها تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن محل "إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، الذي وجهت له بعض الأطراف اليمنية اتهامات بالتحيز لأطراف أخرى.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تسعى لترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية السعودية تسعى لترتيب تحالفاتها مع زعماء القبائل اليمنية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:28 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير بودينغ الشوكولاتة بالنعنع

GMT 02:30 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة نيكول سابا تتضامن مع الكينج لدعم السياحة

GMT 01:03 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

وليد علي يتمسك بمجاله الإعلامي ويرفض العمل في السياسة

GMT 17:01 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

الحكومة الروسية تقرّ استراتيجية الطاقة حتى 2035

GMT 14:25 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

فتاة تنصُب فخًا في عيد ميلادها لفضح خطيبها الخائن

GMT 07:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

Silkor" "تطلق باقات ورود الزفاف الجديدة والمميزة

GMT 13:17 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يصل برلين في زيارة رسمية تستغرق 4 ايام

GMT 19:41 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

خطوات روتينية للوقاية من جفاف البشرة في الشتاء

GMT 22:20 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

عصير قصب السكر يحافظ على الكبد ويمنع الإمساك

GMT 07:53 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

نيكول سابا بفستان فضي لامع في أحدث صورة

GMT 04:52 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday