الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف للجيش الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تبنى الاحتلال سياسة حديثة لاستخدام الذخيرة في مواجهة ملقي الحجارة

الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف للجيش الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف للجيش الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا

الأطفال الفلسطينيون
رام الله - وليد أبوسرحان


أكدت وثائق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، أنَّ الأطفال الفلسطينيين ما زالوا في دائرة الاستهداف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا وتنكيلًا بهم.

وأوضحت الحركة العالمية السبت، أنَّ الأدلة والوثائق التي تجمعها من الميدان، تشير إلى أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تستخدم القوة المفرطة المتمثلة بمواصلة استهداف الأطفال الفلسطينيين بالرصاص الحي.

وأضافت الحركة في بيان صحافي أنَّها رصدت ووثّقت 30 طفلًا أصابتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالرصاص الحي منذ بداية العام الجاري 2015 وحتى الآن، من بينهم 29 أصيبوا برصاص جنود الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية في الضفة الغربية، وأصيب طفل برصاص المستوطنين في بلدة سلوان في القدس المحتلة.

وصرَّح مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، بأنَّ "هذا العدد يشير إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي باستهدافها الأطفال الفلسطينيين، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة".

وأوضح أبو قطيش أنَّه وفقا للوائح الجيش الإسرائيلي الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا في ظروف تشكل تهديدا قاتلا بشكل مباشر للجندي، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يوجد أدلة تشير إلى أن الأطفال الذين أصيبوا بالرصاص الحي منذ بداية العام الجاري كانوا يشكلون مثل هذا التهديد وقت إطلاق النار عليهم.
ومن بين الإصابات التي وثقتها الحركة، الطفل معاذ الرمحي (15 عامًا) من مخيم الجلزون، الذي أصيب بعيار حي في صدره، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل المخيم في السادس من آذار الجاري.

وورد في التقرير الطبي الخاص بالطفل الرمحي، أنَّه وصل المستشفى وهو يعاني "من إصابة بالرصاص الحي في منطقة أعلى الصدر الأيمن تحت الترقوة مباشرة، بمدخل دون مخرج، وقد أُحضر للمستشفى وهو يعاني من صدمة حادة نتيجة نزيف حاد داخل الجهة اليمنى من الصدر".

وأضاف التقرير أنَّ الطفل الرمحي خضع لعملية جراحية فورية ليتبيَّن أنه كان يعاني "من ثلاثة جروح في الرئة اليمنى، واحد في الفص العلوي وجرحين في الفص السفلي"، كذلك كان يعاني من "تهتك شبه كامل في ضلعين من صدره (6 و7) من الجهة الخلفية، مع تهتك كبير جدًا في عضلات الصدر الأيمن من الجهة الخلفية".

أما الطفل محمد حميدات (16 عامًا) من مخيم الجلزون، فقد أصيب بعيار ناري حي في الجهة اليسرى من وجهه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل المخيم في السادس من الشهر الجاري.

وأشار حميدات، في إفادته للحركة، إلى شعوره بضربة من الخلف خلال عودته للمنزل بعد أن شاهد جنود الاحتلال يقتربون من مدخل المخيم، وأضاف "حسيت بدوخة ووجع خفيف لحظتها، ولاحظت دماء تنزف من وجهي بشكل كبير".

كما أصيب الطفل مالك مسلم عبد الفتاح غوانمة (16 عامًا) من مخيم الجلزون برصاصة حية في ساقه اليمنى أدت إلى تهشم العظم، وقال والده للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن الأطباء قاموا بتركيب جسر بلاتين في ساق طفله جراء إصابته البالغة.

وأصيب الطفل محمد برناط (16 عاما) من بلعين، بعيار حي في ركبته اليمنى خلال مشاركته في المسيرة السلمية الأسبوعية التي تخرج كل يوم جمعة في القرية.
وأفاد برناط بأن جنود الاحتلال بدؤوا بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي باتجاهنا، وأخذت أبحث عن مكان أحتمي فيه وخلال ذلك شعرت بشيء قوي يصدم رجلي اليمنى من الخلف.
 
وجاء في التقرير الطبي الخاص بالطفل برناط أنه "تبين بعد الفحوصات السريرية وصور الأشعة وجود مدخل للعيار الناري مع عدم وجود مخرج وأن الرصاصة استقرت في ركبته اليمنى".
ويذكر أن الحركة وثقت العام الماضي استشهاد 11 طفلا في الضفة الغربية بالرصاص الحي.
وتبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي "سياسة حديثة فيما يتعلق باستخدام الذخيرة الحية في مواجهة ملقي الحجارة"، وفق ما جاء على لسان قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية تمير يداي، في اجتماع له مع مستوطنين في مستوطنة "حلميش" في التاسع من شهر كانون أول 2014.
ونشر موقع عبري تسجيلًا لهذه المقابلة، وفيها يسمع يداي وهو يقول بالعبرية "أنا لا أقول إننا غيرنا قوانين فتح النار، ولكنني أقول إننا أخذنا منحى أقسى في التعاطي مع هؤلاء الأشخاص"، مضيفا: "في الحالات التي اعتدنا أن نستخدم فيها قنابل الغاز والرصاص المطاطي، نحن الآن نطلق الرصاص من بندقية روجر وأحيانا أخرى الرصاص الحي"، علما أن بندقية "روجر" يستخدمها جنود الاحتلال لإطلاق الرصاص الحي المعروف بـ"توتو" نحو المتظاهرين وغالبا ما تكون مزودة بكاتم صوت.
ولطالما أعرب المجتمع الدولي عن قلقه جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الذخيرة الحية، ومع ذلك فإن استخدامها من قبل الجنود الإسرائيليين بحق الأطفال الفلسطينيين العزل خلال المظاهرات هو أمر شائع وعلى نحو متزايد في كافة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف للجيش الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف للجيش الإسرائيلي اعتقالًا وتعذيبًا



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday