غزة – محمد حبيب
كشفت القناة الثانية في التلفزيون العبري، على موقعها الالكتروني، الاثنين، عن استعدادات يجريها جيش الاحتلال "الاسرائيلي" لشن عملية برية "محدودة" داخل الأراضي السورية، حال قصفت تنظيمات المعارضة الإسلامية مناطق في "إسرائيل".
وأكدت القناة، أنّ تدريبا واسعا، أجرته قوات "إسرائيلية" في هضبة الجولان، المحتلة الأسبوع الماضي، تضمن التدريب على عملية برية محدودة داخل الأراضي السورية، ردًا على قصف مكثف من خلف الحدود، وأوضحت أنّ ذلك يأتي على خلفية تصاعد قوة العناصر الإسلامية "المتشددة" في سورية، وانطلاقا من تقديرات "إسرائيلية"، أنّ الهدوء في القطاع الشمالي مجرد حالة عارضة تتغير في أية لحظة.
وأضافت في تقرير لها، أنّ التقديرات، تشير إلى أنّ بعض العناصر المتطرفة في سورية لديها سلاح كيميائي، ولذلك اهتمت التدريبات العسكرية في مثل هذه الإمكانية، مع ذلك تؤكد مصادر مسؤولة في منظومة الأمن "الإسرائيلية" أن فرص تحقق هذه الاحتمالات لا تزال محدودة، مبيّنًا استعداد "إسرائيل" لإمكانية مواجهة جديدة مع "حزب الله"، المتورط في سورية حتى النخاع، وأن تدريبات الجيش "الإسرائيلي" شملت أيضًا إخلاء السكان والمستوطنات الملاصقة للحدود السورية واللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود "الإسرائيلية" لمنع تهريب السلاح إلى لبنان، تواصل شحنات السلاح العبور من سورية إلى "حزب الله"، بحسب التقرير، الذي أشار إلى تصاعد الدور الإيراني، وتحول طهران من دور الداعم إلى المحرك، وما يؤكده التورط الملحوظ لقائد "فيلق القدس" المسئول عن العمليات خارج حدود إيران في عمليات ضد الجنود الإسرائيليين داخل هضبة الجولان قاسم سليمان.
وأبرز، انه على النقيض من الاتفاقات التي وقعت نهاية حرب لبنان الثانية التي تقضي ابعاد الجيش اللبناني عناصر "حزب الله" من المنطقة الحدودية مع "إسرائيل"، تزايد التعاون أخيرًا، بين الجيش اللبناني والتنظيم، حيث تشارك عناصر "حزب الله" في عمليات التمشيط التي يجريها الجيش اللبناني على طول الحدود مع "إسرائيل".
والحديث عن تدريبات "إسرائيلية" لشن عملية برية داخل سورية، يأتي متناغما مع دعوات النخبة "الإسرائيلية" للاستعداد لمثل هذا السيناريو، والتأكيد أنّ كل أطراف الصراع في سورية، يمكن أن تستهدف "إسرائيل" في هجمات قاتلة.
في هذا السياق كتب الباحث في الشؤون الإسلامية والشرق أوسطية إفرايم هرارا في مقال الأحد، من الأهمية التذكير أن كل الأطراف المتورطة في الحرب ترى في الكيان الصهيوني هدفًا رئيسًا يجب تصفيته، موضحًا أنّه "بالنسبة إلى السنة والشيعة على حد سواء، تعتبر "إسرائيل" رجسا يجب محوه من الخريطة، ففي عيون التيارين، يعد اليهود أمة ملعونة من قبل الله. لذلك على "إسرائيل" التصرف ككيان أكثر عدوانية، ترد بحزم على أي مساس بها، ويطمح كل اللاعبين في تصفيتنا، ويتعين علينا عدم تأييد أي طرف، حتى إذا ما سقطت سورية، ليس فيهم أي حليف محتمل في المستقبل".
أرسل تعليقك