غزة – محمد حبيب
أعلن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أنَّ الأسبوع المقبل سيشمل المرحلة الثانية من عملية إدخال مواد البناء والآليات الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح الشيخ في تصريح صحافي السبت، أنَّ الحكومة ستدخل المعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، مطالبًا تجار القطاع الخاص المعنيين بذلك تقديم طلباتهم إلى الجهات الحكومية الرسمية، مؤكدًا أنَّ المرحلة الثانية من إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة هي المرحلة الأكبر من حيث عدد المواطنين المستفيدين والكميات المدخلة، حيث سيكون عدد المستفيدين تقريبًا 24 ألف أسرة تضرّرت جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومن جهته، أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، أنَّه وضمن الاتفاق الثلاثي الذي تمَّ ما بين الاحتلال الإسرائيلي وحكومة التوافق الوطني الفلسطيني والأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، تم التوصل إلى تفاهم إضافي بين الجهات على أنه وبدءًا من الأسبوع المقبل سيتمكن ما يقارب من 25 ألف مواطن من أصحاب المنازل في غزة من الوصول إلى مواد البناء من أجل ترميم بيوتهم المتضررة.
وأضاف سيري في بيان صحافي السبت، أنّ حكومة التوافق الوطني ستنشر قريبًا إعلانًا عامًا منفصلًا بشأن عملية الوصول إلى مواد البناء اللازمة، مؤكدًا أنَّه في الأسابيع المقبلة سيتمكن جميع الأفراد في غزة الذين يحتاجون إلى مواد البناء من الاستفادة منها عبر آليات محددة.
وسيتمكنون من شراء المواد الخاصة لترميم أو إعادة بناء ممتلكاتهم على المواقع نفسها التي كانت مبنية قبل النزاع، بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ تدابير خاصة لتجنب إساءة استخدام المعلومات الشخصية لأولئك الراغبين في معرفة آلية التوزيع المتفق عليها.
وضمن التفاهمات التي تم التوصل إليها، أكد سيري أنه لا يمكن استخدام المواد التي تم شراؤها من خلال الآلية إلا لغرضها المقصود، وستقوم الأمم المتحدة بزيارات تفقدية لمتابعة هذا الالتزام.
وأشار بيان المنسق الخاص، إلى أنَّ الأمم المتحدة ستبذل كل الجهود الممكنة لدعم حكومة التوافق الوطني في دورها القيادي لإعادة أعمار غزة، بما فيه توفير الدعم المادي لأصحاب البيوت الذين يحتاجون للمساعدة لإجراء الترميمات، مستدركًا "ومع ذلك، فإنَّ الموارد الموجودة ليست كافية ويحث المنسق الخاص المانحين على توفير التعهدات التي تمت في مؤتمر القاهرة الدولي كمسألة ملحة".
ودعا سيري جميع الجهات المعنية إلى تقديم الدعم الكامل لتمكين الآلية من العمل على النطاق المطلوب لمصلحة السكان المتضررين في غزة، قائلًا "إنَّه ما زال يؤمن أنَّه وإذا نفذت بحسن نية، ستمثل الآلية المؤقتة خطوة إلى الأمام نحو الهدف المتمثل في رفع جميع الإغلاقات المتبقية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1860".


أرسل تعليقك