"حماس" تنفي مناقشة أي مقترحات حول معبر رفح البري الواصل بين غزة ومصر

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مناقشة أي مقترحات حول معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة ومصر.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، في تصريح صحفي الأثنين:"ما يثار في بعض وسائل الإعلام حول بعض المقترحات التي قيل إنها تمت مناقشتها مع الحركة بشأن موضوع معبر رفح، لا أساس لها من الصحة".

وكانت وسائل إعلام فلسطينية وعربية، تحدثت عن مشاركة حركة "حماس" في اتفاق فلسطيني مصري على آليات لفتح معبر رفح.

وطالب أبو زهري، بضرورة "فتح معبر رفح، بما يضمن حرية الفلسطينيين في السفر والتنقل"، مؤكدًا أن ذلك حق أصيل من حقوق شعبنا دون أي قيود، وبعيدًا عن كل ما يضر أمن مصر واستقراها".

ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زياد الظاظا إن حركته ليست جهة احتلال لتسيطر على معبر رفح البري، مناشدًا الحكومة المصرية لدعم قطاع غزة ورفع الحصار عنه عبر فتح معبر رفح البري.

وأضاف الظاظا، في تصريح صحفي الأثنين حول إمكانية تسليم معبر رفح للحكومة الفلسطينية: "الحكومة في رام الله ليست هي المتفق عليها، فقد تغيرت بعد التعديل عليها دون موافقة الفصائل وحركة حماس".

وتابع "الشعب الفلسطيني يريد أن تكون حكومته نابعة من متطلباته الإنسانية، لا أن يكون تحت إشراف جهات دولية أو إقليمية".

وأكدت الظاظا على العمق الاستراتيجي في العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري رغم ما يجري على الحدود مع رفح، واصفًا ما يجري هناك بـ ""سحابة صيف ستنتهي والإدارة المصرية ستعرف يقينا أن هذا الأمر ليس فيه أي شكل من أشكال الصواب".

ودعا الحكومة المصرية إلى دعم الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه، وفتح معبر رفح، مشددًا على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية، لتكون رأس الحربة الأكيد والفاعل لتحرير فلسطين والقضاء على الاحتلال.

وفي سياق آخر، انتقد الظاظا تحركات الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسية خلال الفترة الأخيرة، متهمًا إياه بمحاولة الالتفاف وحرف البوصلة الإعلامية عن انتفاضة القدس.

وتابع الظاظا :"لا بد أن تكون هذه التحركات بالتنسيق الكامل مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة لتحديد مسار الحكومة والسلوك والالتزامات الفلسطينية".

واستطرد "عباس يريد توجيه البوصلة الإعلامية من التركيز على انتفاضة القدس لاتجاهات جانبية"، داعيًا إياه للعمل من أجل تدعيمها وتعميقها وتقويتها "وليس الالتفاف عليها".

وطالب الظاظا بعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرار مناسب بعد انتهاء الولاية الخاصة التي منحتها إياه الفصائل وفق اتفاق المصالحة الوطنية.