ضغوط أوروبية على ألمانيا لرفض المشروع الروسي نورد ستريم 2
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أصبح أحد البنود الرئيسية في أجندة بوتين وميركل

ضغوط أوروبية على ألمانيا لرفض المشروع الروسي "نورد ستريم 2"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ضغوط أوروبية على ألمانيا لرفض المشروع الروسي "نورد ستريم 2"

الاتحاد الأوروبي
لندن ـ فلسطين اليوم

أكّدت رئاسة كتلة أحزاب الخضر، في بيان لها الجمعة، أن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والأغلبية في البرلمان الأوروبي والمفوضية، يعارضون مشروع خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، الذي بدأت شركة "غاز بروم" الروسية خطوات بنائه في بحر البلطيق.

وقالت رئاسة كتلة أحزاب الخضر في البرلمان الأوروبي إنه في الوقت الذي ستجتمع فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شلوس مسيبرغ، السبت، سوف يبحث القادة السياسيون والاقتصاديون من جميع أنحاء أوروبا مشروع خط الأنابيب.

وتفضّل الحكومة الألمانية تجاهل النقد الموجه إليها بشأن هذا المشروع، وتتظاهر بأن المشروع مجرد واحد من بنود التعاون الاقتصادي، لكن الحقيقة أن "نورد ستريم 2" أصبح أحد البنود الرئيسية في أجندة بوتين وميركل، مما يجعله موضوعًا سياسيًا في نظر البعض.

وأشار بيان كتلة أحزاب الخضر إلى معارضة واشنطن لهذا المشروع، في الوقت الذي تتمسك به ألمانيا، وهو ما قد يحوّل هذا المشروع إلى معركة بين الجانبين الأميركي والألماني.

وطالب البيان من ميركل عدم التصرف بشكل أحادي في هذا الملف، وناشدها أن تمتنع عن السماح لروسيا باتباع سياسة الطاقة المثيرة للخلاف في أوروبا.

وأعلنت شركة "نورد ستريم 2" في أبريل /نيسان الماضي، أنها "حصلت على التصريح الضروري الثاني لبناء وتشغيل خط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2، في المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنلندا، واستكملت بهذا الشكل عملية الحصول على التصاريح في فنلندا". وصدر هذا التصريح من الوكالة الإدارية الإقليمية لجنوب فنلندا، وفقاً لقانون المياه.

يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من روسيا إلى ألمانيا، عبر بحر البلطيق.

وتبلغ حصة عملاق الغاز الروسي "غاز بروم" في المشروع 50 في المائة، وتملك الشركات الأوروبية الخمس المشاركة في المشروع حصة 10 في المائة لكل شركة. وتصل كلفة المشروع إلى 8 مليارات يورو، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 9.5 مليار يورو. ومن المخطط بناء خط الأنابيب "التيار الشمالي - 2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي - 1".

وتعارض بلدان عدة تنفيذ هذا المشروع، بخاصة أوكرانيا التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي بدورها تنسج خططًا طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.

 وتثير أنابيب نقل الغاز الروسي إلى قارة أوروبا كثيرًا من الخلافات داخل دولها، إذ تفضّل الشركات الأوروبية وبعض الدول مواصلة التوسع في استخدام الغاز الروسي لأسباب اقتصادية بحتة، من بينها رخص كلفة استيراد الغاز الروسي، واستدامة الإمدادات، لأن روسيا تملك أكبر احتياطات عالمية من الغاز الطبيعي.

وترى دول حليفة لواشنطن ضرورة تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، فيما ترى دول أخرى أن ضمان أمن الطاقة في أوروبا يجب أن يخضع للمصلحة البحتة، من دون اعتبارات سياسية.

و أعلنت المفوضية الأوروبية في يونيو /حزيران من عام 2017,عن  رغبتها في التفاوض مع روسيا لضمان أن مشروع خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا "نورد ستريم 2" المثير للجدل "سيتم استغلاله بشفافية، ومن دون تمييز". 

وذكرت المفوضية أنها رغم معارضتها المشروع، و طلبت رسميًا من مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء، منحها التفويض اللازم لإجراء هذه المفاوضات.

وقال نائب رئيس المفوضية، ماروس سيفكوفيتش، إن "خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لا يساهم في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي. وإذا تم بناء هذا الخط، يتعين علينا أن نحرص على أن يتم استغلاله بطريقة شفافة، تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي".

ويعد المشروع الذي ينقسم الأوروبيون بشأنه يرمي إلى مضاعفة قدرات شقيقه الأكبر "نورد ستريم 1" بحلول نهاية 2019، وإيصال كميات أكبر من الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، أي من دون المرور عبر أوكرانيا.

و تدافع برلين بقوة عن هذا المشروع، فإنه يلقى معارضة شرسة من كثير من دول شرق أوروبا، وفي مقدمتها بولندا، وذلك وسط التوتر الجيوسياسي بين الاتحاد الأوروبي وموسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا في 2014.

وأكّدت المفوضية، أن "الشطر البحري من "نورد ستريم 2" له وضع خاص، لأنه يقع في جزء منه، بخاصة في مدخله الوحيد، خارج نطاق ولاية الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر يحتم بالتالي التفاوض على إطار قانوني خاص، يأخذ في الاعتبار المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الأوروبي".

و قال المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة، ميغيل ارياس كانيتي، إن "خط الأنابيب هذا لا يمكن استغلاله في ظل فراغ قانوني"، وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يريد ضمان أن يتم استغلال هذا الخط بطريقة شفافة، وألا يكون هناك تمييز في الأسعار، تستفيد منه أطراف ثالثة، وأن تكون أنشطة التزويد والنقل منفصلة".

وأكد رئيس المفوضية جان كلود يونكر أن "وجهة نظري سلبية بالنسبة إلى هذا المشروع، لأنه يجعلنا أكثر اعتمادًا على الإمدادات الروسية، ويعزز موقع "غاز بروم" الروسي، كمزود للغاز مهم في الاتحاد الأوروبي"، مشددًا على أن هذه العوامل مجتمعة تجعل المشروع "لا يخدم المصالح الأوروبية". 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط أوروبية على ألمانيا لرفض المشروع الروسي نورد ستريم 2 ضغوط أوروبية على ألمانيا لرفض المشروع الروسي نورد ستريم 2



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday