الهدوء الحذر يسيطر على الأسواق المالية والمراقبون يحذرون
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

العصبية تظهر على المتداولين بسبب مؤشري "التقلب والخوف"

الهدوء الحذر" يسيطر على الأسواق المالية والمراقبون يحذرون

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الهدوء الحذر" يسيطر على الأسواق المالية والمراقبون يحذرون

المؤشرات الأميركية
واشنطن - فلسطين اليوم

عادت الأسواق المالية إلى بعض الهدوء، بعد الهبوط الكبير مطلع الأسبوع، لكن المحللين يشوبهم الحذر الشديد لأسباب متعلقة بمؤشري "التقلب والخوف"، ففي الظاهر، عادت الأسواق إلى طبيعتها، فالمؤشرات الأميركية والأوروبية استقرت نسبيًا وربما صعدت قليلًا في بعض البورصات كما الحال في فرانكفورت وباريس ونيويورك.

هذا الهدوء لم يستطع إخفاء "عصبية" ما تخيم على المتداولين خوفًا من التقلبات الحادة. فمؤشر التقلب "في آي إكس" الذي لم يصعد أكثر من 18 نقطة في 2017، ارتفع كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية حتى أنه سجل الثلاثاء الماضي أكبر صعود تاريخي له في يوم واحد عندما ارتفع 50 نقطة وصولًا إلى أعلى مستوى لم يبلغه منذ 2011، علما بأن هذا المؤشر يقيس "تطاير" أو تقلب الأسواق المالية عموما والأميركية خصوصًا.
هذا المؤشر الذي يطلق عليه أيضًا اسم "مؤشر الخوف"، انخفض خلال يومي الأربعاء وأمس الخميس، لكنه يبقى مرتفعا عند 30 نقطة، أي أعلى من مستواه الذي سجله خلال الهبوط الكبير للأسواق الصينية في النصف الثاني من 2015.

ما يقلق المستثمرين حاليًا ليس هبوط أسعار الأسهم، بقدر خوفهم من عودة التقلب الكبير والسريع إلى الأسواق، بحيث يصبح التوقع صعبًا إن لم يكن مستحيلًا. وبالتالي يزداد الخوف عمقًا، وهذا ما شغل بال المتداولين خلال الأسبوع لأن ذلك التقلب فريد من نوعه بحسب معظم المحللين، الذين يؤكدون أن معظم الصعود الحاد لمؤشر "في آي إكس" منذ 1990 كان مترافقًا مع تطبيق استراتيجيات خفض المخاطر، بحيث يسيل المستثمرون حيازتهم من الأسهم ليشتروا سندات سيادية أو حكومية كما شراء عملات آمنة، أو يعتبرونها آمنة، مثل الفرنك السويسري أو الين الياباني. لكن هذا لم يحصل خلال الهروب الكبير للمستثمرين خلال الأسبوع الحالي.

هذا الواقع يمكن تفسيره حاليا بظاهرة جديدة هي شيوع منتجات تباع على أساس الرهان على انخفاض التقلب. فقد جرى تسويق هذه المنتجات والأدوات المالية خلال السنوات القليلة الماضية بنجاح، اعتمادًا على سياسات البنوك المركزية التي أخذت على عاتقها انتهاج برامج تحفيزية سخية استفادت منها الأسواق المالية على أكمل وجه وصعدت كثيرا بفضلها. وذلك النجاح تعزز بفضل "شبه انعدام التقلبات" في مدى سنوات طويلة، لكن الهبوط الكبير المترافق مع التقلب الحاد خلال الأيام القليلة الماضية أصاب المستثمرين في تلك المنتجات والأدوات بخسائر هائلة ساهمت بدورها في زيادة الهلع العام على صعد أخرى، فانخفضت أسعار أصول لطالما كانت تعتبر آمنة. ومنيت تلك الأدوات بأشد الخسائر، حتى أن بعضها أفلس والبعض الآخر جرى"تسييله" عن بكرة أبيه أو أوقف العمل به إلى حين.

وتبرير الشركات المعنية كان غير مقنع للمحللين، لأنه جمع جملة أسباب غير منسجمة مع بعضها من دون التوضيح الكافي للربط بينها، إذ تناولت التبريرات نقص السيولة وتصرف القطيع، إلى جانب أن بعض من اشتروا تلك المنتجات أقدموا على ذلك من دون دراية كافية بشروطه، فتلك المبررات غير المنسجمة دفعت بمراقبين إلى الطلب من الجهات الرقابية بذل جهد أكبر لمتابعة هذه الأدوات المالية التي قد تكون مدمرة للأسواق تماما كما حصل مع الرهون العقارية الأميركية في 2007 عندما انفجرت فقاعتها وانتشر ضررها ليس في الأسواق الأميركية وحسب بل العالم المالي بأسره.

وتقول مصادر الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك: "لا نريد عرقلة تقدم المنتجات الحديثة ولا نريد إيقاف التطور في العالم المالي، خصوصا منتجات المؤشرات، ومنها المنتجات المرتبطة بالتقلب، لكن يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت تلك الأدوات معدة جيدًا؟!"، والسؤال الذي يطرحه المتداولون الآن هو: هل يجب الخوف أكثر من عودة التقلبات الحادة؟.
ويجيب رئيس قسم التداول في بنك استثماري قائلا: "ما زلنا نعتقد أن تقلبات هذا الأسبوع استثناء على القاعدة. ونعتقد أن الرهان على التقلب الطفيف أفضل للجميع".

في المقابل، يحذر مراقبون من تكرار سيناريوهات كارثية. ففي 2007، كانت المنتجات التي أحدثت أكبر الأضرار معدة على أساس أن العقار سيرتفع، وكانت عبارة عن مشتقات ومنتجات مالية مهيكلة ومعقدة. وفي 2018، أكبر الخسائر كانت مرتبطة بمنتجات مشتقات بيعت على أساس الرهان على عدم التقلب أو انخفاضه، فضلًا عن خسائر مرتبطة بالمراهنين على العملات الرقمية، "فدعونا لا نقلل من أهمية التحذيرات ونبني على الشيء مقتضاه"؛ كما يقول المحذرون.

ويرد بعض رؤساء أقسام التداول في عدد من البنوك الاستثمارية الأميركية والأوروبية الكبيرة بالقول: "إن حلقة المتورطين في الحالتين (منتجات التقلب والعملات الرقمية) ضيقة وانتقائية، ما يدعو إلى الأمل في ألا تتوسع دوائر الخسائر لتصل تداعياتها إلى الاقتصاد الحقيقي كما حصل في الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في 2007 - 2008، وما زلنا نعاني بعض تداعياتها إلى اليوم"، وقال أحدهم: "اليوم لا يشبه البارحة. وهذا ما يريد تصديقه المتفائلون والمضاربون ومعهم الحكومات التي لا تريد سماع أي مقارنه مع ما حصل قبل 10 سنوات، لأن مجرد التفكير بذلك يقض مضجع الجميع فنشهد هلعًا نحن بغنى عنه. فليعد الجميع إلى التداول كأن شيئًا لم يكن".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء الحذر يسيطر على الأسواق المالية والمراقبون يحذرون الهدوء الحذر يسيطر على الأسواق المالية والمراقبون يحذرون



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يفشل في تسويق إعلان الرئيس ترامب للأوروبيين

GMT 13:45 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

المشي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

GMT 08:12 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

تصميم جديد من "كولورادو" تقدّمه "شيفروليه"

GMT 03:33 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

أحمد عز يكثّف من تصوير مشاهده الأخيرة في "ولاد رزق 2"

GMT 04:53 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

تصوير 80% من مشاهد "قمر هادي" لهاني سلامة

GMT 14:40 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

النادي الأهلي يحصل على توقيع لاعب وسط إنبي

GMT 00:18 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبارات يجب ألا تقوليها لخطيبك وزوجك المستقبلي

GMT 18:06 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب "ليفربول" محمد صلاح جاهز لمواجهة "أرسنال"

GMT 06:30 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

ضبط 5 أسود في مخزن "روبابيكيا" في محافظة القليوبية

GMT 02:46 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تشارك في أول عمل سينمائي لها مع شرف

GMT 17:27 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

"ريتش" تفتتح أول متجر رسمي لها في نابلس

GMT 19:22 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال وتشكو من التأخير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday