تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد وفاة شاب في الثلاثينيات من عمره بفشل في الجهاز التنفسي رغم تعافيه من الفيروس

تساؤلات حول مصير المتعافي من "كورونا" وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تساؤلات حول مصير المتعافي من "كورونا" وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء

فيروس كورونا
القاهرة ـ فلسطين اليوم

كشف تقرير صيني نشر، الخميس، عن وفاة شاب في الثلاثينيات من عمره بفشل في الجهاز التنفسي، رغم تعافيه من الإصابة بفيروس "كورونا" وسماح مستشفى في ووهان بمغادرته، وأضاف أن الشاب لم يكن على ما يرام بعد يومين من مغادرته المستشفى، وشعر بآلام في المعدة والفم، قبل أن تزداد حدة الأعراض عليه ويعود إلى المستشفى ويتوفى هناك. وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا بيبر" في البداية، ثم حذفته، قبل أن تتداوله صحف أخرى، أن شهادة الوفاة الصادرة عن لجنة الصحة في ووهان الصينية، أكدت أن السبب المباشر للوفاة هو فيروس كورونا "Covid-19"، كما أوضحت الشهادة أيضًا أن انسداد الجهاز التنفسي وفشله، أعراض ربما أدت إلى وفاة الشاب. وأثارت هذه الأنباء مخاوف من أن المعافين قد يكونوا إما عرضة للانتكاسات الصحية والتدهور السريع، أو أن الأطباء ما زالوا غير قادرين على تقييم وتشخيص الإصابات.

هل تتجدد الإصابة؟

وفقًا لتقرير لمجلة "فورتشن"، فإن العدد الدقيق للحالات التي انتكست وماتت بعد تعافيها من كورونا غير واضح، لكن اليابان سجلت حالة واحدة على الأقل، بما في ذلك رجل في ووهان وآخر في مقاطعة سيتشوان، و13 مريضًا خرجوا من نفس المستشفى في مقاطعة قوانعدونغ. وتقول شارون ليون، مديرة معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة في ملبورن، إن إعادة الإصابة بفيروس "COVID-19" أمر ممكن، لكن مثل هذه الحالة ستكون "مفاجئة". وتضيف، "من الممكن ألا يتم إعادة تشخيص المرضى بالفعل بالإصابة مرة أخرى، لكن هناك عوامل أخرى ـمثل التشخيص الخاطئ أو الخطأ البشري أو الاختبارات الخاطئةـ تعطي نفس النتائج من الناحية الظاهرية"، ووفقًا للاختبارات التي أُجريت باستخدام نماذج حيوانية لمرض السارس، وهو أحد سلالات فيروس كورونا القديمة، فإن المرضى الذين يتعافون من المرض سيحصلون على حصانة منه.

وتتابع شارون، "مما نعرفه عن الفيروسات التاجية الأخرى، أنت تتعافى، ويقوم الجسم بتشكيل أجسام مضادة، وتتخلص من الفيروس، ثم إذا أصيب الشخص بنفس المرض فإن هذه الأجسام تحميه"، ومع ذلك أكدت أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير بشأن "كوفيد 19"، كما أن هناك عدد قليل جدًا من الحالات التي تأكد إصابتها بالمرض مرتين والتي يمكن إخضاعها لدراسة من أجل استخلاص نتيجة قاطعة، ولا يستبعد العلماء احتمال الإصابة مرة أخرى، بحسب فيجاي داناسكاران، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة بجامعة موناش، والذي يدرس مسببات الأمراض الفيروسية وتفشي الأمراض المعدية.

ويقول داناسكاران

إن حالات تجدد الإصابة "ممكنة"، فمثلًا الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، هما فيروسان يمكن للمرضى أن يصابوا بهما أكثر من مرة، ومع ذلك يؤكد الباحثون أن التأكد بشأن تجدد الإصابة بفيروس كورونا الجديد يحتاج لمزيد من الأبحاث. على جانب آخر، يقول دو بين، عضو فريق الخبراء الصيني المشرف على علاج المصابين بفيروس كورونا في ووهان، وهو أيضًا مدير وحدة العناية المركزة للطب الباطني في مستشفى كلية بكين للطب، إنه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا ثم أصيبوا بالفيروس يمكنهم نقله إلى الآخرين.

كيف يبدو شعور ما بعد التعافي؟

الشاب الفلسطيني محمد أبو ناموس، والذي يدرس في مدينة ووهان الصينية، كان أحد الذين حالفهم الحظ وخرجوا من مستشفيات الصين بعد تلقيه الرعاية اللازمة وتماثله للشفاء من فيروس كورونا الجديد. ويقول أبو ناموس عن فترة العلاج: كانت تصلني أدوية اشتملت على 8 أصناف، وكان هناك علاج بالتغذية بالإضافة إلى العلاج النفسي، حيث تم إعطائي دفعات معنوية بأن كل شيء سيكون على ما يرام وبأنه لا يتوجب علي الخوف، علاوة على ممارسة الرياضة، والنصائح والإرشادات اللازمة كالنوم وشرب السوائل وغيرها.

واستمرت فترة الرعايا بعد تأكد إصابة أبو ناموس نحو أسبوعين، وقبل السماح بخروجه، خضع لثلاثة اختبارات، وبعد التبين من سلبية النتائج خرج، موضحًا أن المتعافي يخضع لأربعة عشر يومًا من الملاحظة. ووصف أبو ناموس لحظة خروجه من المستشفى بأنها كانت كمن يستنشق الحرية، مضيفًا: "الأطباء نصحوني بألا أختلط بالناس كثيرا، رغم أن المناعة جيدة لدي، ويجب أن أبقى خلال الفترة القادمة تحت المراقبة من أجل الاطمئنان أكثر".

لا يخضع الجميع لنفس المعايير، ووفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز"، فإن شخصًا أصيب بالفيروس في كاليفورنيا، تعافى وخرج من المستشفى بعد 9 أيام، فيما تم إيداع آخر في شيكاغو قيد العزل في المستشفى ثم نقل إلى المنزل لمدة شهر تقريبًا. وتوضح الشبكة أن العزل لا يعني بالضرورة أن المريض في حالة خطيرة. لكنه مجرد إجراء لمنع تفشي الفيروس في المجتمع، إلى أن يتم إثبات خلو الشخص من الفيروس.

ماذا فعل كورونا بالعالم إلى الآن؟

وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 100 ألف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 3400 حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 55 ألفًا. وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن المرض انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 6.5 ألف في كوريا الجنوبية، وسُجلت نحو 4 آلاف إصابة في كل من إيران وإيطاليا، إلى جانب المئات في نحو 80 دولة أخرى.

وعطلت عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة. كما أوقف عدد من الدول الرحلات الجوية بينها وبين إيران وإيطاليا وكورويا الجنوبية وبعض المناطق في الصين.

قد يهمك أيضا : 

«كورونا» بين الإجراءات المطلوبة والذعر غير المبرر

  أبرز المستجدات لحظة بلحظة عن انتشار " كورونا" حول العالم والإجراءات الوقائية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday