مليونيات الحراك في رمضان الجزائرية تُصر على تنحي الرئيس المؤقت
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

جددت رفضها لإجراء الانتخابات برموز نظام بوتفليقة

"مليونيات الحراك في رمضان" الجزائرية تُصر على تنحي الرئيس المؤقت

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "مليونيات الحراك في رمضان" الجزائرية تُصر على تنحي الرئيس المؤقت

مليونيات الحراك في رمضان" الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

بينما توقع محامون جزائريون استدعاء قادة سياسيين من طرف القضاء العسكري؛ بسبب علاقتهم بمدير المخابرات السابق محمد مدين، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، المسجونين، شهدت غالبية مدن البلاد، أمس، أول «مليونيات الحراك في رمضان»، أكد فيها آلاف المتظاهرين إصرارهم على تنحي الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وقائد الجيش بالابتعاد عن السياسة، حسبما تفرضه مقتضيات الدستور.

وأحدث سجن لويزة حنون، الأمينة العامة لـ«حزب العمال» اليساري، أول من أمس زلزالاً سياسياً في البلاد، خلف حالة من الخوف في أوساط السياسيين وقادة الأحزاب، ممن كانت لهم علاقة برموز النظام القديم. وتوقع محامون، تحدثت معهم «الشرق الأوسط» في موضوع الاعتقالات الكثيرة التي طالت رجال أعمال ورموز النظام، استدعاء عمارة بن يونس، وزير التجارة السابق، وهو أيضاً رئيس حزب، وعمر غول وزير الأشغال العمومية سابقاً، وهو رئيس حزب أيضاً. 

إقرأ أيضــــا:  
رموز بوتفليقة يؤكدون أن ثرواتهم الكبيرة حصلوا عليها بفضل رئيس الوزراء السابق

وكلاهما طالب بتمديد حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وكان غول وبن يونس قد حضرا، بحسب وسائل إعلام محلية، نهاية مارس (آذار) الماضي لقاءات نظمها مدين، الشهير بـ«الجنرال توفيق»، والسعيد بوتفليقة، بحثت اختيار رئيس للبلاد من دون علم قيادة الجيش. كما بحثت تنحية رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح. ورغم أن الرجلين كذّبا ذلك قطعياً باسم حزبيهما. إلا أن الأوساط القانونية تترقب أن يستدعيهما القضاء العسكري لسماعهما في القضية، وقد توجه لهما تهمة «التآمر».

وتم سجن لويزة حنون لأنها التقت السعيد بوتفليقة خلال الأزمة، بناءً على طلب منها، وتحدثت معه حول تطورات الأوضاع. وقد وصف قايد صالح هذه الاجتماعات بـ«المشبوهة»، ولذلك أمر القضاء العسكري، الخاضع له بشكل كامل، بتوجيه تهمتي «التآمر على أمن الدولة»، و«التآمر على سلطة الجيش»، لـ«توفيق» والسعيد، وأيضاً لبشير طرطاق، مدير المخابرات السابق. أما التهمة التي وجهت لحنون فلم يعلن عنها، لكنها لا تخرج عن سياق «المؤامرة»، وفي هذا الخصوص، قال المحامي والناشط السياسي طارق مراح: «هناك حديث بأن حنون اجتمعت مع الجنرال توفيق والجنرال طرطاق، ومع أحد ممثلي السفارة الفرنسية في الجزائر، وهذا إن صح فإنه يصبح بعيداً عن السياسة وقريب جداً إلى الخيانة».

من جهته، صرح محسن بلعباس، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، «إننا نشهد ملامح انقلاب عسكري، تبرز يوماً بعد يوم عن طريق التحكم عسكرياً في القرار السياسي، وفي تفعيل العدالة بالأوامر. لقد قلت منذ بداية الحراك إنه، بدلاً من المرحلة الانتقالية، أرغمونا على مرحلة تضليلية بعدالة استعراضية، انتقائية وانتقامية. البلدان لا تسير كالثكنات التي لا مكان فيها للنقاش والنقد، أو حتى التفكير المستقل. إن فرض نظام الثكنات في الحياة الاجتماعية يؤدي لا محالة إلى الاستبداد».

بدوره، أدان حزب «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض اعتقال لويزة حنون، وقال في بيانه أمس إنه «لا يوجد ما يبرر هذا العمل التعسفي وهذا الإيذاء؛ الأمر الذي يتنافى مع رغبة الجزائريين في الانفتاح الحقيقي والحريات في السياسة والإعلام». وطالب بالإفراج عنها «فوراً»، معتبراً حبسها «تصفية حسابات شخصية، وانتهاكاً لحقها في التعبير السياسي».

يشار إلى أن «حزب العمال» تأسس عام 1990 في بداية التعددية الحزبية، وحنون هي أول امرأة جزائرية وعربية تترشح للرئاسة، وذلك في انتخابات 2004، كما ترشحت أيضاً في رئاسيتي 2009 و2014. وأكثر ما كان يعاب عليها «قربها المفرط» من عائلة الرئيس، وهي لم تكن تخفي ذلك.

من جانبه، قال «حزب الحرية والعدالة»، الذي يرأسه وزير الإعلام السابق محمد السعيد، إنه «فوجئ بإيداع السيدة لويزة حنون رئيسة السجن المؤقت، عشية الجمعة الـ12 للمسيرات الشعبية الوطنية، المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، ومحاربة الفساد بكل حزم». ودعا إلى «توضيح هذا الإجراء للرأي العام، قصد إزالة كل لبس يؤثر سلباً على حرية العمل السياسي، ولأنه يتعلق بشخصية ترأست حزباً سياسياً معتمداً منذ 1990، ويُشهد لها بجرأتها في الطرح والنقد، وثباتها على المواقف، كما يُشهد لها بمسارها الطويل في النضال من أجل حماية المكاسب الاجتماعية للفئات الهشة، والتنديد بالمال الفاسد، وممارسات ذوي الثروات المشبوهة». 

مؤكداً أنه «من حق الرأي العام الاطلاع على تفاصيلها، ومن حق الموقوفة ممارسة حقها الدستوري كاملاً في محاكمة عادلة، تؤمن لها الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسها وإثبات براءتها».

في السياق ذاته، عبر مئات المتظاهرين بالبريد المركزي بالعاصمة أمس، عن سخطهم على سجن حنون، وهاجموا قايد صالح الذي اتهموه بـ«تصفية حساب شخصي مع سياسيين»، ورغم الحر الشديد في ولايات الداخل، فقد كانت المسيرات ضخمة، ومعادية في أغلبها للسياسة التي يقودها قائد الجيش، وبخاصة إجراء انتخابات رئاسية بالرجلين «الأكثر رفضاً خلال المرحلة الجارية، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأوّل نورالدين بدوي». 

كما رفع المحتجّون أمس شعار «عدالة حرة ليست انتقائية»، منادين بـ«إطلاق سراح رئيسة حزب العمال، ومحاكمتها مدنياً إن كانت لها تهم سياسية، معلنين تضامنهم مع ما وصفوه بـ«استدراج حنّون للمحكمة العسكرية من خلال استدعائها من قبل قاضي التحقيق، بصفة شاهد»، معتبرين ذلك «خرقاً للدّيمقراطية التي ينادي بها الحراك منذ انطلاقه في الـ22 فبراير (شباط) الماضي»، وفي السياق ذاته، أدانت جمعيتان تتهمان الجيش بالسعي لفرض عمليته الانتقالية «بالقوة»، هما «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، و«تجمع العمل الشبابي».


قد يهمــــك أيضـــا: 

       قائد الجيش الجزائري يؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي "الحل الأمثل"

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليونيات الحراك في رمضان الجزائرية تُصر على تنحي الرئيس المؤقت مليونيات الحراك في رمضان الجزائرية تُصر على تنحي الرئيس المؤقت



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات

GMT 01:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على إمام المسجد الأقصى

GMT 17:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"La Reserve Geneve" لقاء بين الرفاهية والكمال في آن واحد

GMT 02:05 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بيبي ريكسا بفستان قصير وردي أبرز جسدها الرشيق

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 06:46 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الاستراليةتعلن عن عمليات طعن متعددة في ملبورن

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محافظ قلقيلية رواجبة والنائب العام يبحثان عدة القضايا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday