رام الله - وليد ابوسرحان
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 191 اعتداءً وجريمة على الصحفيين خلال العدوان الأخير على غزة وما تبعه من اعتداءات على القطاع.
وعلى هذا الصعيد، نظم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" لقاء، الاربعاء، استعرض فيه أهم تلك الاعتداءات والجرائم التي رصدها في تقرير خاص.
وأشار مدير عام المركز "موسى الريماوي" إلى أن التقرير الذي صدر باللغتين العربية والانجليزية تحت عنوان "الصحافة في غزة في مرمى النيران" رصد مختلف الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في قطاع غزة خلال عدوانه الاخير على القطاعو ومقارنتها بالانتهاكات التي ارتكبها خلال اعتدائيه على القطاع خلال اعوام 2009 و 2012.
واضاف أنه "بلغ إجمالي جرائم الاحتلال ضد الصحافيين ووسائل الاعلام خلال اعتداءاته الثلاثة على غزة 191 جريمة واعتداء تندرج معظمها ضمن الجرائم والاعتداءات الجسيمة"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال هجماتها الحربية الثلاثة على غزة ما مجموعه 24 صحافيا وعاملاً في الإعلام، ودمرت واستهدفت ما مجموعه 61 مقراً لمؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية واجنبية.
وقال إنه "يبدو هذا جليا في استهداف وتدمير وإعادة استهداف وتدمير العديد من المؤسسات الاعلامية في كل واحدة من هذه الاعتداءات الثلاثة، فضلاً عن مسار تصاعدي شهده المساس بالصحافيين والحريات الإعلامية بلغ ذروته في الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال في تموز/ يوليو الماضي، إذ ارتكبت اسرائيل ما مجموعه 112 جريمة واعتداء ضد الصحافيين والحريات الإعلامية كان أشدها قسوة مقتل 17 صحافيا وعاملًا في الاعلام".
وأشار إلى أن "عمليات القتل التي طالت الصحافيين خلال هذا العدوان الحربي الواسع وحده توازي ما نسبته 77% من جميع عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في الاراضي الفلسطينية على مدار 14 عاما ونصف العام". وأوضح أن عمليات القتل الواسعة خلال العدوان الأسرائيلي الأخير على غزة رفعت عدد الصحافيين الذين استشهدوا في فلسطين منذ العام 2000 وحتى الأن الى 39 شهيدا وشهيدة.
وأكد الريماوي أن "الزيادة المستمرة في عدد ونوعية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة والحريات الإعلامية في فلسطين سببها عاملين رئيسين. أولهما قوة الصورة والدور الذي يلعبه الصحافيون ووسائل الإعلام في كشف انتهاكات الاحتلال، ونقلهم حقيقة ما يجري الى العالم. وثانيهما إفلات مرتكبي هذه الجرائم من الجنود والضباط والمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين المستمر من العقاب وعدم محاسبة أي منهم، ما شكل ويشكل بيئة مثالية مُشجعة لهم للمضي في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، بل وتصعيد وتيرة وكثافة الاعتداءات على حرية الإعلام والمساس بالصحافيين في فلسطين، ما يوجب السعي الحثيث لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم كإجراء بات ملحاً لكبح هذه الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحافيين والحريات الإعلامية".
وأشار إلى أن "العديد من الشواهد تؤكد على أن الاعتداءات ضد الصحافة والمؤسسات الإعلامية التي تخللت اعتداءات الاحتلال الثلاثة على قطاع غزة، أو على الاقل قسماً كبيراً من هذه الاعتداءات والجرائم، كانت متعمدة ومقصودة، ولم تكن حوادث عرضية عابرة أو نتاج عمل غير مقصود. كما عملت إسرائيل على تقديمه ضمن سعيها لتبرير هذه الاعتداءات أمام العالم".
أرسل تعليقك