مسؤول بريطاني يطالب بتجاهل طلب المتفوّقين في الثانوية العامة للدخول إلى الجامعة

حذّر رئيس مجلس المدارس المستقلة، المسؤول عن قبول الطلاب في إحدى المدارس الخاصة البريطانية، بارنابي لينون، من أن المراهقين ممن يحرزون أعلى الدرجات في شهادة الثانوية العامة يجب ألا يعطى لهم الأولوية من قبل الجامعات لأنهم ليسوا بالضرورة الأكثر ذكاءً، مطالبًا مسؤولي قبول الطلاب بعدم قبول الطلاب الحاصلين على الدرجة 9 الجدد لمدة سنة على الأقل لأنه بعد مرور هذا الوقت تكون قد تطورت لديهم المهارات المعرفية.

 وقال لينون، إنه بدلا من ذلك، يمكن أن يظهر ببساطة أن الطالب المتقدّم يمكنه الكتابة بسرعة او أنه جيّد في إيجاد الأخطاء البسيطة في العبارات، وتلقى التلاميذ هذا العام شهادات شهادة الثانوية العامة من خلال دراسة أكثر صرامة لمواد الرياضيات والأدب الإنجليزي واللغة الإنجليزية مع محتوى أكثر صرامة ونظام تصنيف جديد، وتم استبدال نظام التعليم A+ إلى مقياس  G، وهو يسمح بتفريق أفضل بين التلاميذ ذوي الأداء الأعلى حيث توجد ثلاث درجات عليا - 7 و 8 و 9 - بدلا من اثنين فقط، A و A+.

 وسيحصل التلاميذ على نتائجهم يوم الخميس، ويمكن لأولئك الذين حققوا أعلى الدرجات القدرة على البدء في التقدم بطلب للحصول على جامعات النخبة من مجموعة راسل في خلال عام واحد فقط، وقال السيد لينون، وهو مدرس سابق في هارو، إنه يرحب بالتغييرات التي ستساعد الشباب على الوصول إلى مستوى أقرانهم في البلدان الآسيوية ذات الأداء العالي، وأن التلاميذ في العديد من دول شرق أسيا يتقدّمون لنا قبل عامين وهم في سن الـ 16 عامًا، وفي عام 1988، حصل أقل من 10 في المائة من طلاب  الشهادة الثانوية العامة على تقدير A على الأقل، مقارنة بنحو 20 في المائة في العام الماضي. ولم تمنح سوى نسبة ضئيلة تقدير A+ عندما تم تقديم الدرجة لأول مرة في عام 1994، في حين كانت النسبة في العام الماضي 6.5 في المائة، وفي المواد الدراسية الكلاسيكية، حصل 37 في المائة تقريبا من الطلاب على A+ في عام 2016، في حين حصل 61 في المائة على A.

 ومن المتوقع أن يحصل هذا العام أقل من 5 في المائة من الطلاب على الدرجة 9 - وقد نصحت المؤسسات الرفيعة المستوى بأن لا تخيب آمالهم إذا حصلوا على 8 درجات فقط، وقال الوزير المعني بوضع المعايير المدرسية نيك غيب، "أصبحت المدارس الثانوية العامة الجديدة أكثر صرامة حتى يتمكن الشباب من اكتساب المعرفة والفهم الذي يحتاجونه للنجاح في المستقبل والتنافس في مكان عمل يتسم بالعالمية بشكل متزايد."