غزة - عبد القادر محمود
نجح أربعة طلاب من كلية مجتمع تدريب غزة التابعة لـ "الأونروا"، تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا، من تطوير ثلاثة نماذج مختلفة من وحدات تسخين تعمل بالطاقة الشمسية.
وتعمل هذه الوحدات على توفير حلول تسخين رخيصة وآمنة وصديقة للبيئة لعائلات النازحين الداخليين التي تعيش حاليًا في منازل متنقلة وكرفانات بسبب تعرض منازلهم للدمار جراء العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي.
وكانت منظمتا العمل الإنساني "العمل ضد الجوع" و"ميرسي كور" الدوليتين تواصلتا في وقت سابق، مع كلية مجتمع تدريب غزة للبحث في إمكانية تطوير نظام تسخين للمياه بالطاقة الشمسية يسهل استخدامه في الحمامات الصغيرة المتنقلة الخاصة بالنازحين الداخليين.
وطوّر بعدها فريق مركز التدريب المهني ثلاثة نماذج لتلك الوحدات، اعتمادًا على نموذج لفرن يعمل بالطاقة الشمسية صنعوه في وقت سابق.
وأفاد مدير كلية التدريب جميل حمد: "الخبرة التي حصل عليها المتدربون والطلاب من خلال الدورات المهنية للتدريب على صيانة أنظمة التسخين شجعتنا على قبول ذلك التحدي، وإنه لمن الرائع أن يتمكن طلاب وحدة أنظمة التسخين لدينا ليس فقط من إنتاج ذلك النظام، بل وأن يصنعوا ثلاثة نماذج قليلة التكلفة وفعالة من وحدات تسخين المياه المطلوبة لتعمل بالطاقة الشمسية".
وبعد أن تم الانتهاء من صناعة النماذج الثلاثة، فحص وفد مكون من ممثلين عن منظمتي "العمل ضد الجوع" و "ميرسي كور" العينات الثلاثة واشتروا اثنتين منها لإعادة تصنيعها في السوق المحلي وتركيبها في الحمامات المتنقلة الخاصة بالنازحين الداخليين في مدينتي غزة وخانيونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف حمد: " نحن حريصون على الإبقاء على علاقة جيدة بمنظمات مختلفة تعمل في قطاع غزة، خصوصًا تلك التي تقدم المساعدة الإنسانية للناس الأكثر حاجة".
واستطرد: "إن مثل هذا الذي نقوم به مهم جدًا بالنسبة لنا، ويعطي الفرصة لطلابنا لإبراز خبراتهم وما باستطاعتهم فعله، ويعطي الفرصة، كذلك، لدعم السوق المحلي".
بدوره، وصف الطالب عز الدين نجم، وهو أحد المشاركين في تطوير وحدات التسخين، العمل معبرًا :"نشعر بالفخر أننا تمكنا من تصميم مثل هذا النظام الفريد للتسخين بالطاقة الشمسية والذي لم يكن قبل ذلك موجودًا في غزة".
وتابع نجم: "هذه التجربة ساعدتنا في التغلب على الخوف من الفشل، وأن نسعى إلى أن نكون مجددين ومبدعين والآن نحن نفكر في افتتاح المشروع الخاص بنا لإنتاج وحدات التسخين بالطاقة الشمسية".
أرسل تعليقك