أزيدية تحكي وقائع التعذيب التي تعرّضت لها على يد رجال داعش في العراق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تقدّمت بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا لبدء حياة جديدة

أزيدية تحكي وقائع التعذيب التي تعرّضت لها على يد رجال" داعش" في العراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أزيدية تحكي وقائع التعذيب التي تعرّضت لها على يد رجال" داعش" في العراق

أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم "داعش"
بغداد- نجلاء الطائي

أجبر عشرات الآلاف من الأزيديين، وهم من الأقليات العرقية في العراق، على الهروب من مقاطعة سنجار في شمال غرب العراق قبل أربعة سنوات بعدما سيطرت (داعش) على المنطقة وأسرت الآلاف من النساء وباعوهن في السوق كأسرى".

"قالت نهاد بركات ابنة الثماني عشرة ربيعًا وهي تستذكر حياتها قبل (داعش) ، كنت أعيش حياة كريمة وبسلام محاطة بأصدقائي وعائلتي كأي مراهقة مثلي. كان لدي الكثير من الأصدقاء وكنت أحب المدرسة وأستمتع بدروسي، وبخاصة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية المفضلتين لدي، كنت أحلم بأن أصبح معلمة"، وتابعت"كنت في الخامسة عشر من عمري عندما دخلوا قريتنا فقتلوا الرجال والنساء الكبيرات في السن، وخطفوا النساء والفتيات الصغيرات في السن واغتصبوهن".

واستطردت، " حشرنا أنا وأفراد عائلتي الثماني عشر في السيارات وانطلقنا إلى جبل سنجار إلا أنهم أمسكوا بنا عند إحدى الحواجز".

أخذت نهاد بعد أسرها إلى قرية على الحدود العراقية – السورية حيث تم التفريق هناك بين الأسرى النساء والرجال.

قالت"أخذوني أول الأمر إلى الرقة وبعدها إلى معقلهم في الموصل. عذبوني واغتصبوني لمدة أسبوعين وباعوني بعدها كواحدة من السجينات إلى أحد مقاتليهم لاستغلالي جنسيًا. لم أكن لوحدي بل كان معي 21 فتاة أخرى، كانوا يضعوننا في غرفة واحدة ثم يبدؤا في اغتصابنا".

اشترى نهاد بعد شهر مقاتل يعرف باسم أبو فراس، كان يغتصبها بشكل متكرر حتى حملت منه، فنقلها للعيش مع زوجته وأولاده الأربعة وفتاة أزيدية أخرى كان اشتراها في وقت سابق. 
قالت نهاد إنها كرهت طفلها وحاولت مرارًا اجهاضه، " كانت مشاعري متخبطة فهو طفل اغتصاب جاء من كراهية، وكنت مؤمنه بأن هذا الطفل مجرم وأنه سيكبر ليصبح مقاتلًا في داعش ويقتل الأبرياء، لذلك أسميته عيسى وهو الاسم العربي للمخلص يسوع لعل ذلك ينقذه من مستقبله المظلم".

أراد أبو فراس الزواج بنهاد بعد ثلاثة أشهر من ولادتها إلا أنها رفضت، فقرر تزويجها إلى ابن عمه. تفاجأت نهاد عندما وجدت عائلته متعاطفة معها حتى أنها ساعدتها على الهرب، حيث سمحت لها زوجته وجارتها بالاتصال بعائلتها التي مكنتها من تأمين مهرب من المهربين لمساعدتها.

كانت المشكلة الوحيدة التي واجهتها نهاد هي ترك عيسى خلفها ,وقالت نهاد، "والده لم يكن يسمح لي بأخذه معي لأي مكان ولو حتى للحظة واحدة، وظللت أقول في نفسي أن المجتمع سيرفضه إذا نجحت بالهرب معه، فتركته في الموصل مع العائلة".

تحررت نهاد في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015،"بعدما عانت من رحلة طويلة ومتعبة،وتابعت" لم أكن أظن أنني سأتحرر وأرى عائلتي مرة أخرى"، وأضافت، "لازالت الكوابيس تراودني... عن الاغتصاب، وسوء المعاملة، وحتى الصراخ...".

تقدمت نهاد وأفراد عائلتها الذين نجوا من هجمات داعش بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا، ومن المتوقع أن تسافر إلى هناك خلال هذا الشهر لبدء حياة جديدة.

يترك العنف الجنسي العديد من الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية على الناجيات وعلاقاتهن الاجتماعية ومجتمعاتهن، مما يجعل نهاد وغيرها من الناجيات بحاجة ماسة للدعم لبدء حياتهن من جديد.

وافتتح صندوق الأمم المتحدة للسكان في 20 مايو/ أيار 2018 "مركز دعم المرأة" في مقاطعة سنجار، والذي زاره في أول عشر أيام من افتتاحه ما يقارب 50 امرأة وفتاة أزيدية يبحثن عن حياة جديدة بعد تعرضهن للعنف الجنسي في مناطق سيطرة داعش، حيث تلقت الناجيات إسعافات أولية نفسية وجلسات توعية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزيدية تحكي وقائع التعذيب التي تعرّضت لها على يد رجال داعش في العراق أزيدية تحكي وقائع التعذيب التي تعرّضت لها على يد رجال داعش في العراق



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday