فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تعرضت لمعاملة قاسية من أغلب زملائها وأولياء أمورهم

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها
لندن - ماريا طبراني

قررت فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها أن تتخلص من مكياج التمويه الذي كانت تستخدمه منذ 14 عامًا، حيث أصبحت تفضل أن تواجه المجتمع متحررة من المكياج.  

واعتادت لوران فوستر، ذات الـ 20 ربيعًا، من ويرال في ليفربول، أن تخفي وحمة وجهها منذ كانت في سن السادسة، ولكنها تقول: "لم يكن هذا صحيحًا على الإطلاق"، وكان عليها الخضوع لإخفاء كل علامات وجهها المميزة طوال حياتها.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

وتتكون وحمة الوجه المعروفة بـ"وصمة عار ميناء النبيذ" بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية، تحت الجلد والتي تصيب واحدًا من كل ألف طفل في بريطانيا كل عام، ومنذ كان عمرها عامين فقط خضعت لـ 16 عملية علاج بالليزر في بريطانيا وأميركا، للحد من مظهر الوحمة في وجهها ولكن بلا جدوى. 

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

وبالرغم من الاسم المزعوم للوحمة، وبالرغم من أنها كانت تسمع التعليقات بأنها تبدو كضحية لهجوم، إلا أن لوران تجرأت أخيرًا لتعرض وحمتها دون مكياج.

وأفادت لوران: "عشت بين الناس وهم يشيرون ويحدقون ويسألون إذا ما كانت وحمتي ندبة حروق، وجربت طرق عديدة لإخفائها باستخدام المكياج، ولكن أريد أن أظهر بنفسي للآخرين كما أنا، دون المزيد من التخفي".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

وأوضحت لوران أنها سئمت من همسات الناس خلف ظهرها، وأسئلتهم السخيفة التي اعتادوا قهرها بها، وأضافت: "كأنهم يناضلون من أجل التحدث إلي بعيونهم، وآخرون لا يريدون التحدث معي على الإطلاق، وكأنهم قلقون من النظر إلى وصمتي".   

وتابعت: "قبل أن أعتاد على تغطية جلدي بالمكياج للتمويه، كنت أنظر للمرأة وأشعر أنني لست على ما يرام، وتمددت وصمتي من عيني حتى شفتاي، لذا غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، ولكن عندما أراها دون مكياج أشعر أنني نفسي، إنني أثق في نفسي جدًا، ولكن كنت أتعرض للضغط العصبي كثيرًا بسبب الوحدة، فليس لدي أصدقاء يدعمونني، لم أكن فخورة بوصمتي لأنها غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، والآن أشعر بثقة لم أذقها من قبل".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

وعندما ولدت لوران كان الأطباء يخشون أن تترك وصمة وجهها آثارًا سلبية على مخها، ولكن كشفت أشعة الرنين المغناطيسي أنها مجرد وحمة، وهي أقل ضررًا وبينما كبرت لورات كانت أمها ديبورا تخشى مضايقاتها، لذا كانت تحاول علاجها، خشية أن تتمدد الوصمة.

وبدأت لوران عندما أصبحت ابنة عامين، الخضوع لعلاج الليزر في محاولة للسيطرة على الوحمة التي لم تكن نتيجة عوامل وراثية، ولكن كان الأمر بلا جدوى بعد 10 محاولات، وبعد استشارة أفراد عائلتها ذهبت إلى عيادة في أميركا لتخضع لست محاولات أخرى، ولكن لم ترى أثرًا للتغير.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج

وذكر الأم  ديبورا: "اعتدت القلق بخصوص ما إذا كانت ستحظى بأصدقاء أم لا، أم أنها مقبولة أو منبوذة من المجتمع، بسبب هذه الوحمة، ولكنها لم تكن برأسين، فكل ما في الأمر أنها ذات علامة حمراء، أعلم أنها جميلة، ولكن كأم بقيت متخوفة عليها".  

وتروي الأم أن لوران كان عمرها عامين عندما لاحظت وحمتها، حيث كانت تجلس أمام مرآتها، وتحاول أن تمسحها بالملابس، لم تكن قادرة على استيعاب أسباب وجود هذه العلامة، وبعض أولياء الأمور كانوا قاسيين ويسحبون أطفالهم بعيدًا عن لوران، معتقدين أن لديها مرض معد ولا يجب التعامل معها، وتابعت: "أحد الرجال اتهمني بأنني أم سيئة ظنًا منه أنني تركت لوران في الشمس لوقتٍ طويل حتى تبدو بهذا المظهر".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج 

وأضافت ديبورا أنه في عمر السادسة، أشار الصليب الأحمر للوران، حيث اكتشفت الأسرة مكياج للتموية، الذي منحها القدرة على تغطية وصمة وجهها.

وأردفت: "كنا حذرين لأن الوحمة شديدة والعلاج لا يعمل، وكان من المحزن لها جدًا لاستخدامه، وفي النهاية قررنا أن ندع لوران لتقرر ما إذا كانت تريد المزيد من العلاج عندما تكبر، وبعد ذلك التقيت بفلاري رووس، الذي أرانا مكياج التمويه، وتذكرت المرة الأولى التي انفجرت فيها لوران بالدموع، لن نراها أبدًا بوحمة وجهها، وكان رائعًا أن تكون لوران هي صاحبة القرار في النهاية لتظهرها أم لا، إنها تملك الجرأة الآن للخروج دون مكياج، وتعلم الآخرين تطبيق تمويه الجلد، على أمل منحهم الثقة لمواجهة المجتمع".  

واختتمت لوران: "أعرف أكثر من أي شخص كيف يمكن أن يؤثر إخفاء الوجه على حياة الأشخاص، لذا أريد مساعدة الآخرين، كنت محظوظة أن أمتلك الثقة لإظهار وصمة وجهي، ولكني أدرك أيضًا الحاجة لإخفائها أيضًا، وأريد أن أمنح الناس القدرة على استخدام التمويه، وعندما يكونون مستعدين يمكنهم عمل المكياج بأنفسهم، وأريد أن يدرك الآخرون أن وحمة الوجه أمر طبيعي جدًا، فهي تجعلك تبدو كما أنت وأنت جميل مثلك مثل أي شخص آخر".

ومن جانبه، أفاد ممارس تمويه الجلد فالاري رووس: "منذ صغرها كانت لوران تسعى إلى نشر كلمة التمويه، لتؤثر على حياة الناس، وأعرفها منذ كانت طفلة في السادسة، عندما أجرينا لها أول تمويه للجلد وأنا فخور بها حقًا، أصبحت سفيرة للمجال لمساعدة الآخرين في المستقبل". 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج فتاة اعتادت إخفاء وحمة وجوهها تقرر مواجهة المجتمع دون مكياج



GMT 10:30 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عائلة عارضة الأزياء ستيلا تينانت تكشف أنها انتحرت

GMT 09:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسس التعامل الصحيح مع الزوج العدواني

GMT 09:05 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

كبر معمرة على الأرض تعشق الشيكولاتة وتحتفل بعيدها الـ118

GMT 13:48 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

لا تقدمي على الزواج بسبب ضغوط المحيطين من الأقارب والأصدقاء
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday