التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

متوسّط درجات حرارة سطح البحر سجّلت أعلى مستوى لها في السنة الماضية

التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان

ارتفاع درجات الحرارة
لندن - كاتيا حداد

أثبت الطقس الغريب في العام الماضي، أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان هو حقيقي بما لا يدع مجالًا للشك، وأكّد العلماء أنّ من يخالفون ذلك "ليسوا متشككين، لكن مناهضين للعلوم"، وأنّ متوسّط  درجات حرارة سطح البحر سجلت أعلى مستوى في العام الماضي.

وكشفت وكالة تابعة إلى الأمم المتحدة أن أجهزة الكمبيوتر القوية يمكن أن تثبت أن تغيّر المناخ من صنع الإنسان، وستستمر الظروف الجوية القاسية بما في ذلك موجات الحر في القطب الشمالي هذا العام، مما يدفع منظوماتنا المناخية إلى "أراضي غير محددة"، على حد قول الخبراء، وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي يبدو أنها تزداد سوءًا، ويعتقد العلماء أن التقرير السنوي الذي وضعته المنظمة يثير "بلا شك" وجود صلة بين الاحتباس الحراري وانبعاثات الوقود الأحفوري.

التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان

وتصدّر العام الماضي قوائم درجات الحرارة العالمية، مع تقلّص الجليد البحري وارتفاع مستويات البحر، ولكن يبدو أن عام 2017 قد يكون أسوأ من ذلك وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقال رئيس البرنامج العالمي لبحوث المناخ، ديفيد كارلسون، في بيان صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنّه "نحن الآن في منطقة غير محددة"، وحتى من دون ظاهرة النينو القوية - وهي ظاهرة تجمع درجات الحرارة الأكثر دفئًا بشكل عام كل 4 إلى 5 سنوات، 2017 شهدت "تغييرات ملحوظة" تشكّل تحديًا لفهمنا نظام المناخ.

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي نشرت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الثلاثاء تقريرها السنوي حول حالة المناخ العالمي، مؤكدة الأرقام التي تم نشرها سابقا والتي تبين أن عام 2016 كان أحرّ سنة مسجلة، وبيّن الدكتور فيل ويليامسون، الزميل المشارك في جامعة إيست أنجليا، أنّ "بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن مناخ 2016 لا يترك مجالا للشك، ارتفاع درجة الحرارة المفرط قد انتهى - والطاقة الحرارية المفقودة ليست مفقودة على الإطلاق، بدلا من ذلك ذهبت الحرارة إلى المحيط، وعاد لنا الكثير من منها مرة أخرى في العام الماضي، تغير المناخ الذي يحرّكه البشر أصبح الآن حقيقة يمكن التحقق منها تجريبيا، أولئك الذين يشككون في ذلك الارتباط ليسوا متشككين، ولكن مناهضين للعلوم".

وذكرت المنظمة انه في العام الماضي بلغ متوسط ​​درجات الحرارة العالمية حوالي 1.1 درجة مئوية (1.98 فهرنهايت) فوق فترة ما قبل الثورة الصناعية وحوالي 0.06 درجة مئوية فوق الرقم القياسي السابق في عام 2015، وعلى الصعيد العالمي، كان متوسط درجات حرارة سطح البحر هو الأعلى أيضا في العام الماضي؛ واستمرت مستويات البحر في الارتفاع، وكانت مستويات الجليد البحري في القطب الشمالي أقل بكثير من المتوسط، وفقا للتقرير، وحذرت من ان انبعاثات غازات البيوت البلاستيكية هي المحرك الرئيسي وراء اتجاه الاحترار.

وأفاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتري تالاس، أنّه "مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل مستمر، فقد أصبح تأثير الأنشطة البشرية على النظام المناخي أكثر وضوحًا، إنها مشكلتنا وعلينا حلها ويجب علينا أن نفعل ذلك في الوقت الراهن"، وقال المدير المشارك لمعهد غرانثام، كلية إمبريال كوليدج لندن، البروفسور مارتن سيجيرت، أنه "كلما طال انتظارنا لاتخاذ إجراءات فعالة كان الحل أصعب وأكثر تكلفة".

وقالت الوكالة التابعة إلى الأمم المتحدة إن الحواسيب القوية وتوافر البيانات المناخية على المدى الطويل جعلت من الممكن "أن تظهر بوضوح وجود روابط بين تغير المناخ الذي يحدثه الإنسان والعديد من حالات الأحداث الخطيرة عالية التأثير، ولا سيما موجات الحر"، مشيرة إلى أنه على الأقل ثلاث مرات حتى الآن في فصل الشتاء كان للقطب الشمالي معادل قطبي موجة حر مع عواصف قوية بالأطلسي تدفع تدفق الهواء الحار والرطب، وأن "هذا يعني انه في ذروة فصل الشتاء في القطب الشمالي وفترة إعادة تجميد جليد البحر كانت هناك أيام تقترب بالفعل من نقطة الانصهار" وأضاف أن الجليد البحري في القطب الجنوبي كان أيضا "منخفضا قياسيا".

وأشارت الوكالة إلى أنّ الأبحاث تبين أن التغيرات في الجليد البحري في القطب الشمالي وذوبان الجليد أدت إلى تحول في أنماط الدوران المحيطية والغلاف الجوي على نطاق أوسع، وهذا بدوره يؤثر على الطقس في أي مكان آخر في العالم، لأنه يؤثر على الموجات في تيار النفاث - وهو شريط سريع الحركة من الهواء يساعد على تنظيم درجة الحرارة، وقد أدى ذلك إلى تعرض بعض المناطق، مثل الولايات المتحدة وكندا، لدرجات حرارة غير معتادة على نحو غير عادي، في حين شهدت بلدان أخرى، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، في الأشهر القليلة الأولى  برودة بشكل غير عادي هذا العام، وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أيضا إلى الدراسات التي تم إصدارها حديثا والتي تشير إلى أن محتوى الحرارة في المحيطات ربما زاد أكثر من المبلغ عنه، وتشير البيانات المؤقتة أيضا إلى أنه لم يكن هناك أي تخفيف في معدل الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان التحولات الجذرية في نظام المناخ العالمي تثبت أنّها من صنع الإنسان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً

GMT 22:42 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday