شيخ مؤذني جنين يستذكر الأذان في زرعين المهجرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شيخ مؤذني جنين يستذكر الأذان في زرعين المهجرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - شيخ مؤذني جنين يستذكر الأذان في زرعين المهجرة

الشيخ أبو ماهر المؤذن
جنين ـ فلسطين اليوم

يعد الشيخ أبو ماهر المؤذن، مؤذن الجامع الكبير في جنين، من أشهر من قرأ الأذان المزدوج منذ منتصف القرن الماضي، وارتبط اسمه بمساجد ومآذن جنين في فجرها وليلها ونهارها، وحتى عندما كان يسافر إلى خارج الوطن كان الناس في جنين يفتقدون صوته الموسيقي الرخيم والذي أحبوه كثيرا، وخاصة في أيام التكبير والتهليل بقرب حلول أيام العيد.

واستقر هذا اللاجئ الذي اضطرته قوات الاحتلال مغادرة قريته زرعين الموءودة في نكبة عام 1948، ولم يكن يتجاوز من العمر 15 عاما، في جنين، وعين في العام 1955 مؤذنا في جنين من قبل قاضي القضاة الشيخ محمد الشنقيطي في وزارة الأوقاف الأردنية، ليبقى مؤذنا في مساجدها حتى العام 2005 قبل أن يتقاعد من وزارة الأوقاف الفلسطينية وهو الذي يقول إن الآذان في دمه وعروقه فهو لا زال مصرا على ارتياد المساجد ورفع الأذان حتى في أيام رمضان.

ويستذكر أبو ماهر، الآذان قبل النكبة والهجرة القسرية من ربوع الوطن فيقول: "كان في قرية زرعين جامع قديم واحد وبدون مئذنة كان يقع بالقرب من العلية (القلعة) ومن المدرسة الوحيدة التي كان يدرس فيها الشيخ أحمد زيد السيريسي والتي لا تزال آثارهما بادية حتى الآن في قرية زرعين التي لم يعد الوصول إليها أمرا سهلا، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ي
قول "أبو ماهر"، إنه عاصر أئمة مساجد جنين وهم الشيخ محمد خير والشيخ امين حسنين والشيخ محمود البول والشيخ محمود الراجي ومفتيي جنين الشيخ أديب الخالدي والشيخ توفيق جرار و والشيخ محمد فؤاد زيد والشيخ مصطفى العبوشي، فيما لا يذكر أبناؤه أن والدهم شاركهم مائدة إفطار طيلة شهر رمضان كما يفعل بقية الآباء، فكان ينهي الآذان فيما الصائمون قد شارفوا على إنهاء الإفطار.

ومن وجهة نظر "الشيخ علي المؤذن"، فإن للآذان في جنين نكهة حزن خاصة يفرقه عن بقية الأقطار العربية والإسلامية، فقد ارتبط الأذان هنا في فلسطين بسنين النكبة والاحتلال الذي حرمنا مرات عدة من الوصول إلى المساجد لرفع الآذان أو حتى للصلاة كما هو حاصل الآن في المسجد الأقصى.

وحرم أبو ماهر مئات المرات، من الوصول إلى المسجد لرفع الآذان بحجة حظر التجول وأيام الحصار العسكري في سنين الاحتلال الأولى، وكان هدفا للتفتيش من قبل جنود الاحتلال وهو في طريقه من البلدة القديمة نحو مساجد جنين لإقامة أذان الفجر أيام الانتفاضة الكبرى الأولى في أواخر الثمانينات، حيث كان يصر على سلوك طرق ملتوية للوصول إلى المسجد حتى في أحلك الظروف والليالي.

وأضاف، إنه أمضى كثير من الساعات والليالي محتجزا في مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في جنين بحجة أن أحد أبنائه كان مطلوبا لقوات الاحتلال في أواسط الثمانينات.

ويشعر هذا اللاجئ الثمانيني، بكثير من الفخر بتدشين مشروع الأذان الموحد في جنين في العام 1995 بعد معاناة طويلة في عدم تناغم وانسجام المؤذنين سواء في المقام أو الوقت حيث رفع الأذان من المسجد الكبير في جنين لأول مرة وانطلق إلى كل أحياء المدينة وضواحيها الممتدة، فساعد البث الموحد إلى ظهور وظائف جديدة للمآذن مثل قراءة بيانات الفصائل الوطنية والإسلامية خلال سنوات الانتفاضتين الأولى والثانية وحتى الإعلان عن الوفيات إضافة إلى دورها الديني في رفع الآذان وتلاوة القرآن.

يقول أبو ماهر: "كنت أصعد إلى أعلى المئذنة لرفع الأذان في كل الجهات الأربعة في جنين بأعلى صوت ليصل الناس في معظم المناطق أيام الخمسينيات حيث لم تكن هناك كهرباء، وفي أيامنا هذه كنت أصعد لرفع الأذان بدون سماعات فقط في وقت حدوث انقطاع التيار الكهربائي وقت الأذان، تماما مثلما جرى خلال الاجتياح الإسرائيلي في نيسان 2002 لمدينة جنين ومخيمها حيث قطع الجنود التيار الكهربائي لمدة ثلاثة عشر يوما كنا خلالها نرفع الأذان من المساجد القريبة وخلال حظر التجول".

ومن وجهة نظر الشيخ علي المؤذن، فإن للأذان في فلسطين عالم خاص، وقصة فريدة بين شعوب العالم تتشابك في فصولها تقاليد القصور العثمانية، وتراث عريق من المقامات الموسيقية، فهناك مقام لكل أذان للصلاة، وتختلف المقامات من أذان لآخر، فيقرأ الأذان على مقام الصبا، والحجاز، والبياتي وغيرها حسب كل أذان، وكان المؤذن يتبع نفس المقام الموسيقي للأذان الداخلي الثاني والقصير توافقا لما سار عليه الخطيب في قراءة الآيات عند صعوده للمنبر يوم الجمعة.

قد يهمك ايضا :

مساعدة مالية من صندوق التضامن الإسلامي إلى وزارة الأوقاف الفلسطينية

  الاحتلال يعتقل شابا من بلدة برطعة جنوب جنين

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ مؤذني جنين يستذكر الأذان في زرعين المهجرة شيخ مؤذني جنين يستذكر الأذان في زرعين المهجرة



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

GMT 06:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية تواجه "دافوس"

GMT 21:10 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مالك يقدم جوائز مهرجان أفلام الهجرة الدولي

GMT 02:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هاني رمزي يكشف صعوبة مواجهة النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday