أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، وزراء خارجية الأرجنتين، وبلجيكا، وقطر، ومقدونيا، على الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، خلال لقائهم كل على حده، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان في جنيف.
ووضع المالكي وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا مالكورا، في صورة ما تقوم به إسرائيل من اجراءات على الأرض الفلسطينية، من استيطان، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، واعتقال واغتيال وتشريد المواطنين، واستمرار الحكومة الإسرائيلية بمواصلة تصعيد سياستها الاستيطانية في الأرض المحتلة، لفرض سياسة الأمر الواقع والتي تقوض حل الدولتين.
وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا، ووقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية، وتجاهلها للإجماع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين.
كما تطرق الوزيران إلى المبادرة الفرنسية وأهمية دعمها من قبل المجتمع الدولي وتحديدا الارجنتين، إضافة للتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان، والجهود الدولية المبذولة لانعقاد مؤتمر دولي للسلام.
ووضع المالكي مالكورا في صورة الأوضاع في قطاع غزة وعملية إعادة الاعمار، إضافة للحوارات القائمة لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، كما تحدثا حول العلاقات الثنائية وضرورة تقويتها وأهمية تفعيل التشاور السياسي، وتشكيل لجنة وزارية مشتركة.
وتوافق الوزيران حول كل هذه القضايا، كما اتفقا على متابعة هذه الأمور فيما بينهما، ووجه الوزير المالكي الدعوة لمالكورا لزيارة فلسطين وقبلت الدعوة.
وفي وقت لاحق، التقى المالكي بنائب رئيس الوزراء، وزير خارجية بلجيكا، ديدير ريندرس، ووضعه في صورة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا.
وشدد المالكي على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وانتهاكاتها ضد شعبنا الفلسطيني، والعمل على توفير حماية دولية، ودعم الجهود من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان ودعم المبادرة الفرنسية والمساعي لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
والتقى المالكي نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة، في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير، واستمرار حكومة نتنياهو المتطرفة بارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال.
كما أطلع المالكي نظيره القطري على الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، إضافة الى الجهود التي تقوم بها الحكومة لإعادة إعمار قطاع غزة، وإزالة كافة العقبات التي تحول دون استكمال عملية الاعمار، لرفع وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا، في ظل استمرار الحصار الجائر من قبل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
كما التقى المالكي نظيره المقدوني نيقولا بوبسكي، وأطلعه على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة، والتصعيد الاستيطاني الممنهج، لفرض سياسة الأمر الواقع التي تعيق تنفيذ حل الدولتين وتمنع إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
وطالب المالكي بضرورة تكاتف الجهود الدولية للضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية، من خلال دعم الجهود الدبلوماسية الفلسطينية الساعية لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان، ودعم الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل إنهاء الاحتلال ورفع المعاناة عن شعبنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما بحث المالكي ونظيره المقدوني سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
أرسل تعليقك