أبو يوسف يؤكد أن الفلسطينيين قادرون على فرض التراجع على الإدارة الأميركية

كشف الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن حكومة الائئتلاف المتطرفة بقيادة نتانياهو تحاول وضع وقائع جديدة على الأرض تزامنا مع ترامب حول مدينة القدس، مؤكدا أن محاولة الإدارة الأميركية لفرض إملاءاتها وشروطها لا يمكن ان تمر .

وأضاف أبو يوسف في حديث لوسائل الإعلام أن هناك انغلاق في الافق السياسي وعندما يتم الحديث عن تساوق و مسابقة في ظل ما يجري إلى الأسرى الفلسطينيين وأهاليهم الذين باتوا موضع استهداف ممنهج من قبل السياسيين الإسرائيليين والذين يسوقون أنفسهم عبر مواقفهم المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني ، فهذا يستدعي وضع اليات لجر الاحتلال المحكمة الجنائية الدولية بوصفه ما يجري للاسرى ووما تتعرض له الارض الفلسطينية من استيطان باعتبارها جريمة حرب ، وكذلك نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة و مجلس الامن ، مع الاستمرار في مسيرة النضال والانتفاضة والمقاومة بمواجهة مع الاحتلال ،واذا لم يكن هناك فعل جدي وحقيقي من كافة الاطراف الدولية .

وأكد أبو يوسف، أن كل التهديدات والابتزاز وفرض الشروط لن تنجح في ثني الشعب والقيادة الفلسطينية عن المضي قدمًا في التحرك، على مختلف المستويات، لرفض القرار الأميركي حول القدس، وتحقيق الحقوق الوطنية في الحرية والاستقلال.

وأضاف "لذا نحن نعتقد أن هناك مجموعة من الاليات ولا يوجد الالتزام بها وهناك استهتار في الأمم المتحدة ومجلس الأمن من قبل الاحتلال بعدم تنفيذ القرارات ولا بد ان يكون هناك دعم عربي لانجاز المؤتمر الدولي للعمل على انهاء الاحتلال والامتثال لكافة القرارات الدولية من جانب الاحتلال، وبالتالي نحن نتطلع الى دعم جدي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم.

وأشاد أبو يوسف بمساندة كافة احرار العالم والشعوب العربية وقواها الحية ، لافتا إن الابتزاز الأميركي الأخير للدول الأعضاء في الجمعية العامة في الأمم المتحدة عبر ورقة المساعدات قد فشل في تحقيق مبتغاه، أمام زخم انتصار المجتمع الدولي للقدس.

وشدد على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية بمختلف وسائلها ،معبرا عن اعتزازه بمقاومة شعبنا وقواه لهذا القرار وتحويل الأرض الفلسطينية إلى أرض ملتهبة ، مؤكداً بان شعبنا قادر على فرض التراجع على الإدارة الامريكية، ونحو وقف الاندفاعة الصهيونية لاستثمار قرار تلك الإدارة، مدعوماً في الشارع العربي والإسلامي ومن الأحزاب والقوى الحية عربيا وإقليميا ودولياً.وحيا ابو يوسف الشابة عهد التميمي التي هي عهد فلسطين ورمزها وقدسها، عهد الطفولة والكرامة، داعيا لرفع اصوات الاحرار تضامنا مع عهد وعائلتها، ومع كافة اطفال فلسطين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الى ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام واتخاذ خطوات عملية تحمي مشروع المصالحة ورسم استراتيجية نضالية تحمي مقومات صمود شعبنا وتعزز مقاومته الوطنية نحو الانتصار .