غزة-فلسطين اليوم
أثار قرار المحكمة المصرية باتهام عناصر في حركة "حماس" بقضية سجن وادي النطرون، سخط واستياء الحركة والمواطنين في قطاع غزة، الذين يرزحون في سجن مغلق من كل الاتجاهات.
وعبرت حركة "حماس"، عن أسفها للقرار المصري ووصفته بالقرار الصادم، الذي اعتمد على معلومات مغلوطة.
ودان الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات صحافية، القرار الصادر عن المحكمة المصرية باتهام مجموعة من أبنائها في قضية سجن وادي النطرون معتبرا القرار مؤسفا وصادما.
وشدد أبو زهري على أن القرار المصري اعتمد على معلومات مغلوطة، حيث أن بعض المتهمين هم شهداء قبل الثورة المصرية، كالشهيد تيسير أبو سنيمة، وحسام الصانع، وبعضهم أسرى في سجون الاحتلال، كالأسير حسن سلامة المعتقل منذ 19عاما.
وكانت محكمة مصرية قضت السبت، بإحالة أوراق القائد في كتائب القسام، رائد العطار رغم استشهاده في العدوان الأخير على غزة صيف العام 2014، والأسير حسن سلامة المعتقل في السجون "الإسرائيلية" منذ 19عاما إلى المفتي المصري، في إشارة إلى التمهيد بحكم الإعدام في قضية سجن وادي النطرون، إضافة إلى إحالة اسم كل من تيسير أبو سنيمة، الذي استشهد العام 2009 إلى المفتي لإقرار حكم الإعدام.
وقضت المحكمة بإحالة 16قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، إلى المفتي، تمهيدا لإعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "التخابر مع "حماس" و"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني".
من جهتهما، وصفت عائلتا العطار وسلامة حكم القضاء المصري على ابنيهما بالإعدام، بـ "الإهانة للشعب الفلسطيني كله"، داعين القضاء لإنصاف الشهداء والأسرى، ومنحهم أوسمة شرف، بدلا من الاستخفاف بعقول الناس والتقليل من قدر هؤلاء القادة.
وتحدث عبد العزيز العطار شقيق رائد، "نحن لا نلقي بالا لهذه الأحكام، حتى لو كان القائد رائد العطار حيا، لما ألقى لها بالا، فسبق وأن أصدر القضاء المصري تهما بحقه قبل أن يغتال بصواريخ طائرات الاحتلال ولم يرد عليها".
وأشار عبد العزيز، إلى أن القضاء المصري لا يحترم الشهداء، ولا الجرحى، ولا الأسرى، "هؤلاء الأبطال، الذين دافعوا وما زالوا يدافعون عن فلسطين والأمة بأسرها، بل تركوا من خلفهم أثرا من خلال النهوض بالمقاومة، وتنجيد الآلاف في صفوفها لمقارعة الاحتلال".
ولفت شقيق القائد الأسير في كتائب القسام حسن شلاكة، أكرم سلامة إلى أن الحكم المصري بحق شقيقه يأتي ضمن مسلسل الحصار وزيادة الخناق على غزة، وتشويه صورة مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأضاف، "هذا القرار استقبلناه بغرابة واستهجان وصدمة، وحادثة سجن النطرون التي اتهم أخي القائد الأسير في سجون الاحتلال حسن، لم يمض عليها خمسة أعوام، بينما أخي داخل الأسر منذ 20عاما تقريبا، والمخابرات المصرية تعلم أنه داخل السجون، والتقت به مرات ومرات للإفراج عنه".
وتابع أكرم، "لو أن المعابر مفتوحة سنتوجه برفع قضية على القضاء المصري، فعندما صدر القرار لا نعلم بحيثياته، ولم يتحدث معنا أحدا، فكيف يتم النطق بحكم من طرف واحد".
وأبدت والدة الأسير حسن سلامة أسفها على أحكام القضاء المصري بحق نجلها الأسير حسن سلامة والمعتقل منذ 19 عاما في سجون الاحتلال، مبينة، "نأسف لأحكام القضاء المصري بالإعدام ضد حسن، والذي لم نراه ست مرات خلال اعتقاله منذ العام 1996".
وطالبت بضرورة أن تقف مصر إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وترفع الحصار عنه، بدلا من زيادة التضييق عليه من خلال إصدار مثل هذه الأحكام.
بدورها استنكرت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بحق الأسير حسن سلامة ومجموعة من إخوانه.
واعتبرت الهيئة في بيان صحافي نقله مكتب إعلام الأسرى السبت، القرار المصري محاكمة للمقاومة والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال، بل ومخالفة للمنطق والعقل السليم، وخدمة مجانية للمحتل.
ودعت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" مصر لعمل مراجعة شاملة لسياستها تجاه القضية الفلسطينية ولا سيما ملف التعامل مع غزة المحاصرة، والمقاومة الفلسطينية عموما.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكما صباح السبت، بإعدام الشهيدين رائد العطار وتيسير أبو سنيمة، إضافة للأسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" حسن سلامة.
أرسل تعليقك