غزة – محمد حبيب
تظاهر الآلاف من الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة السبت بدعوة من الفصائل الفلسطينية لإحياء للذكرى السابعة والستين للنكبة. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تدعو لعدم التفريط بحق العودة باعتباره حق شخصي.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان، في الذكرى السابعة والستين للنكبة إلى إسقاط الانقسام وتعزيز المقاومة الشعبية؛ واصفًا إياه بطريق العودة وإنهاء الاحتلال.
وأكد زيدان خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية الحاشدة والمهرجان المركزي في مدينة غزة، أن العد العكسي للنكبة يكون بتبني إستراتيجية نضالية جديدة ترتكز على الثوابت الوطنية وتعتمد على الجمع بين المقاومة الشعبية الشاملة وإسقاط الانقسام وتدويل القضية الفلسطينية، وأن هذا يمكن من المواجهة الناجعة لمخاطر سياسة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والقائمة على رفض قيام دولة فلسطينية والاستيطان وتهويد القدس المحتلة والحصار والعدوان على قطاع غزة.
وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية، على أن الأمم المتحدة شاهد حقيقي على نكبة الشعب الفلسطيني، قائلًا: "نؤكد أن إحياء الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته لذكرى النكبة الـ67 دليل أن شعبنا لن ينسى أرضه ووطنه ومتمسك بحقه في العودة طبقًا للقرار 194 والذي لن يسقط بالتقادم".
وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون إلى مخاطر كثيرة منذ وقوع نكبتهم بالحصار وعدم الإعمار في قطاع غزة وتشريد الشعب في مخيمات سورية، وخاصة مخيم اليرموك ومحاولة زجهم في أتون الأزمة في سورية وعدم إعمار مخيم نهر البارد.
ودعا زيدان إلى إعطاء منظكة التحرير الفلسطينية اهتمامًا خاصًا لأوضاع اللاجئين في سورية ولبنان بالنأي بالنفس عن الصراعات الداخلية، وخصوصًا تحييد مخيم اليرموك والعمل لإخلائه من السلاح والمسلحين، وإغاثة الشعب في سورية، وتكثيف الجهود لإعادة إعمار مخيم نهر البارد وإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لفلسطينيي لبنان.
وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الدكتور زكريا الأغا أن الفلسطينيين لن ييأسوا مهما حاولت إسرائيل طمس حق الهوية الفلسطينية والتهرب من تنفيذ القرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.
وشدد على موقف منظمة التحرير أن الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات هو ضيف ينتظر عودته إلى دياره، مناشدًا المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي للتدخل لتجنيب الفلسطينيين ويلات الصراع في الأحداث الداخلية للدول العربية.
أرسل تعليقك