الطفلة ياسمين ترى النور بعد تهريب نطفة من سجن النقب

أنجبت زوجة الأسير يحيى النمر، السيدة سميرة حمارشة، الأربعاء، من نطفة مهربة للأسير المحكوم 24 عامًا، قضى منها 12 في سجون الاحتلال.

وأوضح مدير نادي الأسير في مدينة طولكرم إبراهيم النمر وهو شقيق الأسير أن "فرحة العائلة كبيرة بولادة ابنة الأسير يحي، لاسيما وأنه قد توفت له ابنة قبل عام، فبقي له ابن واحد وهذه هي الطفلة الثانية".

وعن مدى علاقة عمله في نادي الأسير وقضية أخيه؛ أكد إبراهيم لـ"فلسطين اليوم" أنَّ "رسالة الأسرى رسالتنا كلنا ورسالة الشعب بكافة أطيافه"، موضحًا أنَّ "وضع الأسرى في سوء مستمر نتيجة سياسة الاحتلال الأسرى المرضى، وآخرهم الأسير المريض، سعيد البنا، وهذه السياسة الجديدة الأخرى، بتهريب النطف هي كسر لسياسة السجون، ورسالة للاحتلال بأن الأسرى وأبناؤهم، رسالتهم موجودة".

ويعبر فوزي حمارشة والد سميرة حمارشة عن فرحة العائلة بالحفيدة الجديدة، مضيفًا "نحن سعداء جدًا وفرحتنا كبيره ولا توصف، فمنذ اثني عشر عاما، وبنتي تعاني الكثير في بعد زوجها، تزوره بين فتره وأخرى، وكانت آخر زيارة لها وهي حامل".

وتقدم حمارشة بالشكر لمركز رزان، وللدكتور سالم أبو خيزران المشرف على هذه العملية.

أوضح مدير مركز رزان الدكتور سالم أبو خيزران لـ"فلسطين اليوم" أنَّه "خلال هذا الأسبوع، تم ولادة خمسة مواليد بهذه الطريقة، اثنان في طولكرم واثنان في الخليل، وهذه الطفلة ياسمين في نابلس".

وعن بداية الفكرة أوضح أبو خيزران: "هذه الفكرة جاءت من الحركة الأسيرة حيث أن فترة الإنجاب عند الزوجة محدود، فكان الخوف من حرمان زوجات الأسرى من الأطفال، لكنا لم نتخيل أن يحدث هذا الاحتضان الشعبي للفكرة، وأن تصبح أمر شائع".

وأكد أبو خيزران أنَّ "الموضوع بدء من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، ما جعلنا نحدد شروط، ومنها أن يكون الزوجين ليس لديهم أولاد، أو لديهم من جنس دون الأخرى وهنا يتم الفصل، أو محكومة الأسير عالية جدًا".

يذكر أن الأسير يحيى النمر متواجد حاليًا في سجن النقب، وهو من سكان مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.