منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات
رام الله-فلسطين اليوم

 طالبت منظمة التحرير الفلسطينية دول العالم بالعمل الجاد والمسؤول على اتخاذ إجراءات فورية لتحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن انتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومحاسبتها على جرائمها ضد الأرض والشعب الفلسطيني خدمة للسلام.

اقرا ايضا :   منظمة التحرير الفلسطينية تُحذّر من التعاطي مع أخبار مدسوسة باسمها

جاء ذلك في اجتماع دبلوماسي عقده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، في مقر المنظمة لممثلي دول العالم في فلسطين، بحضور عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعائلة محمد الصباغ، وعائلة عارف حمّاد، من العائلات المهددة بالإخلاء القسري، والمحامي حسني أبو حسين رئيس مجموعة المحامين المسؤولة عن متابعة ملف عائلة الصباغ والعائلات الأخرى، وزكريا عودة المدير التنفيذي لاتحاد الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس، ومؤسسات المجتمع المدني في القدس.

وهدف الاجتماع لاطلاع الدول على الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال على الأرض والحقوق الفلسطينية، ومحاولات إخلاء المواطنين الفلسطينيين قسرا من منازلهم، ونيتها إغلاق مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس.

وأطلع عريقات الدبلوماسيين على آخر المستجدات السياسية، وسياسة اسرائيل المتبعة في عمليات الإخلاء القسري وأثرها على الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة بشكل عام، وبشكل خاص في الشيخ جراح في ظل التصعيد الأخير الذي يهدد وجود عائلة الصباغ، في إطار محاولات تهويد مدينة القدس وفرض المشروع الإسرائيلي "القدس الكبرى".

وقال "على مدى العقود الخمسة الماضية، استهدفت إسرائيل الأحياء الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في القدس المحتلة بشكل متواصل، لتحقيق هدف استراتيجي لمشروعها الاستعماري في المدينة في خلق أغلبية يهودية على حساب سكانها الفلسطينيين الأصليين، وفصل القدس عن محيطها وعن الضفة الغربية".

وأكد عريقات أن القضاء الإسرائيلي متواطئ في الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "حكومة الاحتلال تقوم والمستوطنين، الذين يتلقون الكثير من الدعم المالي من منظمات "خيرية" أوروبية وأميركية، ببذل جهود مكثفة لإجلاء الفلسطينيين قسراً، والاستيلاء على ممتلكاتهم لبناء المزيد من المستوطنات في العاصمة الفلسطينية المحتلة".

وفي هذا الإطار، تحدث الحسيني حول واقع مدينة القدس تحت الاحتلال واستهدافها من قبل سلطات الاحتلال بشكل خاص، وتركيز الخطط الاستيطانية الاستعمارية فيها لتفريغها من سكانها الأصليين، واستهداف حي الشيخ جراح تحديدا.

وقال: "تحاول إسرائيل خلق حلقة استعمارية تحيط بالبلدة القديمة في القدس المحتلة تفصلها عن الأحياء الفلسطينية في الجزء الشمالي من القدس الشرقية، وتعزلها عن باقي الضفة الغربية، بالإضافة إلى مواصلة مشروعها الاستيطاني الاستعماري على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم وحياتهم ومستقبلهم، لطردهم بالقوة وإحلال المستوطنين بدلا عنهم".

وأضاف: "نجحت سلطات الاحتلال بالفعل في إنشاء العديد من المستوطنات والمنشآت الاستعمارية الإسرائيلية، بما في ذلك مقر الشرطة المركزية الإسرائيلية وشرطة الحدود، والعديد من المباني الحكومية الإسرائيلية، والمستوطنة الجديدة. وتقوم خطة إسرائيل الاستعمارية لكرم الجاعوني في الشيخ جراح على تهجير سكانها الفلسطينيين بالقوة، واستبدالهم بالمستوطنين في مستوطنة غير قانونية جديدة أخرى (شمعون هصديق). كما تستهدف خطط الاستيطان الحالية الأخرى في الشيخ جراح كرم المفتي و"كوبانية" إم هارون وتهدد مصير سكانها الفلسطينيين".

من جهته أكد المحامي حسني أبو حسين أن المعركة القضائية التي بدأت في الشيخ جراح من الوقت الذي تم فيه تسجيل الأرض للجمعيات الاستيطانية منذ عام 1972، لا تزال قائمة ومستمرة على الأرض وتهدد جميع السكان في المنطقة، مشيراً إلى عدم اعتراف أنقرة بوجود الوثيقة في أرشيفها والتي تدّعي فيها الجمعية الاستيطانية ملكيتها للأرض.

وتابع: "بموجب اتفاقية بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وحكومة الأردن، قاموا ببناء منازل في كرم الجاعوني لعدة عائلات فلسطينية لاجئة بعد نكبة 1948. وفي أعقاب حرب 1967 والضم غير الشرعي للقدس الشرقية، سيطر ما يدعى بحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي على الشيخ جراح، بما في ذلك كرم الجاعوني. ومنذ ذلك الحين، دخلت العائلات في معارك قانونية عقيمة مع السلطات الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين. وحتى الآن قامت إسرائيل بإجلاء ثلاث عائلات في كرم الجاعوني، وهي عائلات الكرد والغاوي وحنون".

وتشير أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "UNOCHA" إلى أن خطر الإخلاء يتهدد 26 عائلة فلسطينية في كرم الجاعوني، بما يشمل 104 أشخاص، منهم 30 طفلا.

ووجه المواطن المقدسي المهددة عائلته بالإخلاء محمد الصباغ رسالة إلى ممثلي الدول، تقضي بضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للجم ممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم.

وقال: "لا نريد أن نصبح لاجئين للمرة الثانية، فقد تهجرنا من يافا وأصبحنا لاجئين المرة الأولى في العام 1948، وهو أمر مؤلم جدا، في هذا المكان تعيش أحلامنا وذكرياتنا وذكريات أطفالنا وأحفادنا، لا يوجد قانون في العالم يجيز خروجنا من المكان الوحيد الذي نعيش فيه منذ 62 عاماً".

في نفس السياق، أكد زكريا عودة أن المطلوب اليوم من المجتمع الدولي أن يتجاوز البيانات اللفظية وإصدار الإدانات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على أفعاله المنافية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، مشيراً إلى أن ما يحصل في الشيخ جراح ما هو إلا صورة مصغرة عن الانتهاكات التي تمارسها سلطة الاحتلال في كل القدس.

كما ركز أبو هولي على استهداف سلطات الاحتلال للمنظمة الدولية "أونروا" وخاصة في القدس، تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين وإعادة تعريفها بقرار سياسي وضوء أخضر من قبل إدارة ترمب، وفي خضم حملة انتخابية إسرائيلية محمومة.

وقال: "قطعت الإدارة الأمريكية الأموال عن وكالة الــ"أونروا" والشعب الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية كأداة للابتزاز السياسي، لكن المجتمع الدولي أدرك خطر تدمير الشرعية الدولية ومؤسساتها، وساهم بشكل كبير في سد العجز المالي الذي خلّفته الإدارة الأميركية وتخفيض العجز من 446 مليون دولار إلى 21 مليون دولار".

وشكر الدول على دعمها للوكالة. وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجهه المجتمع الدولي اليوم هو استمرارية تفويض الأونروا في أيلول المقبل.

وشدد أن الوكالة لم تتلق أي بلاغ رسمي بإغلاق مرافق "أونروا" في القدس، مشيراً إلى الاتفاقية الثنائية الموقعة بين إسرائيل و"أونروا" التي تقضي بحماية منشآتها في المناطق ضمن سيطرتها وتسهيل مهمتها. وذكّر بأن إسرائيل هي طرف بمعاهدة امتيازات وحصانة الأمم المتحدة للعام 1946 والتي تحمي حق الأمم المتحدة القيام بمهماتها من دون أي تدخل.

وحذر المجتمع الدولي من الآثار التي قد تترتب على القرار الإسرائيلي غير المسؤول، مضيفاً أن إغلاق مرافق الــ"أونروا" وتحديداً إخراج أكثر من 500 ألف طالب فلسطيني يدرسون في مدارسها من مدارسهم، سيفتح المنطقة على احتمالات لا ترضي أي طرف من الأطراف.

قديهمك ايضا :  عريقات يطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقاً رسمياً حول الاستيطان والاحتلال

                  عريقات يؤكّد أن مصر تُعدّ العمود الفقري للدول العربية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة

GMT 10:58 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اكتشاف محاولة لتهريب قطع أثرية مصرية إلى العراق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday