طالب السفير الفلسطيني في قبرص وليد حسن، السلطات القبرصية بتمديد إقامة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية.
وعقدت الجالية الفلسطينية في قبرص، ووفد ممثل عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم المؤقت المقام في العاصمة نيقوسيا، اجتماعًا هامًا مع سفير دولة فلسطين في قبرص وليد حسن في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة نيقوسيا.
واستغرق اللقاء أكثر من ساعتين، ومثّل وفد الجالية الفلسطينية نيكولاس الخطاب، وخالد مرتجى، فيما مثل اللاجئين أبو معاذ، أبو باسل السخنيني، وخالد خرمه.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا المحلية التي تخص اللاجئين الفلسطينيين في قبرص.
وذكر بيان الجالية الذي وصل نسخة منه لموقع "فلسطين اليوم"، أن الجالية طالبت السفير الفلسطيني بمخاطبة السلطات القبرصية المختصة وبصورة مستعجلة بهدف تمديد فترة إقامة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم.
وكما دعت الجالية إلى تأجيل إغلاق المخيم حتى يتسنى تصويب الوضع القانوني لكافة قاطنيه؛ بما يتماشى مع القوانين القبرصية.
كما طالبوا السفير حسن بضرورة الإسراع في استقبال طلبات الحصول على الجواز الفلسطيني من اللاجئين لتصويب وضعهم القانوني، وفق المرسوم الرئاسي بإعفائهم من كافة الرسوم.
وأعلن السفير الفلسطيني، أنه اعتبارًا من الأثنين المقبل ستفتح سفارة دولة فلسطين أبوابها لللاجئين لتمكينهم من تقديم طلبات الحصول على الجواز الفلسطيني، وتسهيل وتسريع المهمة حتى تنجز في أسرع وقت ممكن مع جهات الاختصاص في رام الله.
وبحث السفير حسن خلال الاجتماع قضية مقتل الشاب الفلسطيني اللاجئ أحمد عبدالله.
وأبلغ السفير حسن الوفد خلال الاجتماع أن السفارة الفلسطينية خاطبت وزارة الداخلية القبرصية بهذا الشأن وتنتظر جوابًا رسميًا منها يطلعها على ظروف مقتله والتحقيقات الجارية للقبض على الجناة.
وتعود قضية اللاجئين الفلسطينيين في قبرص إلى الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2014، حين قذفت أمواج البحر المتوسط أكثر من 340 لاجئًا فلسطينيًا قادمين من مخيم اليرموك إلى المياه الإقليمية القبرصية بعدما كادت السفينة تغرق بركابها.
وكانت تلك السفينة محمّلة بلاجئين 80% منهم فلسطينيون ألقت بهم ويلات الحرب في سورية إلى أمواج المتوسط قاصدين إيطاليا، إلا أن الرياح كانت تجري بما لا يشتهون.
وأطلق قبطان السفينة نداء استغاثة لسفينة قبرصية سياحية وجدت في المكان فاستجابت لهم، وتم إقناع الركاب على متن السفينة بالنزول.
وأقامت السلطات القبرصية لهم مخيمًا قرب العاصمة نيقوسيا، بعد أن تم إنقاذ 345 شخصًا، 80% منهم فلسطينيين والباقي سوريين.
ويعيش اللاجئون ظروفًا نفسية صعبة، في ظل عدم وجود أية وثائق للسفر أو التنقل بحوزتهم، حيث منحتهم إقامات قانونية لمدة ثلاث شهور.
ولكن الإقامات الآن بحكم المنتهية ولا سبيل أمامهم سوى البحث عن تصويب أوضاعهم القانونية بالتعاون مع السلطات القبرصية لتسهيل تقديمهم طلبات هجرة للدولة القبرصية أو مرورهم إلى إيطاليا وشمال أوروبا.
يُذكر أن الجالية الفلسطينية في قبرص تواصل تقديم كل أشكال المساعدة العينية من ملابس وأغطية والمساعدة القانونية لتصويب أوضاعهم.
كما وفرت السلطات القبرصية الخيام والأغطية والمأكل والمشرب والعلاج بمساعدة الصليب الأحمر الدولي، ووسائل النقل من وإلى العاصمة نيقوسيا.
قنا
أرسل تعليقك