رام الله - فلسطين اليوم
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تحويل "الصراع السياسي في فلسطين إلى صراع ديني"، مشددا في الوقت نفسه على أنه لم يبق على وجه البسيطة "إلا هذا الشعب البسيط الذي لا زال يرزح تحت الاحتلال، وتساءل قائلا "فإلى متى هذا الاحتلال، ومتى سينتهي؟".
وقال عباس، في كلمته بافتتاح مؤتمر الهيئات الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني برام الله، "نحذر من مغبة تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، قلناها أكثر من مرة بيننا وبينكم صراع سياسي لنتحدث بالسياسة ولا تحولها لصراع ديني لأنها تبدأ ولا تنتهي، ونكرر تحذيرنا ألف مرة وبالأسابيع الماضية حولوها أو كادوا تحويلها ونقول لهم إياكم لا تقتربوا من الأماكن الدينية، لأننا نحترم كل أصحاب الديانات".
وأضاف "أنتم عليكم عدم الاقتراب من مساجدنا وكنائسنا ونحن يجب أن لا نقترب من كنسكم ومعابدكم لأنها مقدسة عندنا، لكن إذا انفجرت بهذا الشكل لا أحد يعرف إلا الله إلى أين ستنتهي، وفي نفس الوقت ندين أي أعمال قتل أو عنف موجه ضد المدنيين من الجانبين".
وأكد الرئيس الفلسطيني سعي السلطة الفلسطينية إلى تحقيق التهدئة والسلام، مشددا على أن الوصول للسلام لا يكون بتنكر وجود الفلسطينيين ونفي حقوقهم وإمتهان كرامة الإنسان الفلسطيني، والإعتداء على مقدساته المسيحية والإسلامية، وبخاصة ما يحدث هذه الأيام في المسجد الأقصى.
وطالب الحكومة الإسرائيلية الحالية، بأن تعي أنها إذا كانت جادة في المضي قدما في عملية السلام فعليها التخلي عن عمليات التوسع الاستيطاني في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، والكف عن فرض الأمر الواقع، والقبول بمبدأ الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وحل باقي القضايا من خلال المفاوضات.
وأشار عباس إلى أنه دعا في خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي لمقاربة لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين، داعيا جميع دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الإسراع إلى فعل ذلك.
نقلا عن قنا
أرسل تعليقك