نيويورك ـ فلسطين اليوم
أكدت منظمة التعاون الإسلامي مجددا التزام أعضائها بميثاق الأمم المتحدة والمساهمة في دعم الأمن والسلم الدوليين.جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور عياد العتيبي نيابة عن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بصفة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمنظمة في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية، لبحث مسألة "احترام مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة كعنصر رئيس في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وقال العتيبي، إن"السيادة وتسوية النزاعات بطرق سلمية والاحجام عن التهديد بالقوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي الدول او ضد استقلالها السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى جميعها مبادئ سامية منصوص عليها في ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاإسلامي"، مضيفاً أنه على مر الأعوام لم يتم الالتزام بمثل هذه المبادئ والأهداف ما أدى إلى ظهور الخلافات والمعاناة الانسانية التي يشهدها العالم اليوم.وأشار السفير العتيبي في كلمته، إلى أزمة الشعب الفلسطيني ودان سياسات وممارسات إسرائيل غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي يدعون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاسيما من جانب مجلس الأمن بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوصل إلى تسوية سلمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمصادرة.
وفي الشأن السوري أوضح العتيبي أن الكويت دعت بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي جميع الأطراف المعنية إلى تطبيق القرارات الأممية ذات العلاقة وعلى وجه الخصوص القرار رقم 2254 الذي يدعو إلى دخول آمن وغير مشروط للمساعدات الانسانية إلى المنكوبين، مشددة في الوقت نفسه على الحاجة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.وأثارت منظمة التعاون الإسلامي أمام مجلس الأمن مسألة تشجيع المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية للقيام بدور نشيط في تسوية الخلافات.وقال السفير العتيبي في هذا الشأن، "أصبح عالمنا متداخلا ومتصلا كذلك التحديات التي نواجها فهي تتطلب منا تعزيز جهودنا الجماعية للتعامل مع هذه التهديدات العالمية".وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أنه لا يكفي التعامل مع هذه التحديات على مستوى دولة إلى دولة، وإنما على مستوى إقليمي وشبه إقليمي كي يتسنى لمثل هذه المنظمات تنسيق الجهود والتعاون من أجل ضمان السلم والأمن الشاملين للشعوب.
أرسل تعليقك