المزارعين الفلسطينيين

يواجه المزارع محمد غبن صعوبة في ممارسة مهنته التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد له ولعائلته، بسبب انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة بحق المزارعين.
 
أوضح المزارع محمد غبن، من سكان شمال قطاع غزة، بأنَ تأثير الحرب الأخيرة كان سلبيًا بشكل كبير، لأنه لم يستطيع الوصول لمشتله للعناية بمزروعاته والاهتمام بها فترة الحرب، ما أدى إلى جفاف المزروعات وخسارته خسارة كبيرة.
 
ولفت غبن، في حديثه لـ" فلسطين اليوم "، إلى أنَه بعد الحرب، عاد لزراعة أرضه لكي تعود لها الحياة ويستطيع إعالة عائلته، لكن الطائرات الإسرائيلية تستهدف معداته ومحاصيله بشكل مستمر، ما يؤدي لتدمير حقله ومزروعاته.
 
 وأشار إلى أنَه ينتظر موسم زراعة التوت بفارغ الصبر لأنه يعتبره موسمًا يستطيع من خلاله سداد ديونه، لكن  زراعة التوت تعرضت هذا العام لكارثة كبيرة، لأن متر زراعة التوت كان يكلف في السابق 300 دولار  للمتر الواحد، أما الآن فهو يكلف ما يزيد عن 600 دولار للمتر الواحد.
 
وبيّن غبن أنَ "الزراعة في قطاع غزة أشبه برحلة للانتحار" لما يوجد بها من مخاطرة بأرواحهم بشكل يومي عند التوجه إلى الأراضي الزراعية المتاخمة للحدود، منوهًا إلى أنَ الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار باتجاههم ما يدفعهم لترك أراضيهم للنجاة بأرواحهم.
 
وأوضح أنَ بيع محصول التوت في غزة غير مجدي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع، ما يضعف إقبال المواطنين على شراء الفاكهة بشكل عام، والتوت بشكل خاص.
 
وأضاف غبن، أنَ المنخفضات الجوية الأخيرة أثرت بشكل كبير على بيع التوت الأرضي، لأن الغبار غمر الثمار وأصبح الناس لا يفضلون شرائه اعتقادًا منهم أنَ هذا الغبار عبارة عن مواد كيماوية وأدوية زراعية.
 
أما فيما يتعلق بدعم الجمعيات الزراعية، فأوضح غبن أنَ الجمعيات والمؤسسات لا تقدم الحجم الكافي من التعويضات مهما حاولت مساعدتهم وتقديم التعويضات اللازمة لهم.
 
وطالب في نهاية حديثه وزارة الزراعة وحكومة الوفاق والمؤسسات الداعمة، بتقديم المساعدة للمزارعين حتى لا يفقدوا مصدر رزقهم الوحيد.