عبد المجيد تبون

 خسر حزب الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة منصب رئيس الوزراء، بعد أن أنهى الرئيس اليوم الثلاثاء مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون وعين أحمد أويحيى خلفا له، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. 

 وقال البيان إنه "وطبقا للمادة 91 الفقرة 5 للدستور أنهى رئيس الجمهورية عبد  العزيز بوتفليقة اليوم مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون ، و"طبقا لنفس الأحكام الدستورية وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية عين رئيس الجمهورية أحمد أويحيى وزيرا أولا".  وقالت النهار الجزائرية، إنه يُرتقب أن يتم تشكيل طاقم حكومى جديد فى غضون الساعات القليلة القادمة، وسط توقعات بمحافظة "أويحيى" على أغلب طاقم الحكومة الحالية.  ويعدّ "أويحيى" خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، وحاصل على شهادة الدراسات العليا فى العلوم السياسية من جامعة الجزائر.

ورئيس حزب التجمع الديمقراطى الثانى على الساحة الجزائرية بعد حزب بوتفليقة، وكان يشغل منصب ديوان رئيس الجمهورية ويعد من أبرز المنافسين على الساحة الجزائرية لمنصب الرئيس.  وسبق لأويحيى (65 عاما) أن تقلّد منصب رئيس حكومة فى 3 فترات (31 ديسمبر 1995 – 23 ديسمبر 1998)، (مايو 2003 – مايو 2006)، و(23 يونيو 2008- 15 نوفمبر 2008)، قبل أن يصير وزيرا أولا بين 15 نوفمبر 2008 إلى 3 سبتمبر 2012.  

وكان "تبون" عاد إلى الجزائر العاصمة أمس الاثنين من باريس، ويرى مراقبون أنّه كان من الأجدر بـ "تبون" أن يلتزم بما صرح فى البرلمان، حين أكّد أنّه لن يأخذ عطلته، وهو ما لم يحدث وأثار جدلا فى الجزائر خاصة مع تزامن تلك العطلة السنوية مع المشاكل الكبرى التى تعانى منها البلاد، خصوصا غداة موجة الحرائق التى طالت 23 ولاية، والأمطار الطوفانية التى مست الجنوب، ما دفع رئيس الجمهورية لتوجيه تعليمات صارمة وعاجلة للحكومة بإيقاف ما سماه "التحرش الحقيقى بالمتعاملين الإقتصاديين"، و"وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية".