جون بولتون

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن تريد معرفة كل تفاصيل ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت السعودية وفاته، الجمعة الماضي.

وأضاف، في مقابلة مع اذاعة "ايخو موسكفي" اليوم الاثنين 22 أكتوبر / تشرين الأول: " المحادثات مستمرة مع السعودية مستمرة حتى يتم التوصل إلى تفاصيل مقتل خاشقجي" وتابع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي: "واشنطن تريد معرفة جميع المعلومات الداخلية فيما يخص مقتل خاشقجي".

وقال بولتون: "كما تعلمون، الرئيس دونالد ترامب، قال وتحدث مرارا عن هذه القضية، وهو يطالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإظهار الحقيقة"، مضيفا: "نريد أن نعرف الحقيقة، وليس ما يقال".

واستطرد: "نريد أن نعرف: لماذا مات خاشقجي، وقبل كل شيء نحن بحاجة إلى معرفة من قتله؟ ونريد أن نعرف كل تفاصيل هذه العملية".

وأعلنت السلطات السعودية، الجمعة الماضي، مقتل خاشقجي إثر "شجار" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 18 يوما على واقعة اختفائه.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي — حتى إعلان خبر وفاته — إذ قالت أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما أصرت الرياض على أنه غادر بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.

وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.     

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن النيابة العامة السعودية تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن (18) شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الرياض قدمت عدة روايات بشأن مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول في قنصليتها في الرياض.

ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الحادث بأنه "خطأ كبير وجسيم"، لكنه أكد أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة.