الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي

يهدد برلمان بيرو بإقالة الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي، الذي سيمثل غدا الخميس أمام النواب، على خلفية اتهامات بالفساد .

واستعرض معارضو كوشينسكي، الأسبوع الماضي، وثائق تظهر أن شركة "أوديبريشت"، عملاقة المعمار والبناء البرازيلية التي تقع في قلب أكبر فضيحة فساد بأمريكا اللاتينية، دفعت مبالغ تصل لنحو 800 ألف دولار أمريكي لشركة الاستثمار البنكي الخاصة بالرئيس البيروفي "ويستفيلد كابيتال".

وأشارت الوثائق إلى أن بعض الدفعات المالية حدثت خلال توليه منصبي وزير الاقتصاد ورئيس الوزراء في بيرو، وحينها كانت الشركة البرازيلية تحصل على عقود بناء ضخمة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن كوشينسكي، الذي كان مواطنا أمريكيا وعمل في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قبل انخراطه في العمل السياسي، رفض أي علاقة تربطه بشركة "أوديبريشت".

لكن كوشينسكي قال لاحقا إنه قطع علاقاته بشركته "ويستفيلد كابيتال" بعد أن تولى عمله في الحكومة البيروفية، مدعيا أن الدفعات المالية كانت لأعمال استشارية نفذها شريك تجاري سابق له.

ولفتت الصحيفة إلى أن البرلمان البيروفي الذي تسيطر عليه المعارضة مرر إجراءات الإقالة بتصويت 93 نائبا مقابل 17 فقط، بعد أن استندوا إلى "عدم أهلية الرئيس الأخلاقية".

وقالت الصحيفة إنه بعد ظهور كوشينسكي، صباح الخميس، للدفاع عن نفسه أمام البرلمان الذي يتألف من 130 نائبا، سيعقدون مناقشة يتبعها تصويتا نهائيا في مصير الرئيس قد يتم أيضا غدا الخميس، والذي إذا انتهى بتأييد ثلثي المجلس (87 صوتا) سيتم إقالة الرئيس.

وذكرت الصحيفة أن منتقدي إجراءات إقالة كوشينسكي يقولون إن الاتهام المبهم والمسار السريع للإجراءات تعد انتهاكات لعملية الإقالة، متهمين حزب القوة الشعبية اليميني المتطرف، الذي يسيطر على البرلمان، باستغلال الجدل كذريعة للاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
مجد/ح س ا م/س.ع