رئيس المكسيك إنريكه بينيا نييتو

سلطت صحيفة جارديان البريطانية الضوء على تورط رئيس المكسيك، إنريكه بينيا نييتو، فى تحقيقات وصفتها الصحيفة بـ"الصورية" فى قضية مقتل 43 طالبا من بلدة إيجوالا المكسيكية فى 26 سبتمبر الماضى، حيث قالت الصحيفة أن ذكرى القضية تتزامن مع حادث السائحين المكسيكيين فى مصر.

أشارت الصحيفة إلى أن المكسيك، شهدت مقتل 164 ألف مدنيا وإختفاء 20 ألف شخص ومقتل أكثر من 70 صحفيا وعامل بمجال الإعلام منذ بداية حرب القضاء على تجارة المخدرات وعصاباتها فى عام 2006 .

وأضافت أنه رغم كل حوادث القتل والإختفاء، "لم يضع الرئيس المكسيكى أمن المواطنين المكسيكيين على رأس أولوياته وهو ما حدث بالفعل فى مصر بحادث الواحات.

رأت "جارديان" أنه من السخرية أن يطالب الرئيس المكسيكى بالتحقيق فى مقتل المواطنين المكسيكيين بالخارج بينما لا يوجد أى "تحقيق كاف" فى الداخل حول تورط مسئولين ورجال شرطة مكسيكيين بتسهيل مهمة قتل 22 شخصا عرف بمذبحة "تلاتلايا" ومقتل الصحفيين نادية فيرا وروبين إسبينوزا هذا العام.

أكدت الصحيفة أن تقرير لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أكد أن تحقيق الحكومة المكسيكية فى مقتل 43 طالب كان "مليئا بالتناقضات"، وبالرغم من الأدلة العلمية التى تعارض تقرير الحكومة إلا أن النائب العام المكسيكى مازال يؤكد على صحة التحقيقات.

وأوضحت الصحيفة أن تحقيق كل من اللجنة والحكومة أفضيا إلى حقيقة واحدة هى أن زوجة عمدة بلدة إيجوالا، ماريا بينيدا ورئيس الشرطة فيليب فلوريس تعاونا مع العصابة التى قتلت الطلاب، وأضافت أن هناك أدلة تحوم حول دور الجيش المكسيكى فى مقتل 22 مدنيا بمذبحة تلاتلايا وتورط حاكم ولاية فيراكروز فى مقتل الصحفيين المكسيكيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المكسيكية إظهار نفسها عالميا أنها ضحية عصابات المخدرات، حيث أثبتت تلك التحقيقات الخطيرة، بحسب الصحيفة، تواطؤ الحكومة فى جرائم ضد المدنيين ومع ذلك ما زالت تطالب الحكومة المصرية بالتحقيقات بشأن "الواحات".