الطاقة الشمسية

أعلن المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) اليوم الأربعاء، عن إنهاء مشروع تزويد البدو في مناطق محافظة القدس بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع  معهد الأبحاث التطبيقية القدس (أريج)، وبتمويل بلغ 203 آلاف دولار من الصندوق العربي من خلال البنك الإسلامي للتنمية.

ويهدف المشروع، الذي استفادت منه 50 عائلة (حوالي 300 شخص)، إلى تطوير وتحسين الوضع المعيشي لسكان منطقة الخان الأحمر، من خلال استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، حيث تعتبر هذه المنطقة إحدى أكثر المناطق افتقارا للخدمات الأساسية، كالسكن الكريم والماء والكهرباء، في وقت تسعى فيه سلطات الاحتلال إلى ترحيل البدو من المنطقة.

واستهدف المشروع خمسة تجمعات بدوية ضمن حدود محافظة القدس- الخان الأحمر، من خلال  تركيب 50 وحدة طاقة شمسية بقدرة 920 واط لكل محطة، بقدرة إنتاجية تبلغ حوالي 3-4.5 كيلو واط/ ساعة يوميا، وتم تصميم هذه المحطات لتتماشى مع أحمال محددة وبطريقة تضمن استمرارية عمل المحطة لأطول فترة ممكنة.

وقال المهندس مخائيل حنضل المشرف على المشروع: كل محطة طاقة تعمل من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات، ثم يعمل محول على تحويل الكهرباء المخزنة في البطارية والتي تكون من النوع الثابت إلى كهرباء مترددة.

وأضاف: يعمل منظم على تنظيم عملية الشحن بحيث يضمن عدم زيادة أو نقصان كمية الشحن في البطارية، ثم يأتي دور التمديدات الكهربائية التي تم تمديدها من إنارة ومخارج كهربائية وقواطع حماية للأجهزة.

وحول الصعوبات التي واجهها المشروع نظرا لحساسية المنطقة والخطورة الأمنية المتمثلة بوجود دوريات مراقبة من الاحتلال فيها، قال حنضل: 'تم اجتياز هذه المخاطر وذلك عن طريق حصر أيام العمل في أيام الجمعة والسبت، بالإضافة إلى اعتماد آلية إدخال البضائع ليلا وتنفيذ العمل على مراحل وليس دفعة واحدة وذلك لعدم لفت الأنظار'.