جرافات الاحتلال تهدم قرية العراقيب

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس،  قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، للمرة 86 على التوالي منذ عام 2010.

وأكد عمدة القرية صايح الطوري أن جرّافات وآليات هدم ثقيلة تابعة للاحتلال هدمت منازل القرية، بعد مداهمتها من قبل قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي أخرجت السكان من منازلهم بالقوة، ومن ثم أجهزت على المنازل من دون أن تراعي حرمة رمضان.
 
وأضاف الطوري، بحسب تصريحات صحفية أن هدم القرية: "أنه يأتي في إطار مخططات الاحتلال، التي تسعى إلى إرغام الفلسطينيين في النقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية".

وأشار إلى أنه على الرغم من إعلان سلطات الاحتلال وقف العمل بمخطط "برافر" الذي يهدّد بتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين ومصادرة 850 ألف دونم من أراضيهم في النقب، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع، مطوّعة القوانين لخدمة أهدافها، حيث تتعرض القرى العربية في النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء من دون ترخيص.
 
يذكر أن جرافات الاحتلال هدمت قرية "العراقيب"، للمرة الأولى في تموز /يوليو عام 2010، بحجة البناء من دون ترخيص، وواصلت منذ ذلك الحين عمليات الهدم الممنهجة للمساكن المؤقتة التي يشيدها أهالي القرية كل مرة بعد هدمها.

وتعد العراقيب قرية فلسطينية تقع في شمال مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب فلسطين، وتعتبر واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف إسرائيل بها ، ويعيش في القرية قرابة 700 شخص، تشكل الأغنام والمواشي مصدر رزقهم الوحيد، نتيجة لطبيعة الأرض الصحراوية التي تفتقر إلى جميع الخدمات المختلفة.