رئيس دولة الاحتلال روبن رفيلين

صرَّح رئيس دولة الاحتلال روبن رفيلين بأن وجهة "إسرائيل" الحالية تختلف تمامًا عما عرفه "الإسرائيليون" في فترات سابقة، وأن عدد اليهود المتدينين "الحريديم" والعرب الذين بأن وجهة "إسرائيل" الحالية تختلف تمامًا عما عرفه "الإسرائيليون" في فترات سابقة، وأن عدد اليهود المتدينين "الحريديم" والعرب الذين يصنفون أنفسهم "غير صهيونيين" ازداد بشكل كبير ووصل إلى ما يقارب عدد "الإسرائيليين" العلمانيين واليهود المنتمين إلى جمهور المتدينين الوطنيين.

وأكد رفيلين، في خطابه الذي ألقاه الأحد الماضي أمام مؤتمر هرتسيليا، أن دولة "إسرائيل" تقترب من وضع لا يوجد فيه أغلبية واضحة ولا توجد فيه أقليات واضحة؛ حيث أن الصف الأول الابتدائي في هذه الأيام يتكون من 38% من العلمانيين و15% متدينين وطنيين وتقريبًا الربع من العرب والربع الأخر من المتدينين "الحريديم"، وأن العملية الديموغرافية التي يمر بها المجتمع وترسم وجهه الجديد خلقت في الواقع "نظام إسرائيل جديد".

وتابع: ستضطر القبائل الأربع مع مرور السنين إلى الاقتراب من بعضها البعض وستجبر على فهم وتفهم المجتمع "الإسرائيلي"، لقد كان المجتمع العام 90 مبنيًا من أغلبية واضحة وثابتة تعيش إلى جانبها أقليات دينية وقومية أقلية عربية وأقلية متدينة "حريدية"، وهذه الصورة ربما ثبتت في تفكير غالبية الجمهور "الإسرائيلي" ووسائل الإعلام والمنظومة السياسية لكن الواقع تغير الآن.

وأضاف: علينا أن نسأل بصدق ما هو الشيء المشترك بين هذه القطاعات؟ هل لنا لغة مدنية مشتركة؟ هل يوجد لدينا منظومة قيميه مشتركة تسم لنا بربط هذه المجموعات سويًا ضمن سياق دولة "إسرائيل" اليهودية الديمقراطية؟ في الماضي لعب الجيش "الإسرائيلي" دور المرجل الذي صهر في بوتقته "الإسرائيليين" ولعب دورًا مركزيًا في تحديد الهوية "الإسرائيلية"، لكن وفي النظام "الإسرائيلي" الحالي تقريبًا نصف السكان لا يخدمون في الجيش.

واختتم رفيلين حديثه بالقول: هل نحن أبناء الجمهور الصهيوني مهيئين أو مستعدين للتسليم بوجود مجموعتين كبيرتين تمثلان نصف سكان "إسرائيل" المستقبل لكنها لا تصنف نفسها كـ"إسرائيليين" ولا ينظرون إلى حفل إيقاد المشاعل خلال حفل الاستقلال في جبل هرتسل ولا يردد أفرادها النشيد" القومي" بعيون تشع أمل؟ هل يمكننا التنازل بشكل عام عن الخدمة العسكرية كبطاقة دخول لـ"الإسرائيلية" والاقتصاد "الإسرائيلي" والاكتفاء بالخدمة المدنية أو الاجتماعية؟ وفي المقابل هل الوسط العربي واليهود "الحريديم" مستعدين للمساهمة بصياغة هذه "الإسرائيلية" والاقتصاد "الإسرائيلي" والذهاب نحو الخدمة المدنية أو الاجتماعية مندفعين بحس المسؤولية والواجب.