لوران فابيوس

انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في مستهل جولته في الشرق الأوسط.

واعتبر فابيوس الاستيطان سببا في تراجع الآمال المعقودة حول حل الدولتين في إطار عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

واستهل وزير الخارجية الفرنسي جولته الدبلوماسية بزيارة مصر حيث تحدث في القاهرة عن "جولة دبلوماسية مكثفة" في منطقة الشرق الأوسط تشمل مصر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل بهدف عرض مبادرة فرنسية لاستئناف عملية السلام المجمدة منذ نحو عام.

وقال فابيوس، خلال مؤتمر صحفي في قصر الاتحادية الرئاسي عقب مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "من المهم أن تستأنف المفاوضات وإلا لن يحصل تقدم".

وعرض الفكرة الأساسية لمشروعه بقوله "الفكرة ليست أن نصنع السلام لكن أن ندفع هذين الطرفين نفسهما لتصنع السلام"، مضيفا أن "ضمان أمن إسرائيل هو شيء مهم لكن أيضا يجب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعندما يزداد الاستيطان يتراجع حل الدولتين".

وتابع الوزير الفرنسي "سوف أتكلم في هذا الموضوع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأسألهم كيف يريان مستقبل هذه المفاوضات".

وأوضح "إن لم نفعل شيئا فهناك خطر أن نستمر في المراوحة وأن نغرق في الأوحال، وحينها نواجه خطر أن تشتعل هذه المنطقة".

على الصعيد الفلسطيني، يواجه عباس أزمة سياسية عميقة خاصة أنه لم ينجح في تحقيق المصالحة بين حركة فتح التي يرأسها  وحركة حماس التي تدير قطاع غزة الذي يعيش حالة غليان بعد نحو عام من الحرب الإسرائيلية في صيف 2014.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية في عام 1967 غير شرعي، فضلا عن كونه أحد أكبر المعوقات أمام عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المنتظر أن ينتقل فابيوس إلى عمان الأحد ثم إلى رام الله والقدس وتل أبيب خلال زيارته الرابعة للمنطقة منذ عام 2012 لعرض الفكرة الأساسية للمشروع الفرنسي التي تقوم على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت رعاية دولية ووفق جدول زمني محدد.