جانب من اجتماع فصائل فلسطينية لمقاطعة اجتماع المجلس المركزي

دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة إلى مقاطعة اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرة أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للعلاقات الوطنية.

وشددت الفصائل في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها اليوم الخميس، على أن عقد المجلس الوطني حمل تجاوزًا قانونيًّا يمارسه الرئيس محمود عباس للالتفاف على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقالت: "إن من يشارك في هذا الاجتماع يتحمل المسؤولية عمّا يترتب عليه من تكريس للانقسام والتفرد"، مؤكدة أن الجلسة تمثل انقلابًا على كل "الاتفاقات وتخطف التمثيل الفلسطيني بعيدًا عن المجموع الوطني".

وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستكون ضربة قاضية لما تبقى من الشرعية للأطر وهياكل منظمة التحرير، محملة الرئيس والقيادة المسؤولية الكاملة عن كافة النتائج والتداعيات عنها.

وأكدت الفصائل أن كل ما سيصدر عن هذه الجلسات من قرارات ومخرجات لن يكون ملزمًا لأبناء الشعب الفلسطيني ولا يمثل إلا الأشخاص المشاركين فيها.

وطالبت كافة العقلاء والحكماء إلى وقف هذه "المسرحية الهزلية"، مؤكدة على حقها في أخذ مجموعة من القرارات والخطوات المناسبة لمواجهة العبث والاستهزاء بوحدة الشعب الفلسطيني ومؤسساته التمثيلية.

من جهته عقد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير، اجتماعًا كبيرًا وموسعًا في كل من قطاع غزة والضفة الغربية للمطالبة بعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ليضم كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية باسم دورة إنهاء الانقسام بحضور الحراك الوطني لإنهاء الانقسام وضم أعضاء قيادة وممثلي لجان وسكرتارية التجمع، وعدد موسع من الشخصيات الوطنية المستقلة في الوطن لتوحيد الجهود نحو مواصلة التلاحم الشعبي للضغط على أطراف الانقسام.

وأكد الناطق الإعلامي باسم تجمع الشخصيات المستقلة المهندس رامي أمان، أن أهمية هذا الاجتماع المتزامن في قطاع غزة ورام الله تكمن في حضور أكبر عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة المؤثرة في كافة القطاعات والشرائح في الوطن، مبينًا أننا بصدد توحيد عمل لجان التجمع والحراك الوطني والمتضررين من الانقسام لإعلاء صوت المصالحة أثناء المجلس الوطني والوصول للحشد الشعبي اللازم لتطبيق المصالحة رغمًا عن كل العراقيل التي تضعها صراعات الانقسام.

وأضاف منسق لجنة الشباب في تجمع الشخصيات المستقلة، أن عزيمة مواصلة طريق المصالحة والضغط لإنهاء الانقسام موجودة داخل نفوس الفلسطينيين لكنها تحتاج إلى تكاتف الجميع لإيقاظها، مؤكدًا على وقوف الشخصيات المستقلة مع الحراك الوطني بكافة إمكانياتها وطاقاتها للثورة أمام الانقسام وعلاج الحالة الوطنية التي أرهقها تأخير تطبيق المصالحة.

من جهته، وصف عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية عبد المحسن عابدة، الحالة التي وصل إليها الوطن بالصعبة، جراء تجميد المصالحة وتعزيز الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبًا كل الإخوة في قيادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بإعلاء كلمة فلسطين ووحدتها حتى يعيننا الله على ترتيب بيتنا الداخلي لنتوجه صوب المسجد الأقصى وعاصمتنا القدس متوحدين تحت العلم الفلسطيني.