البروفيسور الجامعي نايجل وايت

قالت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة مساء الخميس إن مذكرة البروفيسور الجامعي "نايجل وايت" المحاضر في جامعة "نوتنغهام" البريطانية بشأن آلية الإعمار التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن الآلية كتبت في "تل أبيب" الإسرائيلية وليس في المؤسسات الأممية.

ونبهت الهيئة في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه إلى ما كشفته المذكرة السرية للبروفيسور وايت بشأن تواطؤ الأمم المتحدة ومنسقها العام السابق في الشرق الأوسط روبرت سيري في جريمة خنق القطاع وزيادة معاناة أصحاب البيوت المدمرة عبر خطة "سيري" للإعمار.

وأشارت الهيئة إلى أن الخطة المذكور "منحت الاحتلال الحق في حصار غزة ومنع إدخال مواد الإعمار بغطاء دولي، ما يتطلب موقفاً فلسطينياً موحدا لمواجهة هذا التواطؤ الدولي في جريمة الحصار خلال عشرة سنوات".

كما اعتبرت أن الخطة المذكورة تؤكد "أن السلطة الفلسطينية لم تكن تمثل الشعب الفلسطيني ومعاناة المحاصرين والمشردين والمدمرة بيوتهم في غزة وإنما كانت تمثل الضامن لتحقيق الرؤية الأمنية للاحتلال".

وقالت الهيئة إن وثيقة "وايت" ليست مفاجأة لكنها دليل واضح على مشاركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الحصار الظالم على غزة، وأن هذا السلوك الأرعن للاحتلال ما كان له أن يكون لولا الإرادة الدولية التي يتحرك من خلالها.

وأضافت أن خطة "سيري" للإعمار ما زالت سيفا يذبح أصحاب البيوت المدمرة ويساهم في تعميق المعاناة وإن أكثر من 50 ألف مواطن ما زالوا بلا مأوى والألاف منهم يعيشون في الكرفانات. كما يعاني أخرين من غياب دور المؤسسات الأممية في التخفيف من معاناتهم.

وشددت الهيئة على أن خطة "سيري" التي تعتبر انتهاكا صارخاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني جعلت الاحتلال يمارس الحصار بإرادة أممية وبذلك تتحمل الأمم المتحدة المسئولية الكاملة عما وصلت له الأوضاع الانسانية في غزة.

وكان البروفيسور وايت أكد في وثيقة قانونية من 21 صفحة- نشرت وكالة صفا ترجمتها كاملة اليوم الخميس- أن الأمم المتحدة أصبحت شريكًا في جرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة، عبر آلية الإعمار التي أقرتها بعيد عدوانها الأخير على غزة صيف عام 2014.

وأكدت الوثيقة أن آلية الإعمار الأممية التي تعرف باسم آلية "سيري" تعني المساهمة الفعلية في الحصار، وهي بذلك ترتكب انتهاكات بحق القانون الدولي.