إيران تتحدى المجتمع الدولي

قررت إيران أن تدخل في تحد جديد أمام المجتمع الدولي، حيث أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الاثنين، أن إيران رفعت حجم إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المائة، لأربعة أضعاف.

وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء، أن كمالوندي أعلن في مؤتمر صحافي نقلا عن مدير موقع "نظنز" لتخصيب اليورانيوم، أنه "إثر القرار الأخير للمجلس الأعلى للأمن القومي، رفعت إيران إنتاجها لليورانيوم المخصب".

وكشفت تقديرات البيت الأبيض، أن إيران كانت تمتلك قبل يوليو / تموز 2015 مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، وحوالي 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، وهي كمية كافية لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية.

وقدر خبراء أميركيون وقتها، أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب (بحدود 90 في المئة) وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة.

وبعد نحو 4 سنوات من التغير النسبي بموجب اتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا"، بالإضافة إلى ألمانيا، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، باستئناف تخصيب اليورانيوم، وعدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى.

ومنح الموقعين على الاتفاق فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق.

ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به، ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية.

ووافقت طهران، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.

وخفضت إيران وفقًا للاتفاق، مخزونها من اليورانيوم بنحو 98 في المئة إلى 300 كيلوغراما لمدة 15 عاما، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67 في المئة، لكن يبدو أن هذه النسبة أيضا تمكن إيران من استئناف التخصيب الذي يؤدي في نهاية المطاف لإنتاج قنابل نووية.

وأسست إيران منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو"، وهناك جرت تغذية محطات الطرد المركزي بغاز سادس فلوريد اليورانيوم لفصل يورانيوم U235 الأكثر انشطارا.

ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة تركيز من U235 تتراوح بين 3 و4 في المائة، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90 في المائة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية